أحدث الأخبار
  • 09:23 . وزير خارجية عُمان: مباحثات واشنطن وطهران في روما تحرز "بعض التقدم"... المزيد
  • 08:01 . قرقاش عقب العقوبات الأمريكية: لا حل في السودان إلا بوقف الحرب وتشكيل حكومة مدنية... المزيد
  • 06:45 . فرنسا تستضيف وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر تحضيرا لمؤتمر حول حل الدولتين... المزيد
  • 06:36 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاثة صواريخ قادمة من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 06:35 . "المعاشات" تحدد الثلاثاء موعداً لصرف معاشات مايو بزيادة في عدد المستفيدين والقيمة الإجمالية... المزيد
  • 11:28 . واشنطن تفرض عقوبات على السودان بتهمة استخدام أسلحة كيميائية والخرطوم تتهمها بالابتزاز... المزيد
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد

حوارات صادمة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-07-2016


صدمتني تلك المحاورة العدوانية جداً بين فنان معروف وناشط سياسي على موقع الفيسبوك، ينتميان إلى فريقين أو طائفتين متعارضتين ضمن نسيج الصراع الدائر في سوريا، من يقرأ الحوار يخيل إليه أن لا شيء ينقص ذلك الحوار سوى أن يشهر أحدهما كلاشينكوف روسياً في وجه الآخر، فلا شيء في حوارهما يمت بصلة للحوار أو الخلاف المتعارف عليه، ولا شيء له صلة بعلاقات المواطنة، كان كل منهما يتمترس خلف طائفته وخلف عشيرته معتبراً فناء الآخر هو المطلب وهو الحل!

لم يكن ذلك الحديث بين الرجلين، ومثله مئات الحوارات على مواقع التواصل، مما يمكن أن يسمى حواراً من الأساس، لقد استحضر كلاهما كل قاموس العداء المتوارث بين الطوائف في سوريا منذ عشرات السنين، لذلك ما كان يمكن منع هذا الانهيار السوري في ظل هذه الثقافة المتفشية!

هذه الحوارات العدائية التي يتبادل الطرفان فيها كل قاموس الشتائم والاتهامات بالعمالة والإرهاب والإجرام والتطرف والقتل والذبح والخيانة والـ... يمكن أن تعطي تفسيراً مقبولاً لما آلت إليه الأمور في سوريا، وبعيداً عن حجم المؤامرة على هذا البلد المنكوب، فإن الحصانات الداخلية لم تكن كافية بما يناسب أو يوازي حجم التكالب الخارجي، بحيث تشكل حماية أو متراساً يمنع هذا التعادي الكامل الذي آلت إليه سوريا للأسف!

الفيسبوك لا يعطي تحليلاً أو كشفاً حقيقياً لحالة سوريا فقط ولكن لكل الأوضاع المجتمعية في كل بلداننا العربية، حيث تدور معارك طاحنة على الصعيد السياسي والثقافي والأيديولوجي، هناك مجموعات وشخصيات وحروب ومؤامرات وتزوير وسرقة حسابات، وشتائم بالجملة وادعاءات تسد عين الشمس!

وفي كل الأحوال على المتعامل مع المواقع الإلكترونية أن يكون حذراً جداً كي لا يقع في مصيدة الاستدراج والتعاطف المجاني، وحتى لو شعر بمتعة التعامل والانفتاح على الآخرين عبر الفيسبوك وتويتر فإن الكذب يختبئ في كل مكان!

الذين يصدقون كل شيء مما يقال ويعرض ويثار على هذه المواقع بحاجة إلى مراجعة سريعة كي لا يقولوا لاحقاً إنهم نادمون وسيغادرن المكان، فـ«السوشيال ميديا» أخطر مما نظن، والوجود فيه أصبح احتياجاً وضرورة، ولكن لا بد من ترك مسافة أمان دائماً، ووحدها هذه المواقع تستطيع تزويدنا بحقيقة ما يجري في كل كواليس المساحات المختلفة في الجغرافيا العربية الملتهبة، نسأل الله الأمان لوطننا وأن يكفينا ما آلت إليه الأمور عندما فقد الإنسان بوصلة إنسانيته وعلاقته بوطنه!