أحدث الأخبار
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد

المتلصصون العموميون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-07-2016


سيكون من المفيد ونحن نفكر في السفر للمرة الألف ربما، أن تكون لدينا خطة سفر واضحة للطريقة التي ننوي بها تمضية الأيام، للمناطق التي نودّ زيارتها، وللتفاصيل الجديدة التي نرغب في اكتشافها، والتي لأجلها سافرنا وقطعنا هذه المسافات، فلا يعقل أن نسافر لعشرة أو خمسة عشر يوماً بكل أعبائها وكلفتها المالية من أجل الجلوس في المطاعم أو مقاهي الأرصفة منشغلين باستمتاع تام بتصوير أكواب الكابوتشينو أو فناجين القهوة التركش فقط.

يعتبر السفر بشكل عام مسألة شخصية وخاصة جداً، هذه حقيقة، ولا يحق لأي منا أن يتدخل في رحلات الناس وأسفارهم، ولا بتوجيهها أو بانتقادها، لذلك يمكن لأي شخص أن يصرخ قائلاً إنها حياتي وخياراتي، ومن حقي أن أفعل أو أقضي أيام سفري كما أريد وأينما أشاء، اهتموا بأموركم ودعوني وشأني، نعم ذلك صحيح جداً ولكن! حين يكون السفر مسألة خاصة لا يعلم به أحد أو يتعامل معه صاحبه بأنه شأن خاص فعلاً!

أما حين يتحول إلى شأن عام مذاع على الهواء مباشرة، فإنه يصبح أمراً عاماً يخص الجميع، لأن صاحبه سمح به!

حين تقرر أن تسافر إلى جبل أو جزيرة أو مدينة، أو حتى إذا قررت السفر إلى بلاد الأسكيمو، فذلك شأنك وحريتك وحقك الذي كفلته لك كل القوانين ومواثيق حقوق الإنسان، وإذا حاول أحدهم أن يتلصص عليك أو يلتقط صوراً لك وأنت تتمتع بخصوصيتك فمن حقك مقاضاته قانونياً، أما وأنت بنفسك تعلن عن خط رحلتك ومكان إقامتك، وتفرغ حقيبة ثيابك أمامنا، وترينا أحذيتك وحقائبك وعطورك وإكسسواراتك، وأطباق الطعام التي تتناولها منذ الصباح حتى المساء، فلا وجود للخصوصية أبداً، هذا ما يحدث بالضبط للذين يشاركون متابعيهم يوميات وتفاصيل رحلاتهم عبر مواقع التواصل الأكثر فاعلية اليوم، مثل السناب شات والفيسبوك!

هذه المشاركة عبر مواقع التواصل هي التي تجعل سلسلة الانتقادات مشروعة وغير محدودة، وأحياناً تتجاوز حدود اللياقة أو المسموح به، فحين لا يكفّ الشخص أثناء سفره عن تصوير فناجين القهوة وأطباق الطعام ولا شيء آخر، فإنه سيكون عرضة للانتقاد فعلاً، وأحياناً للسخرية المرة أيضاً، ذلك أنه لم يكن بحاجة لأن يسافر ليكتشف أن هناك كابوتشينو أو »كب كيك« أو محلات »لادوريه« مثلاً!

يحتاج الإنسان على مواقع التواصل لأن يعرف لمن يكشف حياته، وعلى من ينكشف، ومع من يتشارك يومياته، وأن يتحمل ما يعنيه له هذا الانكشاف، إذا لم يفكر أو لم يكن معنياً بتصحيح ثقافة السفر لديه وفعل شيء أكثر أهمية من تصوير فناجين الكابوتشينو!!