أحدث الأخبار
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد

«صاحب القلب الكبير..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 21-07-2016


لن تتخيل كم هو كبير قلب صاحبي!! كبير إلى درجة أنه يسع الكثيرين في الوقت ذاته.. كنت دائماً أراقب تصرفاته مع زميلات العمل.. كان مثالاً للرجل الشرقي الحنون.. يشتري باقة ورد لهذه.. يطلب الأخرى لموعد يناقش معها فيه آخر ما وصلت إليه في دراستها الجامعية.. يساعد ثالثة في التغلب على عقبات الحياة المادية.. كثيراً ما كانت إحدى الزميلات «تدق» عليه في وقت متأخر لأنه جعل من هاتفه المتحرك مركزاً للاستشارات العاطفية المجانية على مدار الساعة.. كان دائماً ما يشير إلى قلبه وهو يقول لي: هذا يجب أن يكون مثل الفندق.. يتسع للجميع!!

طيبته ليست محصورة في مكان جغرافي معين، ففي الأسواق والمولات كان دائماً ما يوزع غمزاته وابتساماته عليهن.. الابتسامة صدقة كما يؤكد لي.. كان قلبه الكبير يؤمن بهذا.. يساعد تلك في أن توقف سيارتها في مواقف المول الضيقة.. حماسته في تلك اللحظات لا تضاهيها حماسة أي شرطي مرور محترف يرغب في أن تنتهي أزمة مرورية يخشى تطورها.. يشير بيديه لتراه السائقة عبر المرآة الأمامية.. ارجعي.. ارجعي.. بعد.. بعد.. بااااس.. ما شاء الله عليج.. محصلة الليسن بجدارة.. أبداً والله واجب.. اسمحيلي سيارتي بعيدة ولا الواجب اشل سيارتي وتوقفين سيارتج.. لا أبداً... إذا احتجتي شي كلميني.. هذي بطاقتي.. العفو.. الناس للناس!! تذهب «السائقة» ويشير إليّ وإلى قلبه مرة أخرى وهو يقول بصوت خفيض: تذكر.. مثل الفندق... للجميع!!

لن أنسى ذلك اليوم الذي كنت أمشي معه على الكورنيش فدفعني بقوة لينطلق مثل أبوالحروف إلى البحر.. أقوى من الشدة، أطول من المدة، أسرع من رمش العين.. وأخرج شقراء كانت تصرخ في وسط البحر.. وقام بالإجراءات الصحية المتبعة مع الغرقى في تلك الحالات رغم أنها أخبرته بأنها بخير، إلا أنه أصرّ على أن الوقاية خير من العلاج.. وأنه يريد لرحلتها في بلادنا أن تكون ذكرى جميلة لا مأساة تفزع حين تتذكرها!

هو الوحيد الذي أعرفه ولا يتأفف من اتصالات تلك الشركات المزعجة التي تعرض عليك منتجاً أو اشتراكاً في منتجع أو مجموعة من الحلول العلمية السخيفة للحفاظ على نقاء هواء وماء منزلك.. كان يجيب على استفسارات المتصلات بكل رحابة صدر وكأنه يملك الوقت كله.. ليس هذا فحسب، بل كان بعد أن يعطيهن جميع ما يُردن سماعه ويقوم بالاشتراك يسألهن عن سبب اضطرارهن إلى تلك الوظيفة المهرقة لماء الوجه، والتي تعرف بالـ«تيلي ماركيتينج»، ويستفسر عن دراستهن ويطلب منهن السيرة الذاتية والصورة الشخصية ليبحث لهن عن وظيفة أفضل في مكان أفضل.. يتمتم في نهاية المكالمة.. وجزاكم أختي الفاضلة.. الشكر لله.. واجب.. يشير إلى قلبه للمرة السابعة وهو يقول لي.. تذكر أنه يكفي الجميع!

في كل موسم صيف أتذكر صاحبي وأدعو له وأنا أعاني من عبارة «لا توجد غرفة إضافية.. لقد تم حجز آخر غرفة قبل لحظات» كلما ولجت إلى هذه المواقع التي أصبحت ضرورة من ضرورات الحياة الصيفية.. أدعو له مبتسماً وأنا أتذكر قلبه.. الذي لم يتمكن أي فندق أو منتجع أو مشروع سياحي من أن يمتلك قدرته على توفير الشواغر.. حفظك الله يا صاحب القلب الكبير!!