أحدث الأخبار
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد

ذاكرة أهل العزائم

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-07-2016


على قدر أهل العزم تأتي العزائم

                            وتأتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها

                          وتصغر في عين العظيم العظائم

هذه الأبيات من مأثورات الشاعر المعروف أبي الطيب المتنبي، قالها قبل قرون طويلة مادحاً بها سيف الدولة الحمداني، وقد اختصر المتنبي في هذين البيتين ظروفاً وحالات نعيشها في زماننا المعاصر، سواء بالنسبة لأحوال الدول أو المسؤولين أو الأفراد، ففي كل موقف عظيماً كان أو بسيطاً، خطيراً يهددنا كأمة أو يتحدانا كأفراد تنطبق أبيات المتنبي كأنها قيلت لهذا الزمان!

استغرب من حال آلاف مؤلفة من أبناء العرب اليوم ممن يعبرون عن حقيقة أفكارهم وما يؤمنون به من قناعات عبر مواقع التواصل، فيشغلون أنفسهم بمشاكل الآخرين، وينغمسون في شؤونهم ويتصارعون ويصرخون إلى درجة تبادل الاتهامات والشتائم، بدل أن يهتموا بظروفهم ومشاكلهم وأزمات مجتمعهم، هذا الانغماس في شؤون الآخرين إلى هذه الدرجة ليس له تفسير سوى الشعور بالفراغ وانعدام الدور الحضاري، والاعتراف بتفوق الآخر، وإلا لماذا هذا الاهتمام الغريب بأدق تفاصيله!

إن من يطلب النجاح لا يستصعب الجهد ولا يضيع الوقت، ومن يفكر في التقدم والتنمية لا ينشغل بشؤون الآخرين، بل ينشغل بإصلاح أموره، إلا إذا كان على يقين بأن أحواله لا أمل في إصلاحها، عندها يصير الانشغال بالآخرين أجدى نفعاً وأسلم للجميع!

إن الذاكرة الفردية والجمعية، الآنية والتاريخية التي لا تحتفظ بتفاصيلها وبالمواقف الخطيرة التي مرت بها، كذخيرة تحميها وترفع معنوياتها، تشبه ذاكرة السمك، قصيرة، مثقوبة وسريعة العطب، لذلك نجد الأمم والشعوب التي لا تحترم ذاكرتها وميراثها تعيد أخطاءها للمرة الألف دون أي إحساس بالمسؤولية على ضياع الوقت والجهد والمال، فتتعثر بكل حجر يوضع لها في وسط الطريق، وتقع في نفس الحفرة التي تحفر لها، دون أن تتعلم مما مضى كحال معظم دول العرب والمسلمين الذين بدل أن يراجعوا طريقة تعاملهم مع الأزمات يضيعون الوقت في شتم الظروف ولوم الآخرين وتآمرهم!

ولو أنهم بدلاً من ذلك اشتغلوا بتطوير وإصلاح أحوالهم لكان أفضل لهم، ولأمكنهم إحداث التغيير الإيجابي بدل مضغ نظرية المؤامرة بلا نهاية!