أحدث الأخبار
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد

تصريحات مثيرة للفتنة

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 17-07-2016


تناقلت وسائل الإعلام العالمية والعربية قبل أيام تصريحات منسوبة إلى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم حول رغبة تركيا في تحسين علاقاتها مع جيرانها بما فيها سوريا ومصر، وأثارت هذه التصريحات ضجة كبيرة، لأنها جاءت بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب وترميم العلاقات التركية-الروسية، وفي ظل التحولات التي تشهدها السياسة الخارجية التركية.
تصريحات يلدريم تم تفسيرها بأن أنقرة تتطلع إلى تحسين علاقاتها مع بشار الأسد، وطارت وسائل إعلام تابعة لأنظمة الثورة المضادة فرحا بهذه المغالطة المقصودة، وقامت بترويجها للإساءة إلى موقف تركيا من الثورة السورية، والنكاية برئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان.
التصريحات المنشورة حول رغبة تركيا في تحسين علاقاتها مع سوريا كانت مخيبة لآمال المتعاطفين مع الشعب السوري الذي يناضل من أجل حريته وكرامته، ودفعت محبي تركيا للتساؤل عن حقيقتها. وجاء أول تصحيح لها من داخل حزب العدالة والتنمية، إذ ذكر ياسين أكتاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، في تصريح لموقع ترك برس الإخباري، أن يلدرم صحح أقواله التي أدلى بها خلال اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية بالتأكيد على أنه «لا يقصد تطبيع العلاقات مع سوريا بوجود الأسد».
رئيس الوزراء التركي نفسه أكد خلال لقائه بمراسلة قناة «بي بي سي» البريطانية أنه من المحال تغيير الموقف التركي تجاه القضية السورية ما لم يرحل بشار الأسد عن السلطة، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لتأزم الوضع السوري هو بشار الأسد الذي تسبب في مقتل أكثر من 500 ألف مواطن سوري وتشريد أكثر من 9 ملايين آخرين بينهم حوالي 3 ملايين يقيمون داخل الأراضي التركية.
تصريحات يلدريم الأولى كانت غامضة، ولذلك فاجأت جميع الأتراك المؤيدين للثورة السورية بمن فيهم أعضاء حزب العدالة والتنمية وأنصاره، لأنهم قد يتفهمون حاجة أنقرة إلى ترميم علاقاتها مع موسكو، وغيرها ولكنهم غير مستعدين لقبول فكرة المصالحة مع مصر السيسي وسوريا الأسد.
وبعد أن تم استغلال تلك التصريحات لتشويه سمعة تركيا ورئيسها، وقع بعض المتعاطفين مع تركيا في الفتنة واستعجلوا في التعليق عليها، دون أن يتريثوا ويستفسروا ما هو المقصود منها، وصاروا يشككون في الموقف التركي من ثورة الشعب السوري.
كان المفترض لأحد يزعم أنه من أصدقاء تركيا أن يتريث حين سمع مثل هذه التصريحات المجزأة أو قرأها ليتأكد من صحتها أولا. ومن حقنا أن نرفض الخطأ ونستنكره، ولكن الثقة بيننا إن كانت ستنهار في أول زلة لسان أو تصريح طائش بحاجة إلى توضيح لنصطف مع المتربصين والصيادين في الماء العكر فحينئذ لا يمكن الحديث عن الصداقة والأخوة.;