أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

مؤامرة نظام ولاية الفقيه

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 15-07-2016


عندما وضع الخبراء والمحللون السياسة الإيرانية تحت مجهر الدراسة والتشخيص، وجدوا أن النظام الإيراني ومنذ بداية الثورة ما زال يلعب دوراً أقرب إلى «المؤامرة» منه إلى الحكم، وأن السياسة التي يعتمدها في تعاملاته وعلاقاته مع الآخرين، خاصة دول الجوار، تكمن خطورتها في أنه «يتآمر على تمزيقها» وتمزيق العالم الإسلامي بأكمله معها.

المشكلة في هذه المسألة أن صنع القرار في إيران، خاصة المتعلق بالأمن القومي، يتركز في أيدي حفنة من القيادات تميزت بصفة الانتهازية والمتاجرة بالطائفية والعنصرية وتوضيحها بأسوأ الصور والأشكال لخدمة أهدافها ومصالحها، وتوجد حقائق قاسية حول هذا الأمر لا يمكن إنكارها أو تجاهلها، وهو أن هذا النظام يستخدم الإرهاب كأداة استراتيجية روتينية يهدف من ورائها تحقيق مكاسب سياسية، لذلك لم يكن غريباً أن تصف إيران منذ عام 1984 كدولة راعية للإرهاب لأن طبيعة النظام في طهران وسلوكه وتوجهه هو الذي يشير إلى ذلك، حيث أصبح عاملاً لخلق الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة، لهذا السبب فإنني وجدت في الكلمات التي ألقيت في مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عقد في باريس صورة بليغة لتفسير مثل هذا المنهج والسلوك الذي يتبعه النظام الإيراني، خاصة كلمة الأمير تركي الفيصل عندما قال: «عند النظر إلى أفعال الخميني وثورته بعد ثلاثين عاماً من قيام هذه الثورة، نجد أنها زادت الفرقة بين أوصال العالم الإسلامي، وأن التعامل بين إيران وبين جيرانها من الدول الإسلامية يتم في نطاق ضيق لإصرارها واستمرارها في تأسيس منظمات طائفية وجيوش غير نظامية باسم الإسلام لخدمة مصالح طهران وإضعاف الأمة الإسلامية بأكملها حتى يصبح العالم الإسلامي ممزق الأوصال في المركز.

المعارضة الإيرانية سعت بقوة لحشد أكبر عدد ممكن من الإيرانيين المعارضين للنظام والكثير من الشخصيات الإقليمية والدولية من دول مختلفة لتسليط الضوء على ما يجري في إيران، ولم تغفل النظر إلى المصدر الأساسي للخطر، والذي يكمن في جوهر السياسة الإيرانية وأعني بها سياستها العدائية، والتي عبرت عنها بصورة واضحة وصريحة زعيمة المعارضة الإيرانية السيدة مريم رجوي عندما قالت: «إن النظام الإيراني يتواكب مع تنظيم داعش الذي تراكمت حتى الذروة الأدلة التي تربط بين هذا التنظيم وإيران».

إيران لن تغير سياستها وتوجهاتها طالما لا تجد معارضة شديدة قادرة على التصدي لتهديداتها. فهي بلد يضم عدداً من القوميات والأديان والمذاهب، وهناك نزاعات دموية بين النظام وهذه المكونات الأهوازيين والأكراد والآذريين والبلوش والمعارضة في الخارج وخلافات داخلية بين «المحافظين» والليبراليين والكثير من الشيعة الذين يعارضون خط الولي الفقيه.. كلها خيوط تُظهر أيضاً استعداداً أكبر لتطبيق ضغط سياسي واقتصادي أقوى على إيران بالتعاون مع الدول الإسلامية والمجتمع الدولي.