أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 10-07-2016


أثارت تصريحات رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان حول منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية جدلاً واسعاً في الشارع التركي، في ظل انقسام المجتمع بين مؤيد ومعارض لاستضافة اللاجئين منذ اندلاع الثورة في سوريا، وكانت هذه التصريحات المفاجئة التي جاءت قبيل العيد حديث مجالس المواطنين خلال زيارات المعايدة.
المعارضون للفكرة يرفضونها لأسباب مختلفة، على رأسها العنصرية والطائفية، فهؤلاء كانوا وما زالوا يرفضون أيضاً استضافة اللاجئين في الأراضي التركية؛ لأنهم إما قوميون علمانيون يكرهون العرب أو طائفيون يتعاطفون مع النظام السوري ويتهمون اللاجئين بالخيانة لبلادهم، ومن المضحك أن بعض هؤلاء العنصريين الذين يطالبون بطرد اللاجئين السوريين هم أنفسهم أحفاد لاجئين وقد جاء أجدادهم إلى الأناضول هاربين من البلقان أو القوقاز، وبعضهم يرفض الفكرة بشدة لأنها جاءت من أردوغان. 
ومن بين المعارضين لفكرة منح اللاجئين الجنسية متخوفون من آثار اقتصادية سلبية قد تؤدي إليها هذه الخطوة، كانتشار البطالة وارتفاع الإيجارات ومشاكل أخرى تتسبب فيها صعوبة الاندماج، بالإضافة إلى آخرين يرون أن بعض هؤلاء اللاجئين السوريين مؤيدون للنظام السوري وبالتالي لا يستحقون الجنسية التركية.
قال لي أحد أقاربي خلال زيارته في العيد: إنه يعرف لاجئين سوريين يعملون في المنطقة الصناعية بمدينة قونيا يرون أن النظام السوري يقاتل ضد الإرهابيين كما تقاتل قوات الأمن التركية ضد حزب العمال الكردستاني لحفظ أمن البلاد واستقرارها، ولا شك أن منح أمثال هؤلاء الجنسية التركية سيكون خطأ فادحاً وخطراً على مستقبل تركيا. 
المجتمع التركي يناقش حالياً تصريحات أردوغان التي فجرها قبيل العيد، مع أن تفاصيل الفكرة لم تتضح حتى الآن، ولا أحد يدري بالضبط معايير هذا التجنيس، وهل سيشمل مشروع التجنيس جميع اللاجئين السوريين أو سيقتصر فقط على أصحاب الكفاءات والشهادات؟ ولعل الهدف من هذه التصريحات هو أن يتم النقاش حوله في الشارع ووسائل الإعلام لجس نبض المجتمع وتمهيده لقبول هذه الخطوة.
المؤيدون لفكرة منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية دون اشتراط التخلي عن الجنسية السورية معظمهم يدافعون عنها من منطلق إنساني، ويقولون: إن هذه الخطوة تهدف بالدرجة الأولى إلى حفظ حقوق اللاجئين ومنحهم فرص العمل والتوظيف في ظل الحاجة إليهم في السوق وبعض الدوائر الحكومية عموماً والمؤسسات التعليمة على وجه الخصوص.
ويرد هؤلاء على تحفظات المعارضين للفكرة بأن مخاوفهم ليست في محلها؛ لأن اللاجئين السوريين يعيشون حالياً في تركيا، وبالتالي لن يثقل تجنيسهم كاهِل المواطن التركي ولكنه سيؤدي إلى تحسين ظروف اللاجئين وحل كثير من مشاكلهم ويجعلهم يشاركون في صنع القرار وإدارة شؤون البلاد.
المعارضة التركية تزعم أن منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية يهدف إلى إضافة مئات الآلاف إلى الأصوات المؤيدة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية، إلا أن هذا القول ليس بصحيح، لأنه لا يستطيع أن يضمن أحد تصويت جميع هؤلاء المجنَّسين لصالح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات، وحتى لو افترضنا أن تلك الأصوات ذهبت جميعاً إلى حزب العدالة والتنمية فمن الممكن أن تهرب أصوات أكثر إلى الأحزاب الأخرى نظراً لوجود معارضين في صفوف حزب العدالة والتنمية لفكرة منح اللاجئين الجنسية التركية.;