أحدث الأخبار
  • 09:23 . وزير خارجية عُمان: مباحثات واشنطن وطهران في روما تحرز "بعض التقدم"... المزيد
  • 08:01 . قرقاش عقب العقوبات الأمريكية: لا حل في السودان إلا بوقف الحرب وتشكيل حكومة مدنية... المزيد
  • 06:45 . فرنسا تستضيف وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر تحضيرا لمؤتمر حول حل الدولتين... المزيد
  • 06:36 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاثة صواريخ قادمة من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 06:35 . "المعاشات" تحدد الثلاثاء موعداً لصرف معاشات مايو بزيادة في عدد المستفيدين والقيمة الإجمالية... المزيد
  • 11:28 . واشنطن تفرض عقوبات على السودان بتهمة استخدام أسلحة كيميائية والخرطوم تتهمها بالابتزاز... المزيد
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد

عيد سعيد .. رغم أنف الأوضاع!

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 07-07-2016


1

يتمتع اليوم الأربعاء الجزء الأكبر من العالم الإسلامي بعيد الفطر السعيد، وقد عيّد جزء منه يوم أمس الثلاثاء، وسيعيّد الجزء الآخر يوم غدٍ الخميس.

كنت، وما زلت أتمنى أن يحتفل كل المسلمين بيوم العيد في التوقيت ذاته، بدلاً من التشرذم بين مواقيت ثلاثة. وأجزم أن هذه الأمنية، التي يتمناها كثيرون مثلي، ستتحقق خلال سنوات قليلة قادمة، عندما يتقارب الرأي الفقهي مع الرأي العلمي بدرجة أكبر مما هي عليه الآن. كثيرٌ من الفتاوى (الحرفيّة) تخلخلت بفعل الزمن والتحولات العلمية أو الاجتماعية، فكان مآلها التطور.

أكثر الأحاديث النبوية تداولاً في هذا السياق هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته». وكان الأولى أن يكون الحديث الأكثر تداولاً هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون». إذ يشرح الحديثُ الثاني الحديثَ الأول ويقيّده، فرؤية الهلال هي وسيلة إجرائية الغاية منها جمع الناس على صيام يومٍ موحّد والاحتفال بعيدٍ موحّد. ولو امتلك الأوّلون الوسائل التقنية والمعرفية التي نمتلكها الآن لما ترددوا في استخدامها لتحقيق الهدف الوحدوي الأسمى من إشاعة شعائر الله في عموم الكون.

يتواطأ مع الحرفية الفقهية في هذا السياق التلاعب السياسي، إذ بات النشوز في تحديد مواقيت الصوم والعيد عند بعض الدول هو الوسيلة الأسهل للتعبير عن (الاستقلال) السياسي وقوة الزعيم، وعندها يصبح تحديد دخول شهر رمضان أو الاحتفال بيوم العيد ليس مبنياً على حسابات شرعية أو حسابات فلكية، بل حسابات سياسية لا دخل للقمر فيها… بل للنجوم!

2

لكن هذا التشرذم في تحديد يوم العيد ينبغي أن لا يعكّر علينا الفرحة والاحتفال به. ولو أن شيئاً سيعكّر صفو العيد لكانت العمليات الإجرامية والدموية التي وقعت في بلاد المسلمين قبيل ختام شهر رمضان، وبئس الختام لمن صاموا شهرهم ثم أفطروا على دماء الأبرياء.

وقد تبدّت ذروة بشاعة هذا الإجرام وفداحته في العملية الإرهابية التي وقعت بجوار المسجد النبوي وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، إذ ليس بعد هتك أمن المدينة النبوية، وباسم الإسلام، من جُرم!

لكن أيضاً لن يفرح «الداعشيون» أخزاهم الله (ومن يؤازرهم) بتعطيل فرحتنا بالعيد.

وأستعيد هنا مقطعاً من مقالة كتبتها قبل ثلاثة أعوام عن تنكيد فرحة العيد: «أتذكّر الآن كثيراً من أصدقائي الذين رحلوا عن هذه الدنيا وهم كانوا موعودين بأن الفرح المستحق والمباح سيحين قريباً... بعد أن نفتح القدس ونغلق تل أبيب، لكن الأمد طال وتكاثرت الأشياء التي يجب أن نفتحها وأكثر منها الأشياء التي يجب أن نغلقها، فهل سنبقى ننتظر الفرح المؤجل؟!.. وقد أدركت، بعد تجربة طويلة، أن ليس حزني في يوم العيد هو الذي سيصلح أحوالنا، فإذا لم تكن ٣٦٤ يوماً من سائر العام كافية للعمل من أجل إصلاح الحال فلن ينفعنا العمل يوم العيد».

3

عيد سعيد.