أحدث الأخبار
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد

عيد سعيد .. رغم أنف الأوضاع!

الكـاتب : زياد الدريس
تاريخ الخبر: 07-07-2016


1

يتمتع اليوم الأربعاء الجزء الأكبر من العالم الإسلامي بعيد الفطر السعيد، وقد عيّد جزء منه يوم أمس الثلاثاء، وسيعيّد الجزء الآخر يوم غدٍ الخميس.

كنت، وما زلت أتمنى أن يحتفل كل المسلمين بيوم العيد في التوقيت ذاته، بدلاً من التشرذم بين مواقيت ثلاثة. وأجزم أن هذه الأمنية، التي يتمناها كثيرون مثلي، ستتحقق خلال سنوات قليلة قادمة، عندما يتقارب الرأي الفقهي مع الرأي العلمي بدرجة أكبر مما هي عليه الآن. كثيرٌ من الفتاوى (الحرفيّة) تخلخلت بفعل الزمن والتحولات العلمية أو الاجتماعية، فكان مآلها التطور.

أكثر الأحاديث النبوية تداولاً في هذا السياق هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته». وكان الأولى أن يكون الحديث الأكثر تداولاً هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون». إذ يشرح الحديثُ الثاني الحديثَ الأول ويقيّده، فرؤية الهلال هي وسيلة إجرائية الغاية منها جمع الناس على صيام يومٍ موحّد والاحتفال بعيدٍ موحّد. ولو امتلك الأوّلون الوسائل التقنية والمعرفية التي نمتلكها الآن لما ترددوا في استخدامها لتحقيق الهدف الوحدوي الأسمى من إشاعة شعائر الله في عموم الكون.

يتواطأ مع الحرفية الفقهية في هذا السياق التلاعب السياسي، إذ بات النشوز في تحديد مواقيت الصوم والعيد عند بعض الدول هو الوسيلة الأسهل للتعبير عن (الاستقلال) السياسي وقوة الزعيم، وعندها يصبح تحديد دخول شهر رمضان أو الاحتفال بيوم العيد ليس مبنياً على حسابات شرعية أو حسابات فلكية، بل حسابات سياسية لا دخل للقمر فيها… بل للنجوم!

2

لكن هذا التشرذم في تحديد يوم العيد ينبغي أن لا يعكّر علينا الفرحة والاحتفال به. ولو أن شيئاً سيعكّر صفو العيد لكانت العمليات الإجرامية والدموية التي وقعت في بلاد المسلمين قبيل ختام شهر رمضان، وبئس الختام لمن صاموا شهرهم ثم أفطروا على دماء الأبرياء.

وقد تبدّت ذروة بشاعة هذا الإجرام وفداحته في العملية الإرهابية التي وقعت بجوار المسجد النبوي وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، إذ ليس بعد هتك أمن المدينة النبوية، وباسم الإسلام، من جُرم!

لكن أيضاً لن يفرح «الداعشيون» أخزاهم الله (ومن يؤازرهم) بتعطيل فرحتنا بالعيد.

وأستعيد هنا مقطعاً من مقالة كتبتها قبل ثلاثة أعوام عن تنكيد فرحة العيد: «أتذكّر الآن كثيراً من أصدقائي الذين رحلوا عن هذه الدنيا وهم كانوا موعودين بأن الفرح المستحق والمباح سيحين قريباً... بعد أن نفتح القدس ونغلق تل أبيب، لكن الأمد طال وتكاثرت الأشياء التي يجب أن نفتحها وأكثر منها الأشياء التي يجب أن نغلقها، فهل سنبقى ننتظر الفرح المؤجل؟!.. وقد أدركت، بعد تجربة طويلة، أن ليس حزني في يوم العيد هو الذي سيصلح أحوالنا، فإذا لم تكن ٣٦٤ يوماً من سائر العام كافية للعمل من أجل إصلاح الحال فلن ينفعنا العمل يوم العيد».

3

عيد سعيد.