أحدث الأخبار
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد

للعيد تحية.. ولكم كل الفرح

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-07-2016


كل عام وأنتم بكل الخير والسعادة والأمان، إنه العيد على عهده ووعده لا يتغير ولا يتبدل، لذلك سمي عيداً، لأنه يعود ويكرر العودة أياً كانت الأحوال، ولا أدري لماذا يسائل الشعراء والكتاب العيد دائماً عن الحال التي عاد بها، وكأن العيد مسؤول عما نقترفه وعما نرتكبه، هو يوم من أيام الزمن، يوم مبارك عند معظم المسلمين، يوم فرح وسعادة وفوز وغنيمة، لهذا يهنئ الناس عندنا بعضهم بعضاً بأكثر العبارات تفاؤلاً وإيجابية، يقول لك أحدهم مستبشراً: «مبارك عيدك» فترد عليه: «عساك من العايدين والفايزين»، أو «من السالمين والغانمين»، هكذا اعتدنا أن ننتظر العيد وهكذا كنا نستقبله ونعيشه، فمبارك عيدكم جميعاً، ومبارك أنت أيها العيد.

تعودنا سنوات عدة أن نفتح الصحف، فإذا معظم الكتاب يبدؤون مقال العيد بالديباجة نفسها، ببيت الشعر نفسه من قصيدة أبي الطيب المتنبي الشهيرة:

عيد بأيةِ حالٍ عدتَّ يا عيد

                      بما مضى أم بأمر فيك تجديد

أما الأحبة ُفالبيداءُ دونهم

                          فليتَ دونكَ بيداً دونها بيد

وإذا كان حال الأمة اليوم لا يختلف أبداً عن حالها في تلك الأيام البائسة التي قال فيها ابن العراق (أبوالطيب المتنبي) قصيدته التي أطلقها في عيد الأضحى كما تذكر المصادر، فإن ذلك لا يمنعنا من افتعال البهجة وممارسة نسيان المآسي، ولو ليوم واحد، فهناك عجائز وشيبان وأطفال صغار وشباب تتفتح ورودهم للحياة يستحقون الفرح، ويحتاجون إليه أن يروي قلوبهم وعيونهم وأرواحهم، فلنمنحه لهم قدر استطاعتنا، لنعتبر الفرح شكلاً آخر للصدقة والعطاء، لنعتبره زكاة أرواحنا ونوايانا، صدقة للعابرين نهار العيد، لكل العابرين، دون تمييز، فالله محبة، والمحبة لا تقيم في مساكن الأسى والحزن واللوعة أبداً، حتى البيوت التي ستحزن ستحتاج من يطل عليها بوجوه مستبشرة لتعيش فرحة العيد اليوم.

في هذا العيد سنتذكر شهداءنا ونترحم عليهم، وسنتذكر زايد ونترحم عليه، سنتذكر أمواتنا ومن فارقونا وسندعو لهم بالرحمة، وسنكمل يومنا برضا، بعد أن وفقنا الله لصيام شهره الفضيل وقيامه، ومعايشة روحانياته وبركاته، العيد يعود بالفرح كما اقتنعنا ونحن صغار، أنه لا يزال يوزع الهدايا والجوائز كما كان، وكما يقول إمام مسجدنا الطيب كل صباح عيد، ونحن نصدقه ونؤمّن خلفه، لأن هذه الطاقة الإيجابية الطاغية التي تملأ البيوت والأزقة والوجوه لا يمكن أن تأتي من فراغ، أما السؤال عن أحوال الأمة فهي كما نعلم جميعاً ولا ننكر شيئاً منها، لكن الفرح واجب كما الحزن، فلنعش العيد اليوم، وغداً أمر عساه ينجلي على خير!