أحدث الأخبار
  • 09:23 . وزير خارجية عُمان: مباحثات واشنطن وطهران في روما تحرز "بعض التقدم"... المزيد
  • 08:01 . قرقاش عقب العقوبات الأمريكية: لا حل في السودان إلا بوقف الحرب وتشكيل حكومة مدنية... المزيد
  • 06:45 . فرنسا تستضيف وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر تحضيرا لمؤتمر حول حل الدولتين... المزيد
  • 06:36 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاثة صواريخ قادمة من اليمن خلال 24 ساعة... المزيد
  • 06:35 . "المعاشات" تحدد الثلاثاء موعداً لصرف معاشات مايو بزيادة في عدد المستفيدين والقيمة الإجمالية... المزيد
  • 11:28 . واشنطن تفرض عقوبات على السودان بتهمة استخدام أسلحة كيميائية والخرطوم تتهمها بالابتزاز... المزيد
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد

«دموعٌ على وجه البدر!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 30-06-2016


هل هي مصادفة أننا مازلنا نصف تمام البدر بأنه «أربعة عشر»، لماذا لم يكن خمسة عشر أو ستة عشر؟! كان جميلاً فيها كلها!

هل لأنهم كانوا أربعة عشر؟! ولم يكن البدر إلا بهم!

عبيدة بن الحارث، عمير بن أبي وقاص، ذو الشمالين بن عبد عمرو، عاقل بن البكير، مهجع بن صالح، صفوان بن وهب، سعد بن خيثمة، مبشر بن عبدالمنذر، يزيد بن الحارث، عمير بن الحمام، رافع بن المعلي، حارثة بن سراقة، عوف ومعوذ بن الحارث.. لم أسمع بأسمائهم ولم تسمع بأسمائهم، لم يعرفهم أبنائي ولا أبناؤك!

فهم ليسوا من المتبارين الأشهر في برامج الخيبات العربية، حيث يكفي أن تشتري النجومية لأحدهم بترشيح مدفوع الثمن عبر بطاقة هاتفية استخرجتها باسم ميتٍ لأغراض بذيئة.. ولم يطل بهم الأمد لسوء حظنا.. ولحسن حظهم لكي يروا كيف تصبح الشهرة «فاشنيتسيةً» شعارها السخيف والكاذب أولاً.

نحن لا نعرفهم لأنهم لم يكتبوا تاريخهم بدماء شعوب وأطفال وأبرياء، ثم بعد أعوام عدة من العبث الاقتصادي والسياسي يرسلون لنا وزيراً متأنقاً من دولتهم ليعتذر لنا عن المذابح التي ارتكبت بحقنا، فيصبح تاريخ سفاحيه ناصع البياض وكأن الاعتذار قد أعاد الحياة لمن في القبور.

نحن لا نعرفهم لأننا نقرأ في تاريخنا ما نريد أن نحس بأنه تاريخ راقٍ فقط.. تاريخ يملؤه الجزر! والعلماء الراطنون بلغات الفرنجة، وذلك الخليفة الذي استكثر على جارية جميلة أن تلعب بالطين، فطيَّن تاريخنا لقرون عديدة بعده!

لا نعرفهم لأنهم لم يكونوا أهل مال فتبقى أسماؤهم في بورصات العوائل الأهم، ولم يكونوا أهل شِعرٍ فتنتشر صحائفهم السوداء بقصائد عبثية خالدة، ولم يكونوا أهل حظوة فتنالهم الحظوة.. أربعة عشر! كانوا ولايزالون في تاريخنا أخفياء أنقياء.. لا يحفظ أسماءهم إلا قلة.. ولا يعرف قصصهم إلا أقل.. ولا يتمنى أن يكون بينهم إلا خامس عشر!

قبل أيام حلت ذكراهم.. أربعة عشر بدرياً كانوا أول من قدموا أرواحهم من الشهداء في تاريخنا الذي ننازع بعضنا بعضاً عليه خجلاً منه ورغبة في تغييره.. أربعة عشر! قضوا لكي تتأسس لنا أول دولة.. وتكون لنا أول هيبة.

ظلموا مع إعلامنا كثيراً، فلعبة الكراسي الموسيقية لم تترك لهم مكاناً وسط ازدحام الحلقة بالرياضيين والمطربين والسياسيين وأشباه المثقفين ومشاهير الإعلام الجديد بأسمائهم الرنانة الخفيفة.. لم يعد في ذاكرتنا مكان لأسماء مشبعة بالرجولة.. هل تتخيل كيف تكون جبهة رجل اسمه ذو الشمالين؟ يد بطلٍ اسمه عبيدة؟ أنف رجل اسمه حارثة؟ يد اسم صاحبها معوذ؟ كاريزما أسد اسمه مبشر بن عبدالمنذر؟ أسماؤهم وحدها تاريخ! هل نقصت أعمارهم بجهلهم بنا، أم نقص تاريخنا بجهلنا بهم؟!