أحدث الأخبار
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد

«دموعٌ على وجه البدر!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 30-06-2016


هل هي مصادفة أننا مازلنا نصف تمام البدر بأنه «أربعة عشر»، لماذا لم يكن خمسة عشر أو ستة عشر؟! كان جميلاً فيها كلها!

هل لأنهم كانوا أربعة عشر؟! ولم يكن البدر إلا بهم!

عبيدة بن الحارث، عمير بن أبي وقاص، ذو الشمالين بن عبد عمرو، عاقل بن البكير، مهجع بن صالح، صفوان بن وهب، سعد بن خيثمة، مبشر بن عبدالمنذر، يزيد بن الحارث، عمير بن الحمام، رافع بن المعلي، حارثة بن سراقة، عوف ومعوذ بن الحارث.. لم أسمع بأسمائهم ولم تسمع بأسمائهم، لم يعرفهم أبنائي ولا أبناؤك!

فهم ليسوا من المتبارين الأشهر في برامج الخيبات العربية، حيث يكفي أن تشتري النجومية لأحدهم بترشيح مدفوع الثمن عبر بطاقة هاتفية استخرجتها باسم ميتٍ لأغراض بذيئة.. ولم يطل بهم الأمد لسوء حظنا.. ولحسن حظهم لكي يروا كيف تصبح الشهرة «فاشنيتسيةً» شعارها السخيف والكاذب أولاً.

نحن لا نعرفهم لأنهم لم يكتبوا تاريخهم بدماء شعوب وأطفال وأبرياء، ثم بعد أعوام عدة من العبث الاقتصادي والسياسي يرسلون لنا وزيراً متأنقاً من دولتهم ليعتذر لنا عن المذابح التي ارتكبت بحقنا، فيصبح تاريخ سفاحيه ناصع البياض وكأن الاعتذار قد أعاد الحياة لمن في القبور.

نحن لا نعرفهم لأننا نقرأ في تاريخنا ما نريد أن نحس بأنه تاريخ راقٍ فقط.. تاريخ يملؤه الجزر! والعلماء الراطنون بلغات الفرنجة، وذلك الخليفة الذي استكثر على جارية جميلة أن تلعب بالطين، فطيَّن تاريخنا لقرون عديدة بعده!

لا نعرفهم لأنهم لم يكونوا أهل مال فتبقى أسماؤهم في بورصات العوائل الأهم، ولم يكونوا أهل شِعرٍ فتنتشر صحائفهم السوداء بقصائد عبثية خالدة، ولم يكونوا أهل حظوة فتنالهم الحظوة.. أربعة عشر! كانوا ولايزالون في تاريخنا أخفياء أنقياء.. لا يحفظ أسماءهم إلا قلة.. ولا يعرف قصصهم إلا أقل.. ولا يتمنى أن يكون بينهم إلا خامس عشر!

قبل أيام حلت ذكراهم.. أربعة عشر بدرياً كانوا أول من قدموا أرواحهم من الشهداء في تاريخنا الذي ننازع بعضنا بعضاً عليه خجلاً منه ورغبة في تغييره.. أربعة عشر! قضوا لكي تتأسس لنا أول دولة.. وتكون لنا أول هيبة.

ظلموا مع إعلامنا كثيراً، فلعبة الكراسي الموسيقية لم تترك لهم مكاناً وسط ازدحام الحلقة بالرياضيين والمطربين والسياسيين وأشباه المثقفين ومشاهير الإعلام الجديد بأسمائهم الرنانة الخفيفة.. لم يعد في ذاكرتنا مكان لأسماء مشبعة بالرجولة.. هل تتخيل كيف تكون جبهة رجل اسمه ذو الشمالين؟ يد بطلٍ اسمه عبيدة؟ أنف رجل اسمه حارثة؟ يد اسم صاحبها معوذ؟ كاريزما أسد اسمه مبشر بن عبدالمنذر؟ أسماؤهم وحدها تاريخ! هل نقصت أعمارهم بجهلهم بنا، أم نقص تاريخنا بجهلنا بهم؟!