قام سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني الأسبق بزيارة سريعة للعاصمة القطرية الدوحة التقى خلالها بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، واجتمع مع ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وتباحث معهما تطورات الأزمة اللبنانية.

وتأتي الزيارة في وقت حساس ودقيق تمر به المنطقة التي تشهد تداعيات محورية وتفاعلات إقليمية تستدعي بذل المزيد من الجهود لحلحلة بعض القضايا.

وكشفت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد استقبل في قصر البحر سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء الأسبق بالجمهورية اللبنانية  بمناسبة زيارته للبلاد، وأضافت أنه جرى خلال المقابلة استعراض الأوضاع اللبنانية.

كما التقى الحريري بوزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وعقد معه لقاء ثنائيا. وغرد وزير الخارجية القطري في صفحته الرسمية في موقع تويتر أن “إن دولة قطر تدعم كل الجهود التي ستقود لبنان للتوصل إلى حلول تلبي طموحات الشعب اللبناني”. وعقب اللقاء مباشرة كتب الشيخ عبد الرحمن آل ثاني تغريدة أشار فيها إلى أن اللقاء تخلله “حديث بنّاء حول التطورات في لبنان مع سعد الحريري، وقطر تدعم التوصل الى حل يلبي طموحات الشعب اللبناني.”

وغادر الضيف اللبناني الدوحة بعد تلك الزيارة السريعة التي لم يكشف رسميا عن كافة تفاصيلها باستثناء التأكيد على دعم الدوحة للاستقرار في بلاده.

ويواجه لبنان مؤخرا أزمة سياسية عميقة وجمودا على كافة الأصعدة حيث لم يتم التوافق على انتخاب رئيس للبلاد ولم يتمكن البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في (25|5|2014) من توفير النصاب القانوني لانتخاب خليفة له، وساهمت الأزمة في سوريا بتعميق الانقسامات الداخلية وشلل عمل المؤسسات.

 ويقاطع نواب حزب الله  الإرهابي والتيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون وحلفاؤهما جلسات الانتخاب مطالبين بالتوافق على مرشح لحضور الجلسة، وأرجأ قبل أيام رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى يوم الأربعاء 13 تموز المقبل بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجلسة وهذا للمرة الـ41.

كما يواجه سعد الحريري إلى جانب الضغوط السياسية التي يعانيها تيار المستقبل في لبنان أزمة اقتصادية خانقة في ظل تعثر مشاريع شركة “سعودي أوجيه” التي يملكها في المملكة العربية السعودية. ويعاني رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ضغوطا بسبب عدم توفره على سيولة كافية لدفع رواتب موظفيه الذين قاموا بعدة احتجاجات مؤخرا في مشاريع الإنشاء التي تشرف عليها الشركة في الرياض مما زاد من متاعبه.

ولم تؤكد مصادر تواصلت معها “القدس العربي” ما إن كان سعد الحريري تناقش مع القيادة القطرية إلى جانب التطرق للوضع في لبنان خطة طريق لمساعدته للخروج من الأزمة المالية التي يعاني منها على المستوى الدولي والتي تؤثر على تياره المستقبل في لبنان وتضعف قراره.