أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

الكتابة المختلفة تطعم عسلاً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-06-2016


بين مليار دولار هي ثروة الكاتبة الإنكليزية ج. ك. رولينغ المولودة عام 1965 وصاحبة سلسلة الفانتازيا الشهيرة هاري بوتر، و200 مليون دولار هي ثروة كاتب قصص الجريمة والغموض المحامي المتقاعد جون غريشام، تتربع على الثروة أسماء أغنى كتاب العالم وبثروات ضخمة ملوحين بأيديهم ومخرجي ألسنتهم أيضاً للمقولة العربية الشائعة »الكتابة لا تطعم خبزاً«. ففي المجتمعات التي تقدس الحريات وتحتفي بالأفكار المختلفة والجديدة وتفتح الأبواب للمبدع الحقيقي، توفر الكتابة لأصحابها ما يفوق الخبز والعسل والكافيار فتضعهم على قمة الثروة ورغد العيش والشهرة، وتفرغهم للكتابة فقط !

لا يحقق الكتاب هذه الثروات من الفراغ طبعاً، إنها منظومة متكاملة، ففي ظل صناعة كتاب عملاقة، ومجتمع قارئ، وبكثير من اشتغال الكاتب على كتابته، ومواصلته العمل ليل نهار، مع قدر لا يمكن إغفاله من الحظ والصدف المواتية، وضمن فريق عمل من المساعدين والمنسقين، تبرز أسماء كـ (رولينغ) البريطانية التي باعت كتبها أكثر من 300 مليون نسخة حول العالم !

فبعد أن رفض كل الناشرين عام 1997 تبني ذلك المخطوط الذي طافت به جوان رولينغ موراي على دور النشر في بلادها، قبل أحدهم في النهاية أن يمنحها فرصة دون أن ينسى أن يدس في يدها 1500 جنيه مع وعد بنشر 1000 نسخة فقط، لتقفز مبيعات الرواية إلى 400 مليون نسخة في عام واحد، ولتتتابع الأجزاء وتصير سلسلة هاري بوتر إمبراطورية مالية وفنية ضخمة، ما جعل رولينغ وفي أقل من سبع سنوات أغنى كاتبة في العالم، خاصة حين وصل هاري بوتر للسينما وحقق الجزء السابع والأخير منه رقم مبيعات وصل إلى 15 مليون نسخة خلال 24 ساعة فقط !!

ج.ك. رولينغ التي تجاوزت ثروتها المليار دولار، سيدة في الخمسين من عمرها تحمل إجازة في الأدب الكلاسيكي وصاحبة خبرة حياتية جيدة وأسفار مختلفة، كتبت قصة هاري بوتر في ظل ظروف نفسية صعبة بعد طلاقها وعودتها من البرتغال لبريطانيا ووفاة والدتها وحالة الإحباط والفقر، ولولا الإلهام وحلم هاري بوتر لبقيت طوال حياتها أكثر الأشخاص فشلاً في العالم !

وحده الإلهام حوّل كل ذلك إلى اتجاه مختلف تماماً، لذا فنحن محتاجون لأن نطلق المخزون المختلف في داخلنا، لنكسر به هذا الرتيب والسائد والممل الذي لا يجذب القراء ولا يساعد الكاتب على الانتشار والثراء!