أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

الكتابة المختلفة تطعم عسلاً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-06-2016


بين مليار دولار هي ثروة الكاتبة الإنكليزية ج. ك. رولينغ المولودة عام 1965 وصاحبة سلسلة الفانتازيا الشهيرة هاري بوتر، و200 مليون دولار هي ثروة كاتب قصص الجريمة والغموض المحامي المتقاعد جون غريشام، تتربع على الثروة أسماء أغنى كتاب العالم وبثروات ضخمة ملوحين بأيديهم ومخرجي ألسنتهم أيضاً للمقولة العربية الشائعة »الكتابة لا تطعم خبزاً«. ففي المجتمعات التي تقدس الحريات وتحتفي بالأفكار المختلفة والجديدة وتفتح الأبواب للمبدع الحقيقي، توفر الكتابة لأصحابها ما يفوق الخبز والعسل والكافيار فتضعهم على قمة الثروة ورغد العيش والشهرة، وتفرغهم للكتابة فقط !

لا يحقق الكتاب هذه الثروات من الفراغ طبعاً، إنها منظومة متكاملة، ففي ظل صناعة كتاب عملاقة، ومجتمع قارئ، وبكثير من اشتغال الكاتب على كتابته، ومواصلته العمل ليل نهار، مع قدر لا يمكن إغفاله من الحظ والصدف المواتية، وضمن فريق عمل من المساعدين والمنسقين، تبرز أسماء كـ (رولينغ) البريطانية التي باعت كتبها أكثر من 300 مليون نسخة حول العالم !

فبعد أن رفض كل الناشرين عام 1997 تبني ذلك المخطوط الذي طافت به جوان رولينغ موراي على دور النشر في بلادها، قبل أحدهم في النهاية أن يمنحها فرصة دون أن ينسى أن يدس في يدها 1500 جنيه مع وعد بنشر 1000 نسخة فقط، لتقفز مبيعات الرواية إلى 400 مليون نسخة في عام واحد، ولتتتابع الأجزاء وتصير سلسلة هاري بوتر إمبراطورية مالية وفنية ضخمة، ما جعل رولينغ وفي أقل من سبع سنوات أغنى كاتبة في العالم، خاصة حين وصل هاري بوتر للسينما وحقق الجزء السابع والأخير منه رقم مبيعات وصل إلى 15 مليون نسخة خلال 24 ساعة فقط !!

ج.ك. رولينغ التي تجاوزت ثروتها المليار دولار، سيدة في الخمسين من عمرها تحمل إجازة في الأدب الكلاسيكي وصاحبة خبرة حياتية جيدة وأسفار مختلفة، كتبت قصة هاري بوتر في ظل ظروف نفسية صعبة بعد طلاقها وعودتها من البرتغال لبريطانيا ووفاة والدتها وحالة الإحباط والفقر، ولولا الإلهام وحلم هاري بوتر لبقيت طوال حياتها أكثر الأشخاص فشلاً في العالم !

وحده الإلهام حوّل كل ذلك إلى اتجاه مختلف تماماً، لذا فنحن محتاجون لأن نطلق المخزون المختلف في داخلنا، لنكسر به هذا الرتيب والسائد والممل الذي لا يجذب القراء ولا يساعد الكاتب على الانتشار والثراء!