فشلت الأجهزة الأمنية في العثور على الشيخ عذبي الفهد الصباح، رئيس جهاز المخابرات السابق، لإلقاء القبض عليه لتنفيد حكم قضائي بحبسه 5 سنوات صدر عن محكمة الجنايات في 30 أيار الفائت بعد تفتيش مزرعته وبيته.
وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية في بيان لها أن أجهزة الأمن المعنية داهمت منزل المتهم عذبي فهد الأحمد الصباح تنفيذاً للحكم الصادر ضده بالحبس لخمس سنوات مع الشغل والنفاذ، ولم تعثر عليه لتواريه عن الأنظار، الأمر الذي أثار تساؤلات حوله خروجه من الكويت.
وأكدت الإدارة أن الأجهزة الأمنية المعنية عثرت في منزل المتهم على أسلحة وذخائر عبارة عن رشاش كلاشنيكوف ومسدس و4 مخازن طلقات وذخيرة حية تمت مصادرتها واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنه. حيث داهمت أجهزة الأمن قبل أيام ديوانية الشيخ عذبي الفهد، في «أبو الحصاني»، إلا أنها لم تجده، فتوجهت إلى منزله في البدع، وقامت على محاصرته، قبل أن تغادر المنزل لعدم وجوده فيه.
وكانت محكمة الجنايات قد قضت بحبس عذبي الفهد وخليفة العلي وأحمد الداوود 5 سنوات مع الشغل والنفاذ وحبس سعود العصفور سنة مع الشغل والنفاذ، وحبس حمد الهارون 10 سنوات مع الشغل والنفاذ وفلاح الحجرف وعبدالمحسن العتيقي سنة مع الشغل والنفاذ بتهمة الإساءة للذات الأميرية والقضاء وشيوخ وشخصيات أخرى في قضية « غروب الفنطاس».
وفي السياق ذاته قدمت النيابة العامة أمس الأول طعناً على حكم محكمة الجنايات القاضي بحبس عدد من متهمي قضية أمن دولة «غروب الفنطاس» لمدة 5 سنوات، وبراءة متهمين آخرين مطالبه بحبس المتهمين 15 سنة، بدلا من 5 سنوات، وهي العقوبة التي قضت بها محكمة أول درجة، كما طالبت بإلغاء حكم تبرئة متهمين آخرين في القضية ومعاقبتهم مجددا، وذلك بسبب ثبوت التهم بحقهم، معتبرة أن لهم دوراً فعالاً في القضية المسندة إليهم، خصوصا تهمة العيب في الذات الأميرية التي قضت المحكمة ببراءة المتهمين منها، مؤكدة أن هذا السبّ يعتبر علنياً، وليس غير علني، كما قالت محكمة أول درجة، خاصة أن الحكم الابتدائي أوضح في حيثياته أن هناك عبارات جرت كتابتها في محادثات الواتساب بين «الغروب» لم تكن تليق بمقام سمو الأمير، مطالبة بحبس المتهمين في هذه التهمة لمدة 5 سنوات مع الشغل والنفاذ كحد أقصى.