أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

العلاج بالروايات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-06-2016


نعلم جميعاً أن القلق المفرط، الاكتئاب، الميول الانتحارية، اختلالات الشخصية، الاعتداءات الجنسية والتشوهات الجسدية نتيجة الحوادث، السرطان، إضافة إلى بعض الأمراض غير المألوفة، كمتلازمة إسبيرجر (أحد أنواع مرض التوحد)، وغيرها من الأمراض، أصبحت شائعة بشكل غريب في أيامنا هذه، ما يفسر الجهود الطبية الجبارة للبحث عن علاجات جادة وحقيقية، إلا أن البريطانيين أوجدوا مؤخراً علاجاً طريفاً بأحد أكثر الأدوات توافراً في المحيط الذي نتحرك فيه، إنه العلاج بقراءة الروايات والكتب، كما أعلنت هيئة القراءة في بريطانيا!

إن ما يسمى ببرنامج (العلاج بالروايات)، أطلق عام 2013، وبدأ بالكبار الذين يعانون من أكثر أمراض العصر شيوعاً، كالاكتئاب والمشاكل النفسية، ثم أطلق برنامج آخر لمساعدة المسنين الذين يعانون خرف الشيخوخة وعائلاتهم كذلك عام 2015، ومؤخراً، أطلق برنامج للمراهقين، ما يوضح التحولات الكبيرة، في ما يخص مفهوم القراءة والبرامج المتعلقة بنشر هذه الثقافة، التي خرجت عن أطرها التقليدية، لتأخذ منحى علمياً وطبياً وعلاجياً، على جانب كبير من الأهمية!

لقد قال الكتاب والفلاسفة والأدباء والمربون، كلاماً يملأ مجلدات حول القراءة وضرورتها وأهميتها في البناء النفسي والثقافي واللغوي للطفل، وللإنسان بشكل عام، وقد أطلقت مبادرات ومشاريع لا تعد ولا تحصى على مستوى الدول والمنظمات والأفراد، مع ذلك، ظلت القراءة من الممارسات التي تقع دائماً في ذيل قائمة اهتمامات الإنسان، وخاصة في عالمنا العربي، ولأسباب عادة ما تقدم كمبررات لا أكثر، لكن يبدو أن الإنجليز سيجعلون الناس يقرؤون على طريقة تجرع العلقم، هذا العلقم الذي لا يطيقونه، لكنه كالصاحب الذي ما من مودته بد!

في هذا البرنامج العلاجي المبتكر، ستختار هيئة الثقافة والأطباء معاً، قائمة الكتب أو الوصفة العلاجية، وستضم أعمالاً أدبية شهيرة، وسيراً شخصية، ورويات ذات جانب نفسي، تعالج وتشرح المشاكل التي يواجهها الجيل الجديد، من خلال أحداث العمل وشخصيات الأبطال، ولا بد أن يتشارك الآباء والأمهات القراءة مع أبنائهم فترة العلاج، كما وضع برنامج قرائي خاص أيضاً للمسنين أصحاب أمراض الشيخوخة، بعد أن ثبت علمياً، أن القراءة تطور قدرات التذكر والاسترجاع، وتؤخر ظاهرة الخرف أو ألزهايمر.

السؤال: ماذا لو وضعت مكتبات لكتب المراهقين والأمهات والأطفال والمسنين في شتى فروع المعرفة في ممرات المستشفيات عندنا، وفي غرف الانتظار، بدل ثلاجات المشروبات الغازية والسكاكر والشيكولاتات الضارة والمدمرة، نحن نعاني من ارتفاع نسب السمنة والسكر، فلماذا نسمح بوجود هذه الظاهرة في مشافينا تحديداً؟؟؟.