أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

برنامج #لحظة

الكـاتب : ياسر حارب
تاريخ الخبر: 06-06-2016


بينما كنتُ أبحثُ في الإنترنت، ظهر لي في «يوتيوب» مقطع فيديو للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرْن)، يستعرض آخر الاكتشافات العلمية في المنظمة. تذكرتُ حينها أنني كتبتُ مقالاً عنها قبل سنوات عدة، فقلتُ في نفسي «لأفتح الفيديو وأشاهد ماذا حصل حتى الآن». وكأي شخص يقتاتُ على الإنترنت، أبحرتُ من فيديو إلى آخر، ومن مقال إلى تقرير إخباري.. وبعد أيام اتصلتُ بأخي عارف - مخرج البرنامج - وقلتُ له: «عرفتُ الآن عمّاذا سيكون برنامجنا الرمضاني الجديد.. عن العلوم»، ثم شرحت له الفكرة، فتحمس لها. أغلقتُ الخط وانقطعتُ عن العالم. قررتُ أن أقرأ أكبر قَدْر من الأبحاث والدراسات العلمية، وعندما عدتُ إلى الوطن جلستُ مع عارف وعبدالرحمن الزياني - مساعد المخرج - وشرحت لهما الفكرة. قلتُ لهما إن أكبر مشكلة نواجهها في العالم العربي هي الجهل، فهو أساس كل المآسي التي نعيشها، هو سبب التطرف، والتخلف، والإرهاب، والفقر، وكل الموبقات الحضارية الأخرى. والجهل لا يواجَه إلا بالمعرفة، والعقل العربي اليوم يحتاج إلى أن يعرف ماذا يحدث خارج دوائره الفكرية المُغلقة، فالحياة من حولنا تغيرت كثيراً، والبشرية قطعت أشواطاً طويلة في طريق المعارف والعلوم والابتكارات. ولهذا، نحتاج، بدل أن نصطدم بالعقل العربي الذي يشوبه الجمود، أن نُطلعه على ما يجري خلف جُدران القناعات التي يَتَمتْرَسُ خلفها، ويرمي المارّين في طريق الحضارة بالتكفير تارة، وبالعَبَث تارة أخرى. فجاء برنامج (#لحظة) الذي اختار له عبدالرحمن الزياني هذا الاسم، والذي يُعد أول برنامج من نوعه على الشاشة العربية من حيث المحتوى والصورة. أما على مستوى العالم، فإنه يُقدم نموذجاً جديداً للبرامج العلمية المتماشية مع روح المعرفة الجديدة وإيقاعها السريع. صوّرنا ثلاثين حلقة عن آخر الاكتشافات العلمية، كالتعديل الجيني الذي سيغير عالم الطب تماماً، وكالطباعة ثلاثية الأبعاد التي تطورت بسرعة هائلة، حتى أنها صارت تُستخدم لطباعة أعضاء الإنسان. وتحدثنا عن الجوانب العلمية لأشياء موجودة معنا وفينا منذ القِدَم كالحُب، إلا أن أحداً لم يخطر بباله أن العِلْمَ يستطيع أن يفسّرها، لكنه استطاع، وهذا ما سنستعرضه خلال البرنامج. وتحدثنا أيضاً في حلقة عن التأمل، وفي أخرى عن الذاكرة، وكيف يتعامل الدماغ معهما. وتحدثنا عن الموسيقى، وكيف تؤثر في هرموناتنا وأعصابنا، وما لها من فوائد عظيمة على النفس والعقل. وتحدثنا عن الانفجار العظيم، ومحطة الفضاء الدولية، وشرحنا نظريات علمية، كالنظرية النسبية لآينشتاين، لكن بطريقة سهلة جداً مليئة بالرسومات المُمتعة والفيدوهات المُسلّية.

برنامج لحظة الذي سيعرض كل يوم في رمضان على قناة «إم بي سي» يهدف إلى استثارة العقل البشري عامة، والعقل العربي المسلم خاصة، ليتساءل ويبحث ويفكر، لأن المجتمع الذي تزداد فيه المعرفة تَقِلُّ فيه الخُرافة. وكان الشعار الذي اتخذناه لهذا العام هو قوله تعالى: «قُل سيروا في الأرض، فانظروا كيف بدأ الخلق»، ومثلما ألهمت هذه الآية العظيمة أجدادنا من علماء وفلاسفة الإسلام للسير والنظر في كل شيء، فهي حَرِيّةٌ بأن تدفعنا للسير في طريق البحث والاكتشاف، والمساهمة في ركب الحضارة الإنسانية. شكراً لفريق العمل الذي لولاه لما فعلتُ شيئاً، وشكراً عارف والزياني، معكما تتحقق الأحلام.