أحدث الأخبار
  • 11:08 . رئيس الوزراء الباكستاني: السعودية مكان محايد لاستضافة حوار مباشر مع الهند لحل القضايا العالقة... المزيد
  • 11:07 . "سرايا القدس" تعلن سقوط قتلى وجرحى بكمين لجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة... المزيد
  • 11:06 . أبوظبي تدين مقتل موظفين في سفارة الاحتلال بواشنطن وتعرب عن تضامنها مع الشعب الصهيوني... المزيد
  • 11:04 . "التربية": 10 يونيو بدء امتحانات نهاية العام في المدارس الحكومية والخاصة... المزيد
  • 10:10 . الكويت تُسقط الجنسية عن 1292 شخصًا لأسباب قانونية مختلفة... المزيد
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد

«الكوول»..!

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 26-05-2016


أنت لا تعرف شعور ذلك الراهب، الذي يلتقي مع الدلاي لاما للمرة الأولى! أنت لا تعرف شعور الطفلة الصغيرة، التي تطرق باب مديرة المدرسة التي تسمع بها ولم ترها! أنت لا تعرف كيف كان السائق تومي موزع المخدرات الصغير، يشعر حينما قابل دون إدرواردو زعيم المافيا الصقلية في مكتبه! هذا أنت؟! أما أنا.. فأنا أعرف طعم ذلك الشعور جيداً فقد اختبرته كثيراً، شعور الهيبة إذا صحت التسمية، كلما توجهت إليه، وهو يجلس في زاوية المقهى ينفث الدخان في دوائر مصابة بالسحايا.. حوله تلك الهالة الغامضة..! أرجوك لا تحدثني عن ذلك الجنون العابر في نظرته.. فأنت تعلم أنه من أفواههم تأتي الحكمة!

أسلم عليه فلا يرد.. ويشير كعادة العظماء إلى الكرسي الموجود أمامه.. السماح لك بالجلوس يعني أنك ستدفع حساب شيشته؛ والشهادة لله فالرجل لا يأخذ مقابل «الحكمة».. أقول له بصوت ذليل وخفيض: إنني وجدت نصفي الآخر.. يخرج يديه ويجري حسبة سريعة ويزجرني: إنها المرة السابعة عشرة التي تقول هذا! هذا يعني أنك وجدت نفسك لثماني مرات حمقاء.. أخبره بأنها هذه المرة حقيقة، وأطلب نصيحته لكي تعشقني!

أسأله إن كان يجد أنه من الصواب أن ألمح لها بأنني أحد ذوي الأرصدة مكتنزي الكروش.. يستغرب ربطي بين الأمرين؛ رغم أنني أملك أحدهما كما هو ظاهر.. ويقول لي إن النقود لا تستهوي إلا (...). أسأله إن كان عليَّ تمثيل دور الرجل المثقف.. يجيبني بأن ثقافة الرجل لا تجذب إلا المعقدات والمتقوقعات بالمظلومية، وعدداً من مربيات القطط السوداء.. أسأله عن تمثيل دور الورع.. يهز رأسه ويقول لي إنه لم تعد هناك من تهتم لهذا.. أسكت في انتظار الحكمة فيقول لي إنهن أصبحن يرغبن في الفتى «الكوول».. «الكوول» فقط.. حاول أن تصبح «كوولاً»! أدفع حسابه وأحمل الحكمة! أقبل يدي لأنني لست في زمان يدفع فيه بـ«السبوق» من أجل حكمة كهذه!

لطالما حاولت إيجاد ترجمة مقبولة لكلمة «كوول» التي يطلقها الأجانب على الرجل أو الشيء المستلطف.. مستلطف؟ لا تقل لي! ثقيلة كعجز بهيمة! لا يمكن اعتماد هذه الترجمة فهي ليست «كوول».. الغريب أن العرب على كثرة استخدامهم لـ«الكوول» فإن مصطلح «البارد» لا يستخدم لديهم إلا سلباً؛ فصاحب الوجه البارد، أو رجل بارد، أو كما يقول مثل عربي سمعته أخيراً: فلان أبرد من «ظهر» السقا! كناية عن سلبيته، إذ تشير إلى أن البرودة صنو لكل تصرف كريه أو وجه بغيض! هذا لدى من؟ نحن العرب الهاربين من الوطن الكبير في كل صيف!

إن لم تنجُ حتى البرودة من سوء الاستخدام لديكم يا بني يعرب، فمن ينجو؟!