أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

مؤتمران في أبوظبي.. "حروب الجيل الرابع" و "التحولات الأمريكية"

ورشة عمل مركز الإمارات للسياسات
أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-05-2016

حذر مسؤولون ومختصون في شؤون الدفاع من «حروب الجيل الرابع» التي وصفوها بالغامضة والمهددة لسيادة الدول دون الاحتكام لأي أخلاقيات.

واعتبر المسؤولون والمختصون المشاركون في مؤتمر «الجيل الرابع من الحروب» المنظم في العاصمة الإماراتية أبوظبي أن الخصم في هذا النوع من الحروب يختلف آيديولوجيًا وقيميًا، ويوسم بـ «اللامركزية» من حيث تغير أسس الحرب وعناصرها، وهو ما يعني تجاوز المفهوم العسكري الضيق للحروب إلى المفهوم الواسع، فضلا عن تسخير إرادات الآخرين في تنفيذ مخطَطات العدو.

وقال محمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع في الإمارات إن هذا النوع من الحروب ليست حربًا بين جيوش نظامية تخضع لاتفاقيات دولية ولقواعد القانون الدولي وأخلاقياته، وإنما هي حروب تتم فيها مواجهة خصم يختلف آيديولوجيًا وقيميًا وأخلاقيًا، مشيرًا إلى أن ما يحدث في المنطقة من قبل "المجموعات الإرهابية" هو دليل على الدخول إلى مرحلة جديدة من حروب الجيل الرابع، بعد أن أصبحت الجماعات الإرهابية تسيطر على مساحات من الأراضي، وتملك الكثير من الموارد، وتعمل على نقل عملياتها عبر الحدود.

وأشار في مؤتمر «الجيل الرابع من الحروب» إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد حروبا وصراعات متعدِدة قادت إلى انهيار الدولة الوطنية وتفكُك مؤسساتها، كما يتزامن مع تصاعد خطر العمليات الإرهابية في معظم أنحاء العالم.

 وتحول الإرهاب ليكون الخطر الرئيسي الذي يهدد الأمن والسلم العالميين، موضحًا أن هذه النوعية من الحروب تستهدف في الأساس تدمير النظام السياسي للدولة وزعزعة تماسكها الاجتماعي.

وفي الأساس تم إطلاق هذا المصطلح على الحروب بين جيوش نظامية وبين منظمات حروب الشوارع والتي يمثلها حركات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولكن بعد تبني مجموعات متطرفة نفس الأساليب القتالية والهيكلية أخذت أبوظبي تعكس البحث على أنه ينطبق على كل الجماعات بغض النظر عن شرعية قتالها. 

وقد قال الشيخ حامد بن زايد في مداخلة في المؤتمر زاعما أن الإخوان المسلمين استغلوا الربيع العربي لمصالحهم، رغم أن موضوع المؤتمر يختلف تماما عن الكفاح بالوسائل السلمية ويقتصر على توصيف حركة المقاومة الإسلامية حماس مثلا.

وأضاف حامد بن زايد وهو يخلط بين المفاهيم وموضوعات النقاش، إن حزب الله استغل أيضا الربيع العربي لمصالحه، في حين أن الحقيقة كان حزب الله أحد أعداء الربيع العربي حيث يقوم بقتل الشعب السوري من جهة، ويدعم الحوثيين الذين انقلبوا على ثورة الشعب اليمني ويدعم ما يعتبر "انتفاضة البحرين" لأسباب طائفية وليس لأسباب تتعلق بالمطالب الشعبية العادلة.

ومع ذلك، واصل حامد بن زايد خلط قضايا المؤتمر الذي استضاف شخصيات مصرية محسوبة على نظام السيسي وتظهر عداءها للثورات، كان من المناسب أن يكون عنوان مؤتمرهم خلاف ما هو معلن.  

أمريكا والخليج

وفي نفس الوقت، انطلقت ورشة عمل "تحول التقدير الاستراتيجي الأمريكي للشرق الأوسط وانعكاساته على أمن الخليج" التي ينظمها مركز الإمارات للسياسات.

وأكدت ابتسام الكتبي التي تترأس المركز، أن "دول الخليج فشلت في قراءة التحولات في الاستراتيجة الامريكية تجاه المنطقة ولا زالت تعيش مشاعر الزوجة المخدوعة، مؤكدة أن أي قراءة للاستراتيجية الأمريكية تجاه المنطقة يجب أن تأخذ تنامي الفاعلية الذاتية لبعض القوى الإقليمية.

وأضافت: "أعتقد أن كل رئيس أمريكي يترك بصمته على السياسة الخارجية الأمريكية خاصة أن جزء كبير منها موكلة إليه".

ولفتت "الكتبي" إلى أن الانخراط الأمريكي في المنطقة بدأ يتنامى منذ بدء اهتمام الولايات المتحدة بالشرق الأوسط عقب الحرب العالمية الثانية، موضحة أن هذا الاهتمام تنامى إلى أن أصبحت الولايات المتحدة اللاعب المهيمن بشؤون المنطقة عامة ومنطقة الخليج خاصة.

واعتبرت أن الانخراط الأمريكي في المنطقة لم يتراجع حتى بعد أحداث 11 سبتمبر وحرب العراق الأخيرة، مؤكدة أن المسار الثابت من الانخراط الأمريكي أخذ بالتغير منذ مجيئ إدارة اوباما إلى سدة الرئاسة ولاسيما منذ وقوع انتفاضات "الربيع العربي".

وقالت "الكتبي" إن الجدال الذي أثارته آراء أوباما وقبلها السياسة الأمريكية الراهنة يؤكد أن العلاقات بين الولايات المتحدة ودول المنطقة تدخل مرحلة جديدة، قائلة: "مثلما حصل في السنوات القليلة الفائتة تغير بالرؤية الأمريكية إلى المنطقة فإن دول المنطقة نفسها أعادت تقييم الدور الأمريكي في المنطقة".

وتابعت "الكتبي": "صحيح أن أمريكا ستبقى القوة الوازنة لكن أعتقد أن مواقفها تجاه قضايا المنطقة نجدها ليست داعمة لها وهذا واضح في القضية الفلسطينية".

وأكدت أن تنويع المصالح يجب أن يقوم على استراتيجية واضحة وليس بدافع "النكاية".

من جهته، قال باري بافل -نائب رئيس المجلس الأطلسي في واشنطن-: "لا شك في أن الولايات المتحدة ظلت تنظر إلى مصالحها الحيوية في منطقة الشرق الأوسط على أنها عرضة للخطر خلال العقود القليلة الماضية".

وأوضح "بافل" خلال كلمته في ورشة العمل، أن هناك 3 مناطق تتطلب قدرا كبيرا من الانخراط الأميركي وهي آسيا والشرق الأوسط وأروبا، مؤكدا أن في كل هذه المناطق تتمتع الولايات المتحدة بتحالفات أمنية طويلة الأمد ذات فائدة متبادلة وشراكات مع الدول الإقليمية الحليفة والصديقة.

وأشار إلى أن شركاء واشنطن ما يزالوا يتطلعون إلى الدور القيادي والتعاون والانخراط الوثيق مع الولايات المتحدة، وهذا يعني أنه ما يزال لدى الرئيس الأمريكي القادم فرصة كبيرة لاستعادة مصداقية الولايات المتحدة.

وقال: "يجب على الولايات المتحدة كأقوى دولة في العالم أن تنخرط في جميع مناطق العالم"، مشددا على ضرورة تكثيف التعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج في الأنشطة الاقتصادية وأنشطة الابتكار في المنطقة.