شنت روسيا هجوما حادا على منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط "أوبك"، وقالت إن دورها كمنظمة انتهى تماما.
وقال إيجور سيتشين، رئيس شركة روسنفت أكبر شركة نفط روسية، إن أوبك انتهت فعليا كمنظمة موحدة وينبغي نسيان الحقبة التي كان بوسعها فيها التحكم في أوضاع سوق النفط.
وتصريحات سيتشين هي الأولى للمسؤول الأكثر نفوذا في القطاع النفطي في روسيا عقب إخفاق منتجي النفط في الاتفاق على تثبيت الإنتاج لدعم الأسعار في اجتماع في قطر الشهر الماضي.
وسبق أن أبدى سيتشين وهو حليف قديم للرئيس فلاديمير بوتين تشككه إزاء أوبك وقال إن روسيا أكبر منتج في العالم ينبغي أن تتمسك باستراتيجيتها وتحافظ علي حصتها في السوق.
وقال : "يجب نسيان السبعينيات حين كانت مجموعة من أكبر المنتجين في الشرق الأوسط تتحكم في أوضاع السوق من خلال تشكيل تكتلات مثل أوبك.
وتابع: "في الوقت الحالي تستبعد مجموعة من العوامل الموضوعية أن تملي أية اتحادات منتجين إرادتها على السوق .. وبالنسبة لأوبك فقد انتهت فعليا كمنظمة موحدة".
وفشل منتجو النفط من أوبك ومن خارجها في إبرام اتفاق لتثبيت الإنتاج في الدوحة بعد أن رفضت السعودية التعهد بذلك إلا إذا انضمت إيران للاتفاق.
وسبق أن أعلن سيتشين أن أوبك "فقدت أنيابها" مضيفا أن موسكو لن تتعاون أبدا مع المنظمة لأن قطاع النفط الروسي يمكنه أن يتحمل أي هبوط للأسعار وذلك بفضل العمالة الرخيصة وضعف العملة المحلية.
وقال مصدر من خارج روسيا شارك في الاجتماعات بين أوبك وروسيا في السنوات الأخيرة "يعارض سيتشين كليا فكرة (التعاون مع أوبك) منذ فترة. يؤمن بان روسيا كقوى عظمى لا ينبغي أن تدخل في مثل هذه التحالفات".
وقال سيتشين "كانت الشركة متشككة منذ البداية في فرص التوصل لاتفاق مشترك مع أوبك بأي شكل في ظل الظروف الحالية.
"فقط للتذكرة، السؤال الوحيد الذي أجبنا به على من أبدوا اهتماما بمعرفة موقفنا كان: مع من سنتفق؟ وكيف؟ أظهرت تطورات الوضع بكل وضوح أننا كنا محقين".
