أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

حين ينهون حياة الموظف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-05-2016


إليكم هذه الحكاية أولاً.

حكاية كما يكتب الروائيون في الصفحات الأولى، لا تمت لأحد على أرض الواقع، وإن أي تشابه بينها وبين أشخاص حقيقيين هو من قبيل المصادفة لا أكثر، هي حكاية تحصل وحصلت لكثيرين، وأظنها واحدة من نتائج بيئات العمل غير الصحية، والتي لا تحتكم لقوانين وإجراءات دقيقة وإنسانية في المقام الأول، فعلى الرغم من كون المؤسسات والشركات أماكن عمل منضبطة بقوانين تسمى قوانين شؤون الموظفين، وهي عادة إجراءات حاسمة تطبق على الجميع (أو يفترض ذلك)، إلا أن القانون واحد، لكن تفسيراته وتطبيقاته من الممكن أن يتم التجاوز عليها إما لصالح البعض وإما ضد البعض الآخر!

في واحدة من بيئات العمل، يجتهد موظف في عمله، يحاول أن يكون رئيس قسم كفئاً وملتزماً كما هو ومواطناً صالحاً، ويحدث أن يخل بساعات الدوام ولا ينتظم في حضور الاجتماعات أحياناً لأسباب لم يسأله أحد عنها، ويحدث كذلك ألا يجد قبولاً من رئيسه في العمل، يمضي الموظف في أداء واجباته بكل إخلاص ويراكم بعض الهفوات التي لا تصل إلى درجة التحذير أو حتى لفت الانتباه، إلى أن يفاجأ برسالة استدعاء، يقابل مدير إدارة شؤون الموظفين الذي يسلمه رسالة إحالته إلى التقاعد، وهو لا يزال في سن الأربعين.

يصرخ في وجه الموظف الذي أخبره بالقرار، وربما يشتمه لهول الصدمة، فيهدده بإحالته للتحقيق، تفتح الملفات فيفاجأ بأيام الغياب المتراكمة والإجازات التي تجاوزت المسموح به، وشكاوى مديره المباشر، و... الخ، كل ذلك كان مخفياً ومُتجاهلاً، وكأنهم كانوا يراكمون له الأخطاء ليكون لديهم المبرر لإحالته للتقاعد!

ليس من المنطق إحالة رجل في كامل طاقته إلى التقاعد، أما الملاحظة الفاقعة هنا: لماذا لم يتم اتباع الخطوات الإجرائية مع الموظف قبل الوصول به إلى نهاية العقاب؟ كيف تغافل مديره وتغافلت إدارة شؤون الموظفين، رغم علمهم بأخطائه، عن تبليغه بذلك رسمياً، ولفت نظره واستدعائه لذلك؟ أم إن هذا هو المتبع رسمياً؟

أما كان تطبيق إجراءات ضبط السلوك إدارياً، وهو متاح ومقبول، أفضل قانونياً وأرحم إنسانياً من قتل مستقبله وتجميده إلى الأبد، حتى مع حفظ حقوقه وسريان مرتبه التقاعدي؟ لكن الحياة ليست راتباً فقط، الحياة هي شعور الإنسان بالقيمة والقدرة، عدا العطاء والتفاعل والشعور بالتقدير والدور الفاعل في المجتمع، خصوصاً بالنسبة لرجل لا يزال في أوج عطائه، وكان يمكن تصحيح مساره بقليل من الصرامة الإدارية!

يحدث ذلك حين نخرج في سلوكنا إدارياً من ذهنية المؤسسة إلى ذهنية المزاج، المزاج الذي يمكن أن ينهي حياة موظف على الرغم من تأكيدنا على أخطاء هذا الموظف وبعض تجاوزاته.