أحدث الأخبار
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد

المخرج من إشكالية الرأسين

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 08-05-2016


قراررئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، بعدم ترشحه لرئاسة الحزب في المؤتمر العام الاستثنائي الذي سيُعقد في 22 من الشهر الجاري، جاء بعد لقاء جمعه قبل يوم مع رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي، ما دفع الجميع إلى التفكير بأن داود أوغلو يتنحى من منصبه بسبب ضغوط أردوغان.
من المؤكد أن المتابعين للشأن التركي سيسمعون أو يقرؤون تحليلات مختلفة، وسيقول أحد إن أردوغان أخطأ، فيما يذهب آخر إلى أن داود أوغلو كان هو المخطئ.
وفي اعتقادي، أن لب المشكلة يكمن في النظام السياسي الحالي وتداخل الصلاحيات، بالإضافة إلى السمات الأساسية التي يتمتع بها شخصية كل من أردوغان وداود أوغلو. وأما ما يقال غير ذلك من الخلافات فكلها تفاصيل كان بإمكان أردوغان وداود أوغلو أن يتجاوزاها لو كانت الظروف مختلفة.
أردوغان شخصية سياسية من نوع فريد، وزعيم قل نظيره، وقاد تركيا منذ أكثر من عشر سنوات من نجاح إلى آخر، ورئيس منتخب حصل على حوالي 52 بالمائة من أصوات الناخبين في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت لأول مرة في البلاد. وحين تولى رئاسة الجمهورية، أعلن أنه لن يكون كالرؤساء السابقين، وقال إنه سيستخدم جميع الصلاحيات التي يمنحها الدستور لرئيس الجمهورية، مؤكدا أنه كرئيس منتخب شعبيا سيواصل الإشراف على رسم مسار البلاد وتحديد سياساتها.
وأما داود أوغلو، فيتمتع هو الآخر بشخصية كاريزمية، وإن لم تكن تجربته في المعترك السياسي أوسع من تجربة أردوغان، وغلب على آرائه التفاؤل والتنظير الأكاديمي والثقة بالنفس، إلا أنه نجح في التأقلم مع المناصب السياسية التي تولاها، بذل لخدمة بلاده جهدا منقطع النظير. ومهما حاول خلال رئاسته لمجلس الوزراء أن يبقى في توافق مع أردوغان، إلا أن شخصيته لم تكن تقبل غير التحرك بكل حرية واستقلالية في إطار صلاحياته.
هناك عوامل خارجية لعبت دورا في تدهور الأمور إلى وضعها الحالي، ولعل أبرز تلك العوامل المستشارون والسياسيون والإعلاميون المقربون من أردوغان أو داود أوغلو. فهؤلاء كل واحد منهم حساباته وأحلامه ومصالحه المرتبطة مع هذا الزعيم أو ذاك، إلا أن القشة التي قصمت ظهر البعير، وفقا لكواليس أنقرة، كانت محاولة الأوروبيين والأميركيين فتح قنوات للتواصل مع داود أوغلو بعيدا عن أردوغان لتصفية رئيس الجمهورية عمليا.
النظام السياسي المطبَّق حاليا في تركيا من أهم أسباب تداخل الصلاحيات والتصادم بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، لأن تركيا في النظام الحالي ذات رئيسين منتخبين من قبل الشعب، ولكل واحد منهما أهدافه وطريقته الخاصة به في إدارة شؤون البلاد. والمخرج من هذه الإشكالية إما التراجع عن انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب ليتم انتخابه في البرلمان ويظل منصبه شرفيا، أو الانتقال في أقرب وقت ممكن إلى النظام الرئاسي ليكون الرئيس المنتخب شعبيا هو المسؤول الوحيد عن رسم مسار تركيا وتحديد سياساتها.