أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

الترجمة.. ميراث المعرفة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-05-2016


أتأمل صورة قديمة التقطتها يوم كنت في مدينة اسطنبول منذ عدة سنوات، وكنت أتجول في منطقة تستظل من أعلاها بمسجد أثري قديم، هو واحد من آثار أحد السلاطين العثمانيين، بينما تنفتح على البسفور بشكل غاية في الجمال والدفء، وقبل أن تشارف الرصيف لتلامس نسيم المضيق وتواجه الجسر المضيء بأنواره الزرقاء ليلاً، لابد لك من أن تعبر ساحة تنتظم على أحد جوانبها دكاكين صغيرة لا تبيع شيئاً سوى الكتب، الكتب القديمة والصفراء جداً، ورجل يستقر في عمق الدكان الصغير ينحني على أحدها يطالع أو يقرأ أو يبحث، هذه الصورة تثير ذاكرة الكتب المترجمة والكتب القديمة لدي، فكلما مررت بهذه الدكاكين تمنيت لو أقف لأشتري، لكن اللغة كانت العائق دائماً «معظمها مكتوب بالتركية»!

اختصاراً، فإن الترجمة واحدة من منجزات العقل الإنساني والحضارة البشرية، فلولا الترجمة ما تعارفت الإنسانية وما تواصلت الحضارات، وما صارت العلوم والمعارف والفلسفات سلسلة متصلة كجينات الوراثة التي تنتقل بالدم من جيل إلى جيل، ناقلة السمات والصفات وكل التمايزات، إن سلسال البشرية محفوظ بالمعرفة ومنقول بالترجمة، ومن هنا تأتي خطورة الترجمة وضرورتها وأهميتها!

لدينا في الإمارات مشروعان وطنيان رائدان للترجمة. مشروع «كلمة» ومشروع «مؤسسة محمد بن راشد»، وهما شكلان حضاريان بامتياز يستعيدان مكتبة دار الحكمة التي أنشأها الخليفة المأمون بن هارون الرشيد في بغداد لتكون واحدة من أكبر مراكز التنوير في العالم آنذاك، فقد امتلأت بخيرة المترجمين من كل اللغات والديانات، هؤلاء هم الذين نقلوا تراث اليونان والفرس والهند فعرف العرب علوم الفلسفة والمنطق وسائر العلوم، اليوم هناك عدة مشاريع عربية قومية للترجمة في العالم العربي، لكنها بحاجة للمزيد من الدعم الإعلامي والتعزيز الشعبي والترويج والتسويق، فما يبذل على هذه المشاريع كبير جداً.

في أكثر من جناح في معرض أبوظبي الدولي وجدت كتاباً واحداً وترجمات مختلفة، لكن ترجمة واحدة هي المثلى من بينها، تلك الترجمة لم تكن قانونية كما قيل، أما الترجمات المرخصة فلم تكن بالجودة نفسها، وهنا ينفتح مجدداً موضوع الترجمة وجودتها ومهارة المترجم في نقل النص بحرفية مع إمكانية خلق نص جميل مواز للنص الأصلي ينتجه المترجم، مع الحفاظ على الروح والمعنى الأصلي وعدم الإخلال بهما، وهنا فإننا نتحدث عن جودة المنتج وحرفية المترجم ومهارته الأدبية وحساسيته اللغوية حين ينقل نصاً أو كتاباً من لغة إلى لغة عبر مفردات أخرى، وهذا ما يتم التلاعب والمتاجرة والتحايل عليه والاستهتار به للأسف هذه الأيام، بمساعدة التقنيات الحديثة لأغراض مادية لا أكثر!