أحدث الأخبار
  • 08:58 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة عشية عيد الأضحى... المزيد
  • 08:17 . نتنياهو يعلن استعادة جثتي أسيرين إسرائيليين بـ"عملية خاصة"... المزيد
  • 07:55 . الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف النار في غزة يثير غضب أعضاء مجلس الأمن... المزيد
  • 07:02 . الإمارات والجبل الأسود تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي... المزيد
  • 04:39 . "رويترز": الإمارات والولايات المتحدة تتفقان على إطلاق مفاوضات تجارية... المزيد
  • 04:04 . الكويت تعزز قدراتها الدفاعية بصفقة أمريكية جديدة لتحديث دبابات "أبرامز"... المزيد
  • 11:50 . دبي تسلّم متهماً أيرلندياً في جريمة قتل إلى سلطات بلاده... المزيد
  • 11:49 . سلطان عُمان يصدق على اتفاقية إعفاء التأشيرات مع روسيا... المزيد
  • 11:06 . رغم مذابح غزة.. تقرير يكشف ارتفاع مبيعات الأسلحة الإسرائيلية لدول التطبيع... المزيد
  • 11:03 . "وول ستريت جورنال ": البنتاغون يحقق في حوادث تصادم وفقدان مقاتلات من "ترومان"... المزيد
  • 11:01 . حجاج بيت الله يفدون إلى عرفة لأداء ركن الحج الأعظم... المزيد
  • 10:59 . أطباء بلا حدود: العنف والجوع يدمران حياة السودانيين بجنوب دارفور... المزيد
  • 09:30 . ترامب يحظر دخول بلاده على مواطني 19 دولة عربية إسلامية وإفريقية... المزيد
  • 12:15 . إعلام عبري: رئيس الشاباك دخل سوريا سراً وتجول في محيط دمشق... المزيد
  • 06:37 . تحقيق: معظم المنتجات الإسرائيلية في السعودية تمر عبر الإمارات... المزيد
  • 03:39 . الزعابي: لا أحد يعلم مكان عبد الرحمن القرضاوي بعد تسليمه لأبوظبي ومراكز احتجاز أمن الدولة "خارج الرقابة"... المزيد

تطوير التعليم بإشراك الطلبة.. مشروعات استعراضية و توجهات منقوصة

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-03-2016

أعلنت وزارة التربية والتعليم أنها تتجه للاستفادة من 40 طالباً وطالبة من الجامعات الحكومية والخاصة في مختلف التخصصات والكليات بشكل سنوي، من خلال إشراكهم في مهام تطوير المناهج الدراسية للتعليم العام.

يأتي ذلك عبر استحداث وزارة التربية والتعليم برنامج تدريب عملي موجه لطلبة السنة الثالثة في التعليم العالي، يتضمن أربع مهام أساسية، يفترض بالطلبة المشاركين تنفيذها وهي: تقديم حلول مبتكرة في المواد الدراسية لطلبة المدارس، تساهم مباشرة في رفع تحصيلهم الأكاديمي، وبناء مناهج وأنشطة تصب في إلغاء سنة التعليم الأساسي في الجامعات، وتؤهل الطالب الحصول على تصنيف A، وإجراء دراسات علمية قابلة للنشر والعرض في المؤتمرات العلمية، تصب في صناعة القرار التربوي لاستشراف المستقبل، وتحقيق الأجندة الوطنية فيما يتعلق برفع مركز الدولة إلى قائمة أفضل 20 دولة على مستوى العالم في الاختبارات الدولية.

و يشترط في الطلبة الراغبين بالالتحاق، أن يكونوا من طلبة السنة الثالثة في الجامعة ممن يخضعون للتدريب العملي الجامعي، أو خلال الإجازة الصيفية، أو طلاب الدراسات العليا، وألا يقل المعدل التراكمي للطالب عن 3.0 درجات،  إلى جانب تحضير رسالتين للتوصية والتزكية من قبل أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وأن يجيد اللغتين الإنجليزية والعربية بطلاقة، وأن يطرح فكرة يود إدارتها، وتنفيذها أثناء فترة التدريب. 

الحقل التعليمي وغياب الرؤية 

ينظر مراقبون أن هذه المشروعات التي تطرح من حين لآخر لا تعدو أكثر من كونها برامج دعائية خالية من العمق والجدية وتستهدف تسجيل مواقف إعلامية. وذهب المراقبون إلى هذا الادعاء بالاستناد إلى مئات التجارب والمحاولات التي خضع لها حقل التعليم في الدولة ومع ذلك لا يزال ميدانا يشهد تراجعا على مختلف الصعد سواء في الأداء والمخرجات أو في القوانين والقرارات.

فالوزير حسين الحمادي الذي أعلن عام 2015 عام الابتكار وإطلاق عدة افكار لمشروعات حول تطوير التعليم لم يتم منها تنفيذ شيء فضلا عن تراجع دولة الإمارات 11 درجة على مؤشر الابتكار العالمي في تلك السنة تحديدا، فضلا عن غياب المخصصات المالية عن ميزانية 2016 المفترض أن تغطي نفقات مقترحات الحمادي المجمدة.

كما اتخذت الجامعات مؤخرا قرارا ظالما سوف يعصف بحقوق الإماراتيين في التعليم ويجعل منهم مصارف وبنوك للجامعات الخاصة أو يعجل بذهابهم للبحث عن عمل دون التعليم العالي المناسب حيث يتفوق المقيمون عليهم عند التقدم للعمل، فتزداد البطالة ثم تشكو الحكومة من ارتفاعها وينتهي الأمر بدون حلول مع تراكم أعداد الطلبة المتوقفين عن التعليم والعمل معا.

فالقرار يتمثل بحرمان أي طالب معدله أقل من 75% في الثانوية العامة من الالتحاق بالجامعات الحكومية. وقد ذهب المراقبون أن هناك سببا أعمق من توقف الجامعات الحكومية عن قبول هؤلاء، وهو دفعهم إلى التجنيد الإجباري المستمر وليس التجنيد الإجباري لمدة عام فقط. فطالب الثانوية لن يجد جامعة يدرس فيها، ولن يجد عملا لأنه لا يحمل شهادة، فيجد طريق التجنيد واسعا ومفتوحا مع استعداد الدولة لمحاربة الإرهاب في "أي مكان" وهو ما يعني الحاجة المتزايدة للعناصر البشرية الإماراتية.

ومن جهة ثانية، يرى ناشطون أن ما يحتاجه التعليم ليس مثل مشروع إشراك الطلبة الجامعيين وإنما بحاجة إلى ورشة عمل وطنية خالصة تهتم في تطوير التعليم والشأن العام والمشاركة السياسية والتمكين الاجتماعي والسياسي وحسن تطبيق العدالة الاجتماعية حتى يكون الهدف بالفعل تطوير التعليم بسواعد الطلاب والشباب في سياق مشروع ثقافي اجتماعي سياسي يستند على حقوق الإماراتيين وحرياتهم وليس برامج للاستهلاك العالمي والمحلي كما جرت عليه البرامج التي تنفذها مؤسسات الدولة.