أحدث الأخبار
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد

اختلاف الأجيال في الإمارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-03-2016


في الوقت الذي نتحدث فيه بفخر واعتزاز عن كثير من شباب الإمارات الذين ينتمون لجيل منتصف الثمانينات وصولاً للتسعينات، من الذين أنهوا تعليمهم هنا في مدارس الإمارات والتحقوا بجامعات عريقة ذات تصنيفات عالمية في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان.

وتخصصوا في علوم دقيقة لم يكن أحد من الذين قبلهم قد فكر فيها أو حاول دراستها، هؤلاء الشباب كانوا يعرفون جيداً متطلبات وطنهم وزمانهم الذي يتغير بسرعة الضوء، هذا يدل على ثقتهم بوطنهم وبالمستقبل، وهو أمر في غاية الأهمية، لأنه دليل وعي وحس كبير بالمسؤولية!

إن الذي علينا أن نفكر فيه جيداً، اليوم، هم أجيال الألفية الثالثة، أجيال ما بعد ثورة وسائل الاتصالات والإعلام الرقمي، أجيال لاتزال على مقاعد الدراسة، لايزالون في المراحل الإعدادية والثانوية، لا يتوافر لدى معظمهم ذلك التطلع والاندفاع الذي لاحظناه كأسر وأولياء أمور في من سبقهم بثلاث أو خمس سنوات، دون أن ننسى أن معظم هؤلاء هم نتاج بيئة أسرية مختلفة عما ساد سابقاً، وتربية اعتمدت على الخادمات الأجنبيات، وثقافة أساسها الاستهلاك وفقدان محددات الهوية!

نحن هنا نتحدث عن انطباعات وملاحظات شخصية وقصص نسمعها من الأمهات والمعلمين والمعلمات، وهذا رافد معلوماتي جيد بلا شك، لكن ظاهرة بهذه الأهمية لا يمكن بناء أحكام ونتائج قطعية فيها ما لم تخضع للدراسة بشكل علمي للوصول إلى حصر الإشكالية، وما إذا كانت مجرد حالات كغيرها في كل مكان وزمان، أم هي ظاهرة منتشرة على نطاق مقلق!

هناك انتشار للفكر المتشدد بين الطلاب تحديداً، وهناك أفكار تتبنى فكراً أقرب للتطرف أو العنصرية في تعامله مع الآخر، وهناك أعداد كبيرة تسجل مستويات علمية متدنية جداً في مواد الدراسة الأساسية كاللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والتاريخ.

وهناك حالة سلوكية طاغية فيما يخص العلاقة بالمعلم والمدرسة ومفاهيم العلم والقراءة والكتب والثقافة وغير ذلك، هناك أنماط سلوكية تبدو امتداداً لممارسات مواقع التواصل الاجتماعي التي يتبعها البعض كالغوغائية والتطاول وعدم احترام أي أحد وأي شيء، والميل للتكفير والتخوين وغير ذلك!

هذا كله لا يجب التعامل معه ببساطة أو باستهانة، لأن ما ذكر يؤشر على وجود ظواهر سلوكية لا علاقة لها بعمر المراهقة أو ما يعرف بـ(شيطنة الشباب)، لكن له علاقة بمنظومة قيم منحدرة وطارئة، ترتبط بما يستقيه هؤلاء من أفلام العنف وغوغائية «السوشال ميديا».

وما حدث من انقلاب الأوضاع في الخريطة العربية، وما نتج عنه من حروب ودمار ومشاهد عنف يومية وجماعات منحرفة شوهت الدين وأوجدت حالة من العدمية والإحباط عند الكثيرين فيما يتعلق بالمستقبل! هؤلاء بحاجة لاستراتيجيات تربية وتوجيه وتعليم مختلفة، تعيد رتق الثقوب في شخصياتهم وتوجهاتهم قبل فوات الأوان!