أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«منو هذا..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-02-2016


لم أحظَ بَعْدُ مع الأسف بترف الحصول على سويعات، تمكنني من مشاهدة الجزء الثاني من «افتح يا سمسم»، بيد أن ألحان وأهازيج الجزء الأول منه لازالت تتردد على ألسنتنا وعياً أو تلقائية في كل مناسبة تخصها.. في جيبوتي.. بين الوحشين.. وبالطبع أغنيتي المفضلة (وواحد لا ينتمي وتلك كل القصة..) كانت الأغنية بالطبع تظهر في جانبها المصور مجموعة متشابهة من الأمور، ويمكن بسهولة تغيير شيء بسيط أو جوهري في أحدها، لكي يصبح منبوذاً ولا «ينتمي» للمجموعة المختارة.

هذه اللعبة بالطبع كما خمنت يتقنها بنو قومي وقومك، رغم أن البعض يملأ الدنيا صراخاً ضد الأحزاب والحزبية، وما تسببه الحزبية من شق للصف، إلا أنه يقوم بإنشاء حزب بدوره لمحاربة الحزبية، فيقوم آخر بالتحزب مع مجموعة أخرى لمحاربة المتحزبين ضد الحزبية وهكذا.. أنت تعلم أن الحزبية (كسلوك) لا تحتاج بالضرورة إلى مرشد أو أمين عام أو نظام إحساسي أو مجموعة من العبارات والمانشيتات البراقة على غرار: أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.. البعض يمارس الحزبية بالفطرة.. دون أي شيء.. فقط بتفصيل العوامل المشتركة بينه وبين ربعه، لكي يتم وضعهم في حضيرة لا تسع لغيرهم، خوفاً على مصالح تتفاوت في أهميتها بحسب عقلية واضع العناصر المشتركة.

قبل أيام كنا في ندوة ثقافية، ولنقل إنها كانت عن إعداد كعكة القشدة بالفراولة، درءاً للحرج ولكي لا تعرفوا الندوة، ولا المقر، ولا الديناصور الذي أتحدث عنه.. وكالعادة كان عدد الجلوس على الطاولة أكثر من الحضور الذين ملّوا الطرق التقليدية في تقديم كعكة القشدة.. وهنا ذكر أحد الحضور قولاً لطباخ من جيل الشباب مشهود له بتحضير نوع متميز من الكعك، بل إنه يمزجه بنوتيلا ساحرة وأسلوب فريد.. فما كان من الديناصور المسيطر منذ قيام الاتحاد على سوق الكعك إلا وقد انتفض وهو يصرخ: «ومنو هذا؟»، وكيف يجرؤ على إبداء رأيه في موضوع الكعك؟ من سمح له أصلاً؟!

بالطبع ثقافة «منو هذا؟» آخذة في الانتشار السريع بين الحزبيين الشعبيين.. ستسمعها لدى الإقصائيين في شتى المجالات: الثقافي والرياضي والسياسي والمهني.. أو حينما يضع المسؤولون ثقتهم في اسم غير معروف من الجيل الجديد، كلما أحس الشخص أو أحست المجموعة المحتكرة بخطر وجود وافد جديد يأخذ حصة من الكعكة بدأت سالفة «منو هذا؟» الديناصورية.. ونصيحتي لك إذا قابلت أحد هؤلاء أن تجيبه بقول جرير أو الفرزدق والله نسيت: «وليس قولك من هذا بضائره.. العرب تعرف من أنكرت والعجم!!».

ونصيحة على الهامش: اللفظة الأخيرة بالجيم، ولا تلوها ياءً فتتعرض لقوانين التمييز الصارمة!