أحدث الأخبار
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد

«منو هذا..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-02-2016


لم أحظَ بَعْدُ مع الأسف بترف الحصول على سويعات، تمكنني من مشاهدة الجزء الثاني من «افتح يا سمسم»، بيد أن ألحان وأهازيج الجزء الأول منه لازالت تتردد على ألسنتنا وعياً أو تلقائية في كل مناسبة تخصها.. في جيبوتي.. بين الوحشين.. وبالطبع أغنيتي المفضلة (وواحد لا ينتمي وتلك كل القصة..) كانت الأغنية بالطبع تظهر في جانبها المصور مجموعة متشابهة من الأمور، ويمكن بسهولة تغيير شيء بسيط أو جوهري في أحدها، لكي يصبح منبوذاً ولا «ينتمي» للمجموعة المختارة.

هذه اللعبة بالطبع كما خمنت يتقنها بنو قومي وقومك، رغم أن البعض يملأ الدنيا صراخاً ضد الأحزاب والحزبية، وما تسببه الحزبية من شق للصف، إلا أنه يقوم بإنشاء حزب بدوره لمحاربة الحزبية، فيقوم آخر بالتحزب مع مجموعة أخرى لمحاربة المتحزبين ضد الحزبية وهكذا.. أنت تعلم أن الحزبية (كسلوك) لا تحتاج بالضرورة إلى مرشد أو أمين عام أو نظام إحساسي أو مجموعة من العبارات والمانشيتات البراقة على غرار: أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.. البعض يمارس الحزبية بالفطرة.. دون أي شيء.. فقط بتفصيل العوامل المشتركة بينه وبين ربعه، لكي يتم وضعهم في حضيرة لا تسع لغيرهم، خوفاً على مصالح تتفاوت في أهميتها بحسب عقلية واضع العناصر المشتركة.

قبل أيام كنا في ندوة ثقافية، ولنقل إنها كانت عن إعداد كعكة القشدة بالفراولة، درءاً للحرج ولكي لا تعرفوا الندوة، ولا المقر، ولا الديناصور الذي أتحدث عنه.. وكالعادة كان عدد الجلوس على الطاولة أكثر من الحضور الذين ملّوا الطرق التقليدية في تقديم كعكة القشدة.. وهنا ذكر أحد الحضور قولاً لطباخ من جيل الشباب مشهود له بتحضير نوع متميز من الكعك، بل إنه يمزجه بنوتيلا ساحرة وأسلوب فريد.. فما كان من الديناصور المسيطر منذ قيام الاتحاد على سوق الكعك إلا وقد انتفض وهو يصرخ: «ومنو هذا؟»، وكيف يجرؤ على إبداء رأيه في موضوع الكعك؟ من سمح له أصلاً؟!

بالطبع ثقافة «منو هذا؟» آخذة في الانتشار السريع بين الحزبيين الشعبيين.. ستسمعها لدى الإقصائيين في شتى المجالات: الثقافي والرياضي والسياسي والمهني.. أو حينما يضع المسؤولون ثقتهم في اسم غير معروف من الجيل الجديد، كلما أحس الشخص أو أحست المجموعة المحتكرة بخطر وجود وافد جديد يأخذ حصة من الكعكة بدأت سالفة «منو هذا؟» الديناصورية.. ونصيحتي لك إذا قابلت أحد هؤلاء أن تجيبه بقول جرير أو الفرزدق والله نسيت: «وليس قولك من هذا بضائره.. العرب تعرف من أنكرت والعجم!!».

ونصيحة على الهامش: اللفظة الأخيرة بالجيم، ولا تلوها ياءً فتتعرض لقوانين التمييز الصارمة!