اعتبر رئيس نظام دمشق غير الشرعي بشار الأسد أن التدخل البري التركي والسعودي في سوريا “احتمال” لا يمكن استبعاده، مؤكدا استعداد قواته لمواجهة ذلك.

وقال في مقابلة حصرية لوكالة فرانس برس أجريت الخميس(11|2) في مكتبه في دمشق “المنطق يقول إن التدخل غير ممكن لكن أحيانا الواقع يتناقض مع المنطق، خاصة عندما يكون لديك أشخاص غير عاقلين في قيادة دولة ما، فهذا احتمال لا أستطيع استبعاده لسبب بسيط وهو أن (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان شخص متعصب، يميل للإخوان المسلمين ويعيش الحلم العثماني”.

وأضاف “نفس الشيء بالنسبة للسعودية (…) إن مثل هذه العملية لن تكون سهلة بالنسبة لهم بكل تأكيد وبكل تأكيد سنواجهها”.

وأكد الأسد أن المعركة الأساسية في حلب هدفها “قطع الطريق بين حلب وتركيا” وليس السيطرة على المدينة بحد ذاتها.

وأوضح الأسد في المقابلة الأولى منذ تقدم الجيش ميدانيا في شمال حلب بغطاء جوي روسي أن “المعركة الآن في حلب ليست معركة استعادة حلب لأننا كدولة موجودون فيها، ولكن المعركة الأساسية هي قطع الطريق بين حلب وتركيا”، مشيرا إلى أن “تركيا هي الطريق الأساسي للإمداد الآن بالنسبة للإرهابيين”.

وأكدت السعودية الخميس على لسان المستشار في وزارة الدفاع أن قرار التدخل السعودي البري قرار نهائي ولا رجعة فيه. ومنذ الإعلان عن التدخل السعودي وتجهد إيران وروسيا وحكومة بغداد الطائفية ونظام الأسد للتخويف من أي تدخل على اعتبار أنه سيؤدي إلى حرب إقليمية تارة، والتحذير من حرب عالمية تارة أخرى وفق رئيس وزراء روسيا "مديفديف" وتارة "إعادة القوات المقصودة بتوابيت" على حد زعم وزير خارجية دمشق وليد المعلم.

والذي يقاتل في سوريا هو المليشيات الشيعية اللبنانية والعراقية والإيرانية والروسية ولم يعد للأسد جيش أو قوات قادرة على إدارة معركة فضلا عن شن هجمات.

وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر اليوم إن دولة الإمارات والسعودية مستعدتان لإرسال قوات خاصة لمحاربة داعش.