أحدث الأخبار
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد

مناورة رعد الشمال في الفكر العسكري

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 10-02-2016


تفتقر بعض اللغات إلى تصريف المستقبل، فمن الطبيعي أن يعجز متحدثوها عن التفكير المستقبلي؛ كما قال ج. ويتشر في كتابه «عبر منظار اللغة «. ورغم وجود «سوف» أو حرف «السين» كتصريف في لغة الضاد إلا أن التوسع في استخدامهما دون التزام أفقد العربية -في مفارقة مؤلمة- التفكير المستقبلي رغم وجود تصريف المستقبل. والمناورات أو التمارين في الفقه العسكري هي الفكر العسكري، والفكر العسكري هو كل ما يخطر من حلول مستحدثة أو تحليلات للوقائع والأحداث في ميدان المعركة. فالقيام بالمناورات في هذه الحالة هو قفز للمستقبل ووضع حلول لمعاضل عسكرية راهنة.
والمجازر التي ينفذها نظام الأسد ضد شعبه مدعومة بالروس والإيرانيين، وموازية لجرائم داعش تحدٍ تظهر كثير من المؤشرات أنه معضلة عسكرية بالدرجة الأولى رغم تمويهها المتعمد بالسياسة والدبلوماسية الفجة، وتستوجب إجراء عسكرياً حازماً، لكن الإجراء العسكري يتطلب وضع فكرة للعملية العسكرية التي سيتم تنفيذها؛ لذا جاءت «مناورات رعد الشمال» وهي بالأرقام حشد لـ350 ألف جندي من 25 دولة، على مدى 18 يوماً، لتكون أكبر مناورات وتدريبات عسكرية تشهدها المنطقة.
لقد توسع رجال السياسة في الأشهر القليلة الماضية في وصف هياكل عسكرية لتحقيق نفس الغرض، تحقق بعضها ولم يرَ النور البعض الآخر كالتحالف الجوي الدولي ضد الإرهاب، والقوة العربية المشتركة، والتحالف العسكري الإسلامي؛ حيث إن «مناورة رعد الشمال» في تقديرنا هي تنفيذ اختصرت فيه هذه الهياكل مجتمعة بحكم أن المناورة ستكون تمرين أسلحة مشتركة لقوات تحالف. ولا تشغلنا الرسائل الإيحائية التي يراد للمناورة أن ترسلها للأسد، أو كرد على المناورات الإيرانية التي تنفذها طهران كل شهر. أو لوجود قاسم سليماني في دمشق وفوق رأسه السوخوي الروسية. أو لشذاذ الآفاق من داعش الذي قد يندفع أويدفع قسراً جنوباً جراء التضييق عليهم.
ما يشغلنا أمران، الأول: ضرورة ضبط إجراءات تأمين وصول وترحيل القوات المشتركة لكبر حجمها، وتعدد منافذ دخولها وسعة مناطق المناورة، فاحتمال قيام مخابرات أجنبية أو جماعات متطرفة بعمليات تخريبية واستغلال الهجوم بهجوم إعلامي مضاد من الخصم أمروارد بقوة. بالإضافة إلى الاهتمام بمرحلة التحليل والتقييم لتحديد الثغرات ونقاط القوة والضعف وإن كانت المناورة قد حققت هدفها بخلق توازن مع قوات الغريم الإيراني والروسي ونظام الأسد وداعش في مسرح العمليات السوري. أما الأمر الثاني فهو ضرورة خلق قابلية عالية لتحويل المناورة من «تمرين» إلى «حقيقي» أوحالة This Is Not a Drill» بكلمة سرية لا تتعدى مقطعين توضع في خانة الكلمات المفتاحية في أمرعمليات التمرين، وهوأمراحترازي تقول كتب القيادة والأركان إنه يتم لوقف هجوم عدواستغل انشغال القوات بالتمرين. أو لمباغتة عدو متدثر بتمرين. فهل سيسمع منفذو «مناورة رعد الشمال» كلمتي (إنقاذ- حلب)؟