أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

قوة المعرفة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-01-2016


منذ قرون بعيدة قال الكاتب والفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون (عاش في الفترة من 1561 حتى 1626) هذه العبارة (المعرفة قوة)، ومن أجل تحقيق هذه القوة وتسخيرها، سارت الإنسانية في طريق صعب وقاس جداً: اخترعت، واكتشفت، وخاضت كشوفاً علمية وجغرافية هائلة، أقامت صروحاً علمية واحتفت بكبار العلماء والعباقرة وحاربت وبحثت عن السلم، وتسلحت بالقوة العسكرية في أقصى درجاتها، وحققت ثورات وطفرات تقنية وتواصلية، لتحظى بالمعرفة وتجعلها واحداً من أسرار تفوقها، وقد تفوق الغرب بسبب هذه المعرفة !

نحن اليوم في الإمارات نبذل ما في وسعنا في سبيل تطوير التعليم وتوفير التقنيات، وإتاحة المعرفة الرقمية للجميع، للذهاب بقوة إلى عصر الاقتصاد الرقمي مبتعدين تدريجياً عن حالة الاعتماد على النفط، لماذا؟ لأننا قررنا بوعي أن نستبدل المؤقت بالدائم والمتحول بالثابت والقابل للنفاد بالقوة الباقية التي لا يمكن لأحد أن يسلبنا إياها أو يجردنا منها أو يتلاعب بها، نقصد المعرفة.

في جامعة زايد كنت أتحدث صباح الأمس الى جمع من الطالبات عن أسرار نجاح دبي، وعن دور أبنائها في المضي بها نحو مزيد من الألق، وقد سألني أحد الأساتذة عن سبب تدني معدلات القراءة عند العرب، حيث تصل إلى ست دقائق مقابل 200 ساعة قراءة سنوياً للطالب الغربي.

هذا حسب تقرير صادر عن اليونسكو كما تفضل الأستاذ، وفي الحقيقة فقد صدمتني النسبة، وتساءلت بدوري ماذا يقرأ الطالب الغربي؟ ولماذا لا يقرأ الطالب العربي في المقابل؟ موقنة أن كثيراً من طلاب العرب يعيشون في بلدان تواجه اليوم حروباً وأوضاعاً مقلقة، وأزمات اقتصادية طاحنة.

ومن ثم لا يجوز مقارنتهم بطلاب يسكنون بلداناً مرفهة ومستقرة كالسويد والنمسا وإسبانيا، إن هذا يكرس شعور الإحباط فعلاً، وبدلاً عن ذلك علينا أن نتحدث بقوة عن مبادرة تحدي القراءة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، علينا أن نوقد شمعة بدل أن نلعن الظلام!

بالمقابل وقفت طالبة وقالت: نحن شباب إماراتيون صغار نقرأ ولدينا مكتبات وسافرنا إلى الغرب ولم نجدهم أفضل ثقافة منا، بل على العكس لقد أتيحت لنا فرصة الانتماء لدولة منفتحة على كل الثقافات، لذلك فنحن نقرأ في كل المعارف وعن كل شيء، لسنا منغلقين ولا متقوقعين على ذواتنا، نحن نقرأ!

صفقت لهذه الفتاة وفرحت بحديثها وثقتها بنفسها، هذا ما تفعله المعرفة، تقوينا وتنزع من قلوبنا الإحساس بالدونية، وتزرع فينا نزعة إنسانية عالية تدفعنا للانفتاح وتقبل الآخر والتعامل معه بندية وقوة ورغبة في التعايش والتعاون والمضي معاً بسلام.