أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

قوة المعرفة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-01-2016


منذ قرون بعيدة قال الكاتب والفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون (عاش في الفترة من 1561 حتى 1626) هذه العبارة (المعرفة قوة)، ومن أجل تحقيق هذه القوة وتسخيرها، سارت الإنسانية في طريق صعب وقاس جداً: اخترعت، واكتشفت، وخاضت كشوفاً علمية وجغرافية هائلة، أقامت صروحاً علمية واحتفت بكبار العلماء والعباقرة وحاربت وبحثت عن السلم، وتسلحت بالقوة العسكرية في أقصى درجاتها، وحققت ثورات وطفرات تقنية وتواصلية، لتحظى بالمعرفة وتجعلها واحداً من أسرار تفوقها، وقد تفوق الغرب بسبب هذه المعرفة !

نحن اليوم في الإمارات نبذل ما في وسعنا في سبيل تطوير التعليم وتوفير التقنيات، وإتاحة المعرفة الرقمية للجميع، للذهاب بقوة إلى عصر الاقتصاد الرقمي مبتعدين تدريجياً عن حالة الاعتماد على النفط، لماذا؟ لأننا قررنا بوعي أن نستبدل المؤقت بالدائم والمتحول بالثابت والقابل للنفاد بالقوة الباقية التي لا يمكن لأحد أن يسلبنا إياها أو يجردنا منها أو يتلاعب بها، نقصد المعرفة.

في جامعة زايد كنت أتحدث صباح الأمس الى جمع من الطالبات عن أسرار نجاح دبي، وعن دور أبنائها في المضي بها نحو مزيد من الألق، وقد سألني أحد الأساتذة عن سبب تدني معدلات القراءة عند العرب، حيث تصل إلى ست دقائق مقابل 200 ساعة قراءة سنوياً للطالب الغربي.

هذا حسب تقرير صادر عن اليونسكو كما تفضل الأستاذ، وفي الحقيقة فقد صدمتني النسبة، وتساءلت بدوري ماذا يقرأ الطالب الغربي؟ ولماذا لا يقرأ الطالب العربي في المقابل؟ موقنة أن كثيراً من طلاب العرب يعيشون في بلدان تواجه اليوم حروباً وأوضاعاً مقلقة، وأزمات اقتصادية طاحنة.

ومن ثم لا يجوز مقارنتهم بطلاب يسكنون بلداناً مرفهة ومستقرة كالسويد والنمسا وإسبانيا، إن هذا يكرس شعور الإحباط فعلاً، وبدلاً عن ذلك علينا أن نتحدث بقوة عن مبادرة تحدي القراءة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، علينا أن نوقد شمعة بدل أن نلعن الظلام!

بالمقابل وقفت طالبة وقالت: نحن شباب إماراتيون صغار نقرأ ولدينا مكتبات وسافرنا إلى الغرب ولم نجدهم أفضل ثقافة منا، بل على العكس لقد أتيحت لنا فرصة الانتماء لدولة منفتحة على كل الثقافات، لذلك فنحن نقرأ في كل المعارف وعن كل شيء، لسنا منغلقين ولا متقوقعين على ذواتنا، نحن نقرأ!

صفقت لهذه الفتاة وفرحت بحديثها وثقتها بنفسها، هذا ما تفعله المعرفة، تقوينا وتنزع من قلوبنا الإحساس بالدونية، وتزرع فينا نزعة إنسانية عالية تدفعنا للانفتاح وتقبل الآخر والتعامل معه بندية وقوة ورغبة في التعايش والتعاون والمضي معاً بسلام.