أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

سؤال بسيط عن الإرهاب

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 13-01-2016


سُئل الرئيس باراك أوباما في إحدى مقابلاته عن المدة الزمنية التي تستطيع فيها أميركا القضاء على ما يسمى «داعش»، فأجاب: «نحتاج إلى عشرات السنين، وربما ثلاثين سنة». هذه الإجابة تلاها تشكيك أميركي بتصريح لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال فيه: «عام 2016 سيكون بلا داعش». أصرف النظر قليلاً عن أميركا والغرب، وإيران، والأيديولوجيا التي تحرك هذه الجماعة الإرهابية، واتهامات التمويل والدعم للتنظيمات الإرهابية، المتبادلة بين الدول.

هل تصدّق أن كل دول العالم الكبرى، تتحالف وتسخّر كل ترسانتها العسكرية الجبارة لمحاربة تنظيم لا يملك قوة عسكرية تذكر، وعلى رغم ذلك يكبُر ويتمدد؟ لا نريد أن نبدأ بالاستناد إلى نظرية المؤامرة، فهذا المنهج سيمنعنا من طرح الأسئلة التي ينبغي أن تُطرح. لا بد في البداية من أن نسأل عن هدف هذا الإرهاب، وإن شئت ماذا يريد أن يحقق في نهاية الأمر. من العبث تصديق أن تلك التنظيمات وعلى رأسها «داعش»، تريد معاودة الخلافة الإسلامية، فالمقدمات لا تشي بأن المسلمين، فضلاً عن غيرهم، سيقبلون بهذه الخلافة التي تمارِس كل هذا العنف والوحشية. هذه خرافة وتصديقها جنون.

هذا الإرهاب له أهداف سياسية، ليس بينها تأسيس خلافة إسلامية، إذاً ما هي هذه الأهداف؟ لفهم لغز الإرهاب لا بد من قراءة المستقبل السياسي لهذه المنطقة في ظل ما يجري. بهذا نستطيع البدء بفك طلاسم هذا اللغز، أو ربما الاقتراب من وضع تصور للأهداف السياسية للأعمال الإرهابية التي تشعل منطقتنا والعالم. هل يمكن القول إن هدف الإرهاب هو جعل الدين العدو الأول للشعوب العربية والإسلامية، وبقية العالم؟ لماذا أصبح اسم الإرهاب الجديد «الدولة الإسلامية»؟ هل الهدف هو تفجير الإسلام من داخله؟... وتكريس الحشد المذهبي والعرقي بين شعوب المنطقة؟ وتمزيق العلاقات التاريخية بين المجتمعات؟ وتالياً لكل حادث خطة وحديث؟ مَنْ هي الأطراف التي ينفّذ الإرهاب أهدافها؟ هل الإرهاب وسيلة جديدة لتحقيق ما يسمى «الفوضى الخلاّقة»؟ هل يجوز القول إن أصحاب هذه الفوضى هم مَنْ صنع تنظيم «داعش» ويحرّكه، على رغم أنهم طامحون دوماً للسيطرة على المنطقة؟ وإذا صح أنهم صنعوا «داعش» وسهّلوا لبعض الدول تمويله واستخدامه، ألا يمكن أن ينقلب السحر على الساحر، فيعجزون لاحقاً عن استعادة زمام السيطرة على المنطقة؟ السؤال الذي يبحث عن إجابة: ماذا يريد صانع الإرهاب في نهاية الأمر؟

الأكيد أن الإرهاب الراهن صناعة دول جبّارة. والأكيد أيضاً أن صانع الإرهاب نجح في إحاطة مشروعه بغموض لا يقل في خطورته عن وحشية هذا الإرهاب، إلى درجة انه جعلنا نؤمن بأننا مسؤولون عنه، وبأنه صنيعتنا، فاستبدلنا الجدل حول ديننا وقيمنا وتراثنا، بالأسئلة الحقيقية التي يجب أن نطرحها حتى نصل إلى فك طلاسم هذا الكابوس.