أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

سؤال بسيط عن الإرهاب

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 13-01-2016


سُئل الرئيس باراك أوباما في إحدى مقابلاته عن المدة الزمنية التي تستطيع فيها أميركا القضاء على ما يسمى «داعش»، فأجاب: «نحتاج إلى عشرات السنين، وربما ثلاثين سنة». هذه الإجابة تلاها تشكيك أميركي بتصريح لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال فيه: «عام 2016 سيكون بلا داعش». أصرف النظر قليلاً عن أميركا والغرب، وإيران، والأيديولوجيا التي تحرك هذه الجماعة الإرهابية، واتهامات التمويل والدعم للتنظيمات الإرهابية، المتبادلة بين الدول.

هل تصدّق أن كل دول العالم الكبرى، تتحالف وتسخّر كل ترسانتها العسكرية الجبارة لمحاربة تنظيم لا يملك قوة عسكرية تذكر، وعلى رغم ذلك يكبُر ويتمدد؟ لا نريد أن نبدأ بالاستناد إلى نظرية المؤامرة، فهذا المنهج سيمنعنا من طرح الأسئلة التي ينبغي أن تُطرح. لا بد في البداية من أن نسأل عن هدف هذا الإرهاب، وإن شئت ماذا يريد أن يحقق في نهاية الأمر. من العبث تصديق أن تلك التنظيمات وعلى رأسها «داعش»، تريد معاودة الخلافة الإسلامية، فالمقدمات لا تشي بأن المسلمين، فضلاً عن غيرهم، سيقبلون بهذه الخلافة التي تمارِس كل هذا العنف والوحشية. هذه خرافة وتصديقها جنون.

هذا الإرهاب له أهداف سياسية، ليس بينها تأسيس خلافة إسلامية، إذاً ما هي هذه الأهداف؟ لفهم لغز الإرهاب لا بد من قراءة المستقبل السياسي لهذه المنطقة في ظل ما يجري. بهذا نستطيع البدء بفك طلاسم هذا اللغز، أو ربما الاقتراب من وضع تصور للأهداف السياسية للأعمال الإرهابية التي تشعل منطقتنا والعالم. هل يمكن القول إن هدف الإرهاب هو جعل الدين العدو الأول للشعوب العربية والإسلامية، وبقية العالم؟ لماذا أصبح اسم الإرهاب الجديد «الدولة الإسلامية»؟ هل الهدف هو تفجير الإسلام من داخله؟... وتكريس الحشد المذهبي والعرقي بين شعوب المنطقة؟ وتمزيق العلاقات التاريخية بين المجتمعات؟ وتالياً لكل حادث خطة وحديث؟ مَنْ هي الأطراف التي ينفّذ الإرهاب أهدافها؟ هل الإرهاب وسيلة جديدة لتحقيق ما يسمى «الفوضى الخلاّقة»؟ هل يجوز القول إن أصحاب هذه الفوضى هم مَنْ صنع تنظيم «داعش» ويحرّكه، على رغم أنهم طامحون دوماً للسيطرة على المنطقة؟ وإذا صح أنهم صنعوا «داعش» وسهّلوا لبعض الدول تمويله واستخدامه، ألا يمكن أن ينقلب السحر على الساحر، فيعجزون لاحقاً عن استعادة زمام السيطرة على المنطقة؟ السؤال الذي يبحث عن إجابة: ماذا يريد صانع الإرهاب في نهاية الأمر؟

الأكيد أن الإرهاب الراهن صناعة دول جبّارة. والأكيد أيضاً أن صانع الإرهاب نجح في إحاطة مشروعه بغموض لا يقل في خطورته عن وحشية هذا الإرهاب، إلى درجة انه جعلنا نؤمن بأننا مسؤولون عنه، وبأنه صنيعتنا، فاستبدلنا الجدل حول ديننا وقيمنا وتراثنا، بالأسئلة الحقيقية التي يجب أن نطرحها حتى نصل إلى فك طلاسم هذا الكابوس.