أجرى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، مباحثات مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الذي يجري زيارة عمل رسمية تنتهي اليوم إلى تونس على رأس وفد رفيع المستوى.

وبحسب بيان صادر اليوم الخميس عن رئاسة الجمهوريّة، فإنّ اللقاء يأتي في إطار متابعة الزيارة الرسمية، التي أدّاها رئيس الدولة إلى المملكة العربية السعودية، يومي 22 و23 ديسمبر الجاري، وتهدف إلى "تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين".

كما ناقش رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، مع الجبير، تفعيل الاتفاقيات السابقة، وأكد في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن زيارة الجبير إلى تونس تأتي في إطار تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التونسي إلى المملكة.

وأوضح أن اللقاء تدارس كذلك سبل توسيع التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، إلى جانب التعاون في مكافحة الإرهاب، مؤكداً وجود تطابق في وجهات النظر بين البلدين في هذا الشأن.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

وأجرى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في 22 من الشهر الحالي، زيارة إلى المملكة العربية السعودية، هي الأولى له منذ توليه رئاسة البلاد في أعقاب فوزه بانتخابات أكتوبر 2014، جرى خلالها توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين.

ووقعت تونس والسعودية، اتفاقيات شراكة وتعاون في مجال الدفاع والنقل، واتفاقيتي قرض مالي مع كل من الصندوق السعودي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية.

وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، جرى توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في المجال الدفاعي، ومجال الحماية المدنية والدفاع المدني، والنقل البري للبضائع والأشخاص، إضافة إلى اتفاقيتي قرض مالي مع كل من الصندوق السعودي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، دون الكشف عن قيمة القرض.

وتدعم الإمارات نظام السبسي بصورة كبيرة خاصة أثناء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إذ ضخت مليارات الدولارات من المال السياسي للتأثير على الناخبين التونسيين لوضع حد لفوز حركة النهضة التونسية في الانتخابات وهو ما حدث بالفعل ما أدى إلى تراجع النهضة في الانتخابات البرلمانية.

وتتردد تأكيدات في تونس والجزائر من أن أبوظبي تضغط بقوة على السبسي ليكرر ما فعله السيسي في مصر ضد إخوان مصر، إزاء النهضة التونسية. ولكن الرئيس التونسي يرفض هذا التوجه الحاد ما أدى إلى فتور في العلاقات بين الإمارات وتونس أوقفت أبوظبي على إثرها عددا من المشروعات الضخمة كانت تقوم بها في تونس ولكنها أعادت العمل فيها في أعقاب زيارة السبسي للرياض، ما قد يعني أن تونس قد تحولت لساحة منافسة بين نفوذ أبوظبي والرياض كما يرى مراقبون.