أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

البورصات تترنح من جديد!

الكـاتب : محمد العسومي
تاريخ الخبر: 24-12-2015


تمر أسواق المال في العالم بأوقات عصيبة تكبد خلالها المستثمرون خسائر كبيرة بفعل العديد من العوامل التي تؤججها عمليات مضاربة، تحقق في المقابل للعديد من المضاربين أرباحاً خيالية، سواء في الأسهم أو في أسواق السلع. وتزداد العوامل السلبية في أسواق المنطقة، مما يجعلها أكثر عرضة للخسائر من مثيلاتها في بقية الدول، فبالنسبة للبورصات العالمية ككل، فإن عدم اليقين من النمو والأزمات المتتالية للاقتصادات الكبيرة، بما فيها اقتصادات البلدان الناشئة التي تقود عملياً النمو العالمي، كالصين والبرازيل، إضافة إلى الأزمة المستفحلة لمنطقة "اليورو" ألقت بظلالها على أداء البورصات في العام الجاري، حيث تلوح في الأفق من جديد أزمة اليونان، في حين يتباطأ نمو الاقتصاد الصيني ويعاني مثيله البرازيلي، وحده الاقتصاد الهندي ما زال يحقق معدلات نمو تتناسب والتوقعات.

وفي حالة الأسواق المالية الخليجية، فإنه بالإضافة إلى العوامل السابقة، فإن انهيار أسعار النفط أثر بشدة على أداء البورصات في عام 2015 خصوصاً، وأن التوقعات تشير إلى إمكانية حدوث المزيد من الانخفاض في أسعار النفط في الأشهر القليلة المقبلة، مما قد يؤثر على أداء بعض الشركات المساهمة العامة، وبالأخص البنوك ومؤسسات التمويل التي تعتمد في أنشطتها بدرجة كبيرة على تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي تأثرت بتراجع بعض القطاعات الاقتصادية غير النفطية.

ذلك يعني أن معاناة البورصات الخليجية مضاعفة، إذا ما قورنت بالتراجعات في بقية بورصات العالم، حيث كان بالإمكان الحد من هذه التأثيرات فيما لو كانت هيكلية أسواق المال الخليجية أكثر قوة وتماسكاً، فهذه الأسواق، وكما أشرنا مراراً تفتقد إلى الشركات صانعة السوق، وهي شركات تساهم في خلق حالة من التوازن اللازمة لعمل البورصات، وتعمل على الحد من عمليات المضاربة والتذبذب الحاد في الأسواق.

وبالرغم من أن مثل هذه الخطوة أضحت ضرورية بعد انهيار الأسواق أواخر عام 2008 المترافق مع الأزمة المالية العالمية، فإن مثل هذه الخطوة النوعية ظلت مؤجلة ليساهم غيابها في تراجعات حادة زعزعت الثقة مرة أخرى في بورصات بلدان المنطقة.

وفي مقابل تراجعات بالأسواق المتقدمة، تراوحت ما بين 10 – 15% في عام 2015 فإن الانخفاضات في البورصات العربية، خلال الفترة ذاتها بما فيها الخليجية بلغت بنسبة كبيرة تصل إلى 20 – 25%، وذلك على الرغم من بعض التأثيرات الإيجابية لهذه التطورات على أداء بعض الشركات المدرجة، كشركات الطيران التي استفادت كثيراً من انخفاض أسعار النفط بأكثر من 60%.

من جانب آخر لا يمكن في هذا الصدد استبعاد العوامل الجيو – سياسية التي تعصف بالبلدان العربية والتي تقلل من جاذبيتها للاستثمار الأجنبي والمحلي على حد سواء، حيث تزداد التأثيرات السلبية لهذا العامل بسبب ازدياد التوترات والصراعات في المنطقة، والتي لا توجد حتى الآن آفاق إيجابية بشأن إيجاد حلول مناسبة لها.

هذا يعني أنه فيما يخص بورصات المنطقة، فإن هناك عوامل نفسية مؤثرة جداً إلى جانب العوامل الموضوعية الخاصة بأوضاع الاقتصاد العالمي وانهيار أسعار النفط، وهذان العاملان هما المرشحان للمزيد من عدم اليقين، مما يتطلب من المستثمرين، وبالأخص الصغار منهم الحد من المضاربات وانتهاج مبدأ الاستثمار بعيد المدى من خلال معرفة ودراية بالأسواق مع التركيز على أداء الشركات التي ما زال العديد منها يتمتع بأداء جيد، ويحقق أرباحاً عالية وعوائد مجزية للمستثمرين. ونظراً لمجمل هذه العوامل وتأثيراتها المستمرة، فإن العام الجديد سيحمل معه لبورصات المنطقة المزيد من التذبذب، حيث ستعتمد عملية التحسن التدريجي على العديد من التطورات الاقتصادية والجيو – سياسية المرتقبة في العام الجديد.