أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

إدماج قيم المواطنة والتسامح في مناهج التعليم.. كيف استثني الإماراتيون؟

رئيس وزراء الهند الذي كرمته أبوظبي بقطعة أرض لبناء معبد بوذي
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 21-12-2015

كتب  رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير مقالا نشرته مواقع إعلامية خليجية بعنوان "هزيمة المتطرفين الإسلاميين عام 2016" أوصى فيه بالاهتمام بالتعليم بصورة أساسية "لمواجهة التطرف والإرهاب".

وقال بلير في مقاله، "اقترحت «التزاماً دولياً بالتعليم» يتم الاتقاق عليه بين دول العالم، بحيث تتحمل كل دولة مسؤولية تشجيع التسامح الثقافي والديني، والقضاء على التحيز والتحامل الثقافي والديني ضمن نظامها التعليمي". 

ويتابع، "يجب أن ننظر إلى الشرق الأوسط  والإسلام على أنهما في طور عملية انتقالية، بحيث يصبح الشرق الأوسط مكاناً لمجتمعات متسامحة دينياً وقائمة على حكم القانون". 

تنفيذ التوصية

وبالتزامن مع هذه الاقتراحات والتوصيات، أفادت صحيفة "الخليج" المحلية الصادرة في إمارة الشارقة، بأن خبراء تربويين "من الإمارات، و10 دول عربية، ناشقوا  آليات إدماج قيم المواطنة والتسامح وحقوق الإنسان في مناهج التعليم وسبل تطبيقها، في ورشة عمل نظمها المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في الشارقة، بالتعاون مع مؤسسة اليونيسكو، ومكتب التربية العربي، في مقر المركز بالمدينة الجامعية".

وتناولت الورشة طرق تعلّم وتعليم القيم، والتعزيز والتنسيق بين الممارسين التربويين في المنطقة العربية، بجانب إتاحة الفرصة أمام خبراء المناهج للتمكن من إدماج آليات القيم في المناهج الدراسية، فضلاً عن إمكانية خبراء التدريب من إتقان المهارات التعليمية الخاصة بإيصال القيم للشباب وغرسها في عقولهم.
ونقلت الصحيفة عن مهرة هلال المطيوعي مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في الشارقة، قولها، إ
ن العالم المعاصر أدرك أهمية القيم في عالم أصبحت تختلط فيه الألوان وأصبح التمييز بين الحق والباطل والحلال والحرام أمراً صعباً ما أدى إلى اضطراب السلوك واختلال المعايير، وصراع القيم المتمثل بين الركون إلى الأصالة أو الأخذ بالقيم والأفكار والمعايير الوافدة، الأمر الذي أصبح يؤثر في عملية الانتماء وقيم المواطنة، فضلاً عن المفارقة القيمية التي تبرز في التناقض وعدم الاتساق بين القول والعمل، واضطراب النسق القيمي وعدم قدرة الفرد على توجيه سلوكه حيث أصبح العنف وعدم تقبل الرأي والرأي الآخر مستحيلاً ولا مجال للحوار، وإعمال الفكر في الحكم على الأفكار والمواقف بصورة عقلانية وراشدة لحل النزاعات وإشاعة روح التسامح"، على حد قولها.

واقع المواطنة والتسامح في الدولة

المتابعون للشأن المحلي أكدوا أن هذه "القيم" التي سيتم إدراجها في المناهج التعليمية تتناقض تماما مع الواقع على الأرض. فمثلا، فإن مسألة المواطنة تنطبق فقط على تعزيز هذه القيمة بين المواطنين الإماراتيين لأنهم يفتقدونها فيما بينهم نظرا لاختلاف مستويات التنمية والمعيشة والحقوق والواجبات بين إمارة أبوظبي ودبي مثلا والإمارات الشمالية حيث الفروق الجوهرية في تعزيز و ممارسة مفهوم المواطنة. 

أما مفهوم المواطنة بين الإماراتيين والمقيمين فهو أمر مختلف عما يتم الترويج له، كون قوانين الدولة وشروط الهجرة لا تنطبق على أي مقيم في الدولة إذ من المستبعد أن يكون هناك مواطن من أصول إماراتية وآخر من أصول أسيوية مثلا، حتى نحتاج "للمواطنة". في هذه الحالة ما يحتاجه المجتمع تعزيز حقوق الإنسان واحترامها بدون أي اعتبار للجنس وبلد النشأة والمولد، أما مفهوم تعزيز المواطنة المفقود يقتصر على الإماراتيين أنفسهم وفق المفاهيم الأكاديمية والسياسية "للمواطنة".

وبشأن التسامح، فإن الواقع يؤكد انعدام أي مؤشر على تسامح السلطات الأمنية والتنفيذية مع الإماراتيين إطلاقا، فعشرات من مثقفي الإمارات وخلفهم مئات العائلات يواجهون بطشا أمنيا متزايدا على خلفية التعبير عن الرأي أو تبني اجتهادات وطنية موازية للاجتهادات الرسمية بحيث يتم قمع الناشطين والمدونين والإماراتيين والمقيمين على حد سواء.

أما حقوق الإنسان التي أشار إليها خبر الخليج، وما يقصد بلير، فهو ما يتعلق بقشور هذه الحقوق واجتزاء ما يخدم وجهة النظر الرسمية للأجهزة الأمنية والتنفيذية في أبوظبي ولا تشمل بحال حقوق وحرية التعبير عن الرأي مثلا أو حق المشاركة في الشأن العام أو حرية اختيار ممثلي الشعب في المجالس المنتخبة بطريقة تقوم فعلا على تعزيز المواطنة عندما تساوي وتعترف بحق جميع الإماراتيين بالترشح والانتخاب للمجلس الوطني.

لذلك، ونظرا للواقع الذي يخبره الإماراتيون ونظرا لسياق حملات الدعاية والعلاقات العامة التي تنفذها مؤسسات أمنية وتنفيذية يوقن الإماراتيون أنهم مستثنون من هذه "القيم" بصورة تامة.