أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

«لا تطرق الباب»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 24-11-2015


ذِكراكَ والليلُ، والأمطارُ، والسُّحُبُ

 وصَوتُ مِرزابِ جاري، وهوَ يَنتـَحِبُ

 وَوَحشـَةُ الموتِ، والنـَّجوى، ومَكتـَبَتي

 وأنتَ مِثـْلَ انسِـرابِ الضَّوءِ تـَنسـَرِبُ

 كأنـَّما مِن ضَميرِ الغـَيبِ تـَسـألـُني

 ماذا سَـتـَنـفـَعـُكَ الأقـلامُ والـكـُتـُبُ؟!

 يحكي لي أحد الزملاء عن شاعرٍ من المنطقة الوسطى، بقي يدعو الله ستين عاماً أن يهبه لسان شاعر ولم يصبح شاعراً إلى حين بلغ الخامسة والسبعين، وكتب عدداً قليلاً من القصائد تعد على إصبع اليدين، ولكنها كانت بالنسبة لأسرة الشاعر وقومه وصاحبي الراوي، قصائد خالدة!

 لم يحتج الراحل الكبير الذي فجعنا بخبر وفاته، الشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد إلى أن يدعو لستين عاماً كشاعر صاحبي لأن يصبح شاعراً، فقد ولد بموهبة رفعته مباشرة إلى رتبة أساطين الشعر، وكان في هموم قضيته ووطنه ما يقلب أولويات الدعاء لديه.

 هَـبـْهـا دَعـاءَكَ، فـَهيَ لا تـَتـَذكــَّرُ

 مِن فـَرْطِ ما اشتـَبَكـَتْ عليها الأعْصُرُ

 وَأعـِدْ نـِداءَكَ مَـرَّةً أُخـرى لـَهـا

 فـَلـَعـَـلَّ عـَبـْرَتـَهـا بـِهِ تـَـتـَـكـَسـَّـرُ

 وَلـَعـَلـَّهـا، وَهيَ الـذبـيحـَةُ، سـَيـَّدي

 بـِمـَهـيبِ صـَوتـِكَ عـُريـُهـا يـَتـَدَثــَّرُ!

 يقولون بأن الشاعر الكبير كان (صُبياً) بضم الصاد، فأستغرب لسيرة ذلك الصُبي الذي ترجم معاني القرآن الكريم واسمه عبد (الرزاق)، واسم ابيه عبد (الواحد)، كم من الأسرار يحمل هؤلاء الشعراء، وكم من الجنون وكم من الألم.

يا صبر أيوب، لا ثوبٌ فنخلعُهُ.. إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ

لكنه وطنٌ، أدنى مكارمه.. يا صبر أيوب، أنا فيه نكتملُ

وأنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها.. فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!

سأحتفل اليوم على طريقتي بشاعري الكبير، سأقرأ روائعه مرة أخرى على شاطئ سيحمل إرث العباسيين بعد شواطيه الثكلى، سأقرأ يانائي الدار.. يا صاحب العيدين.. سأقرأ سفر التكوين الجديد.. سأقرأ قالت لي الأرض.. سأقرأ كل بكائياته وحزنه، وأحاول منع نفسي من لعن حضارة تقتل مبدعيها، وتبقي على لصوصها الأربعين!