أحدث الأخبار
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد

«الأثول..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 05-11-2015


الأمر كما تعلم لا علاقة له بالنشاط أو الخمول، بل هو نمط حياة! فأنت في نهاية اليوم حين تقوم بلبس الـ«جلابية»، وشرب آخر كوب ماء، ورمي نفسك على سريرك الوثير، فأنت في عقلك الباطن تكون فعلياً قد قمت بعملية «شت داون» لجميع أنشطتك الحركية، لذلك فإن مجرد تذكرك في تلك اللحظة تحديداً أنك لم تقم بتشغيل المكيف، أو أنك نسيت إطفاء النور، سيشكل صدمة لا بأس بها لجهازك العصبي، في تلك اللحظات تبدو تلك العملية صعبة جداً، فالطريق من يدك إلى جهاز التحكم بالمكيف يبدو في تلك اللحظات تحديداً بالصعوبة نفسها للطريق الشهير الذي نرى صوره دوماً في المجلات بين لاباز عاصمة بوليفيا ومدينة كوريكو.

ما الحل؟! لا أعرف تحديداً، لكنني أعتقد أن كل منزل له أعرافه وعاداته ونظام أفضل الممارسات الذي ينتقل من جيل إلى آخر، ففي منزلنا مثلاً، تصرخ بصوتك فلان وفلان وفلان، وفي الأغلب سيرد عليك أضعفهم بُنية، لكي تطلب منه إحضار جهاز التحكم أو إغلاق النور، مردفاً ذلك بكلمة «وانجلع»، كنوع من الأدب تجاه من يسدي إليك معروفاً! ما أروع هذه الأمة!

لا تنتهي القصة دوماً نهايات سعيدة، كقصص ساندريلا ومراكز المساج المنتشرة، ففي هذه الأيام، وبناءً على ملاحظات عدة، داخل وخارج محيطنا المنزلي، هناك مشكلة متعلقة بتركيز وفهم الجيل الجديد، مشكلة سمعتها من عشرات الآباء، فالصراخ باسم شخص ثلاث أو أربع مرات لا يكفي لكي يسمع أو يحس بأنه «فلان» الذي تناديه، ولو كان اسمه «مطيحان»، فبعد وقت طويل من النداء ينظر إليك وهو يسأل: أنا؟ وكأنه لا يعلم بأنه مثل «المُجدد»، لا يتكرر اسمه إلا على رأس كل مائة سنة!

هناك مشكلة حقيقية في قضية التركيز والاستيعاب لديهم، أعلم بأن كثيرين يفضلون إلقاء اللوم في هذه الظاهرة على مدى التصاقهم بالأجهزة الإلكترونية، لكنني رأيتها في عائلات تُقنن استخدامها إلى الحد الأدنى، البعض يرى أن قضايا التغذية الأهم تأخذ حيزاً في قفص الاتهام، لا أعرف! لكن هل يمكن أن أعتبر أن الجيل الحالي هو جيل معد بشكل غذائي سليم، بينما ينقسم ما يأكله، خصوصاً في الصباح الباكر، على مائدتين لا ثالث لهما، فنصف أبنائنا يكون إفطارهم عصائر معلبة، بها عشرات الألوان التي تحتوي على حرف (E) المرعب في البداية، يتلوه «رقم ثلاثي»، وكيس من البطاطا المهدرجة، وربما شطيرة من مواد طويلة التخزين، سأستغرب إذا تمكنت هذه الخلطة المرعبة من إنتاج خلايا رمادية صالحة للعمل في دماغ أحدهم.

النصف الآخر منهم هم الذين يعي آباؤهم هذه المخاطر، فلا يسمحون للأطفال بتناول شيء من هذا، وعوضاً عنه يجبرونهم على أن يفطروا بوجبات حقيقية مثل «المندي» وغيره قبل ذهابهم إلى المدرسة، فهل يمكن أن يركز البالغ، عوضاً عن الطفل، بعد أن يضرب «مندي»؟!

إياك أن تسأل شخصاً غاضباً: أين الريموت؟!