أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

«ورثة السراب..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 08-10-2015


يحدثني أحد الأصدقاء من قطر عربي.. يقول في فترة من الفترات كانت ظاهرة (الطرارة/‏‏‏ الشحاتة) منتشرة بحيث أصبحت ظاهرة، وفي ذلك الحين كان يعمل بأحد البنوك الكبرى وسط العاصمة، ويضيف أن مجموعة من «الشحاتين» كانت تأتي يومياً إلى البنك، لا لتطلب المساعدة بل لتودع ما تم تحصيله من أموال كثيرة في ذلك اليوم، وكان «الشحاتين» كأي شخص يحترم مهنته لا يصرف شيئاً، فأسماله لا تتبدل، ويأكل من عطايا الله، لذا فقد كانت الحسابات الخاصة بهم تتضخم كل يوم، وبعد فترة غاب بعض كبار السن منهم، وحينما سألنا عرفنا أنهم قد توفوا، وليس لديهم ولد ولا تلد - كما يقال - لذا فقد كان القرار (المهني) من أصحاب المؤسسة بالتصرف بطريقة معينة واقتسام تلك الأموال بين من يعرف بالقصة!

لا توجد حسابات أشبه بحساب (الشحات) المرحوم طيب الذكر أعلاه مثل الحسابات الإلكترونية الوهمية وغير الوهمية التي «نشحت» عن طريقها اهتمام المجتمع ورغبة التواصل معه، وقد أثيرت قضية لمن يؤول الحساب بعد وفاة صاحبه أكثر من مرة، ففلان قذر اللسان الذي لم ينجُ من لسانه إنس ولا جان ولا دابة يتحول فجأة إلى حساب للآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، تسأل فيقال لك: إن (الراجل توكل)!

في عام 2013، كانت شركة «فيس بوك» مترددة بين ثلاثة خيارات: الأول أن تختار أحداً يمكنه التحكم في حسابك عند وفاتك، والثاني أن تختار إمكانية حذف حسابك عند الموت مباشرة، والثالث وهو ما سمته إدارة «فيس بوك» «legacy contact»، وهو شخص يمكنه وضع بوستات باسمك بعد وفاتك طبعاً.

وفي الأيام الماضية، تم إقرار الخيار الثالث بحيث يمكن للوريث أن يغير صورتك، أو «يمصخرها»، ويضع «بوستات» كما يشاء، إلا أنهم - ولهم الشكر - لن يسمحوا للوريث برؤية الرسائل أو الصور الخاصة.

تطبيق الخاصية لدى «فيس بوك» رائدة التواصل الاجتماعي من المؤكد أن تتبعه جميع المواقع أو البرمجيات الأخرى، إلا أن عدداً من الإشكاليات سيبقى مثل كيف أؤكد للموقع وفاة صديقي؟ ربما كان في بلد آخر، أو العكس ربما يضرب أحدهم شهادة وفاة لآخر من أجل العبث. سؤال آخر: لماذا لا تقر إمكانية إلغاء الحساب؟! ربما لا يريد المرء أن يتذكره أحد! سيكتفي بدعاء الوالدين.. أسئلة كثيرة خير جواب ووقاية لها هو قول أحدهم:

وما من كاتب إلا سيفنى

                       ويبقي الدهر ما كتبت يداه

فلا تكتب بكفك غير شيء

                     يسرك في القيامة أن تراه