أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«ورثة السراب..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 08-10-2015


يحدثني أحد الأصدقاء من قطر عربي.. يقول في فترة من الفترات كانت ظاهرة (الطرارة/‏‏‏ الشحاتة) منتشرة بحيث أصبحت ظاهرة، وفي ذلك الحين كان يعمل بأحد البنوك الكبرى وسط العاصمة، ويضيف أن مجموعة من «الشحاتين» كانت تأتي يومياً إلى البنك، لا لتطلب المساعدة بل لتودع ما تم تحصيله من أموال كثيرة في ذلك اليوم، وكان «الشحاتين» كأي شخص يحترم مهنته لا يصرف شيئاً، فأسماله لا تتبدل، ويأكل من عطايا الله، لذا فقد كانت الحسابات الخاصة بهم تتضخم كل يوم، وبعد فترة غاب بعض كبار السن منهم، وحينما سألنا عرفنا أنهم قد توفوا، وليس لديهم ولد ولا تلد - كما يقال - لذا فقد كان القرار (المهني) من أصحاب المؤسسة بالتصرف بطريقة معينة واقتسام تلك الأموال بين من يعرف بالقصة!

لا توجد حسابات أشبه بحساب (الشحات) المرحوم طيب الذكر أعلاه مثل الحسابات الإلكترونية الوهمية وغير الوهمية التي «نشحت» عن طريقها اهتمام المجتمع ورغبة التواصل معه، وقد أثيرت قضية لمن يؤول الحساب بعد وفاة صاحبه أكثر من مرة، ففلان قذر اللسان الذي لم ينجُ من لسانه إنس ولا جان ولا دابة يتحول فجأة إلى حساب للآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، تسأل فيقال لك: إن (الراجل توكل)!

في عام 2013، كانت شركة «فيس بوك» مترددة بين ثلاثة خيارات: الأول أن تختار أحداً يمكنه التحكم في حسابك عند وفاتك، والثاني أن تختار إمكانية حذف حسابك عند الموت مباشرة، والثالث وهو ما سمته إدارة «فيس بوك» «legacy contact»، وهو شخص يمكنه وضع بوستات باسمك بعد وفاتك طبعاً.

وفي الأيام الماضية، تم إقرار الخيار الثالث بحيث يمكن للوريث أن يغير صورتك، أو «يمصخرها»، ويضع «بوستات» كما يشاء، إلا أنهم - ولهم الشكر - لن يسمحوا للوريث برؤية الرسائل أو الصور الخاصة.

تطبيق الخاصية لدى «فيس بوك» رائدة التواصل الاجتماعي من المؤكد أن تتبعه جميع المواقع أو البرمجيات الأخرى، إلا أن عدداً من الإشكاليات سيبقى مثل كيف أؤكد للموقع وفاة صديقي؟ ربما كان في بلد آخر، أو العكس ربما يضرب أحدهم شهادة وفاة لآخر من أجل العبث. سؤال آخر: لماذا لا تقر إمكانية إلغاء الحساب؟! ربما لا يريد المرء أن يتذكره أحد! سيكتفي بدعاء الوالدين.. أسئلة كثيرة خير جواب ووقاية لها هو قول أحدهم:

وما من كاتب إلا سيفنى

                       ويبقي الدهر ما كتبت يداه

فلا تكتب بكفك غير شيء

                     يسرك في القيامة أن تراه