قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن التحالف الذي تقوده السعودية في القتال ضد المتمردين الحوثيين يبدو أنه يصعد من هجومه البري في اليمن، عبر حشد قواته في مأرب القريبة من صنعاء.
وأشارت إلى أن المئات من جنود السعودية والإمارات وقطر والسودان توجهوا للمشاركة في عمليات التحالف في محافظة مأرب خلال الأسابيع الأخيرة، على بعد 75 ميلا شرق صنعاء، وأضافت أن الآلاف من المسلحين اليمنيين يقاتلون كذلك في صف التحالف ضد المتمردين.
واعتبرت أن تحركات التحالف تشير إلى إمكانية التقدم باتجاه صنعاء التي اتخذها الحوثيون معقلا محصنا لهم، مما قد يزيد بشكل كبير من وتيرة الحرب التي قتل فيها 4500 شخص.
وذكرت أن حشود التحالف تسارعت فيما يبدو بعد الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحوثيون في مأرب الأسبوع الماضي واستشهد فيه 60 من القوات الإماراتية والسعودية والبحرينية.
من جانبه أشار الدكتور "تيودور كاراسيك" المحلل المتخصص في القضايا الأمنية إلى أن صنعاء تقع وسط تضاريس جبلية وبها قبائل متعاطفة مع الحوثيين مما سيعقد مثل هذا الهجوم عليها.
أما "محمد البخيتي" المسؤول البارز في جماعة الحوثي فأشار إلى أن مقاتلي الحركة "عززوا دفاعات صنعاء، مضيفا أن التحالف أصيب بالإحراج بسبب خسائره، وإذا هاجم صنعاء سيدفع الثمن باهظا" على حد زعمه.
ونفى اليوم الناطق باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري أن التحالف يمهد بالقصف الجوي الكثيف بعد اعتداء مأرب الذي تسبب بعشرات الشهداء – نفى أن يكون تمهيدا لمعركة صنعاء معتبرا أن تعز ومأرب تسبقان صنعاء عسكريا.
ويرى مراقبون أن تصريحات عسيري قد تكون حقيقية كون منطقية العمليات العسكرية تتطلب ذلك، في حين رأى أخرون أن هذه التصريحات قد تهدف لتشتيت الحوثيين وقوات المخلوع صالح.