أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

التكنولوجيا.. الإدمان الجديد!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-05-2015


حينما نتحدث عن التأثيرات السلبية للتكنولوجيات المختلفة على حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، فذلك لا يعني إغفال إيجابياتها الكثيرة ولا يعني محاربتها أو الدعوة لمقاطعتها، لكن التقنين أمر مهم علينا أن نهتم به ونعززه في حياتنا بحيث يتحول إلى أسلوب حياة وطريقة تفكير في الوقت نفسه، تقنين استخدام التكنولوجيا يعني تقدير فوائدها وتفعيل هذه الفوائد في حياتنا، لكن دون أن نتركها تتحول إلى وحش قاتل يهددنا ويقضي علينا كما يحدث في أفلام الخيال العلمي، حين يجتهد العلماء في اختراع روبوت أو إنسان آلي أو جهاز معين، فيتحول نتيجة لخطأ ما إلى وحش يهدد المدينة ويدمر من وما فيها، التكنولوجيا وحش حقيقي لكننا يمكن بكثير من التقنين والتعقل ترويضها وتحويلها إلى أداة لخدمتنا، لا أن نتحول نحن إلى أدوات لخدمتها!

علاقة الأطفال بوسائل وأدوات التكنولوجيا في مجتمعنا وبحسب ما نشاهده ونلاحظه في المنازل والمدارس والأسواق، وفي السيارات والطائرات وقاعات الانتظار في المطارات، علاقة تتسم بالخلل نتيجة الإدمان المفرط والاستهلاك غير المقنن، فإنْ تترك الأم جهاز الآيباد أو الهاتف الذكي بين يدي طفلها ابتداء من عمر السنتين طيلة الوقت، لا يعني أنها أم متحضرة ولا ذكية، ولا يشير إلى أنها ثرية أو ذات مكانة اجتماعية مرموقة كما قد تظن، هذا الدفع بالأطفال نحو استهلاك الأجهزة اللوحية وبهذا الإدمان والتعلق الزائد، لا يعني سوى إهمال التربية والاستجابة لنزعات الأطفال غير المحسوبة، وهي دلالة على عدم الإحساس بالمخاطر وعدم الشعور بالمسؤولية تجاههم!

نعم أنهم يعرفون بسهولة كيف يلعبون على مفاتيح هذه الأجهزة وكيف يغوصون في دهاليزها أفضل من آبائهم وأمهاتهم لأنهم جيل التقنيات المتطورة، هذا الأمر يمكنه أن يكون حمال أوجه: مدعاة للفخر والتباهي وناقوس خطر حقيقي على صحتهم العقلية والجسدية والاجتماعية، فالتوحد والميل للعزلة وتشوهات العنق والعمود الفقري وأمراض كالصداع وضعف البصر وارتجاف أصابع اليدين آثار بدأت تنتشر بين الأطفال الذين يستخدمون هذه الأجهزة بمعدلات كبيرة، وقد بدأ الأطباء والعلماء يدرسون علاقتها الحقيقية بتلك الأجهزة!!

استخدام الأجهزة التقنية في المعرفة وأداء الواجبات المدرسية وفي البحث عن المعلومات وغير ذلك، أمر مهم يضع التكنولوجيا في مكانها الحقيقي، لكن المشكلة الكبرى أن الظاهرة ليست حكراً على الصغار الذين يمكن إلى حد ما التحكم فيهم، لكن كيف يمكن التحكم في المدمنين الكبار؟