أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

شركات الاتصالات ومخاطر الإفلاس

الكـاتب : محمد العسومي
تاريخ الخبر: 09-04-2015


تواجه شركات الاتصالات الهاتفية حول العالم تحديات عديدة تهدد باضمحلالها وربما إفلاسها في السنوات القادمة، وذلك بسبب التطور الهائل في مجال الاتصالات عبر شبكة الإنترنت، وبالأخص بعد انتشار أجهزة الهاتف الذكية وتسويق أجيال جديدة من هذه الأجهزة مرتبطة بالأقمار الاصطناعية وقواعد البيانات التي توفرها شركات عملاقة تتمتع بتقديم خدمات عابرة للحدود. لقد تمكنت شركات الاتصالات الهاتفية جزئياً حتى الآن من محاصرة الشبكات عبر الانترنت، كـ«سكايب» و«فايبر» و«توك ري» و«واتس آب» واسع الانتشار، والذي استحوذ على 85% من الرسائل النصية «sms» وكلف شركات الاتصالات خسائر كبيرة. مؤخراً أدخلت خدمة «الواتس آب» على المكالمات الهاتفية المجانية بنظام «الأندرويد» المستخدم أساساً في هواتف «سامسونج ». وبعد أيام قليلة ستتوفر نفس الخدمة بنظام «ios » المستخدم في هواتف «آي فون»، حيث وجهت الخدمة الجديدة بعمليات منع في العديد من البلدان، إذ إن هناك إمكانية بأن تنتشر استخدامات هذه الخدمة بأسرع من خدمة الرسائل النصية، خصوصاً وأن الاتصالات من خلالها تتميز بجودة عالية.

ولكن إلى أي مدى تستطيع شركات الاتصالات محاربة الخدمات الجديدة التي توفرها شبكات الانترنت المتطورة؟ هذا هو السؤال الجوهري الذي لا يمكن الإجابة عليه بسهولة، فعملية المنع المتبعة حالياً، والتي تعتبر الحل الأسهل لن تجدي نفعاً في المستقبل، إذ يتضح أن شركات الاتصالات لم تستوعب حتى الآن حجم التغيير الذي يتوقع حدوثه قريباً جداً، والذي سيؤدي إلى تغييرات جذرية في طبيعة الاتصالات الدولية.

التقدم المتوقع في السنوات القليلة القادمة سيتيح إمكانية الاستغناء عن معظم الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات الحالية، فالجيل الجديد من الهواتف الذكية المتوقع طرحه بعد سنوات يتيح الاتصال الدولي من خلال الشريحة التي يتضمنها الهاتف نفسه والتي توفر له الاتصال الهاتفي المجاني بمجرد ربطه بشبكة الانترنت ودون الحاجة إلى مزود محلي، على أن يتم ذلك من خلال نفس المصنع، أي بين مصنعي «آيفون» من جهة ومصنعي «سامسونج» كل على حدة، كمرحلة أولى.

أما الاتصال بالانترنت فسيتم من خلال بالونات فضائية تجرى عملية التحضير لها حالياً وتتوفر بالمجان أيضاً ويمكن ربطها من أي بلد في العالم بتكلفة لا تتجاوز دولارين أميركيين في الشهر، مما يعني سحب البساط تماما من شركات الاتصالات التقليدية.

نعرف جيداً أنه من الصعب على شركات الاتصالات تقبل هذه الحقائق، إذ إنها استثمرت مئات المليارات في البنية التحتية بكافة البلدان، وأنها تنتظر تحقيق عوائد وأرباح على هذه الاستثمارات، ولكنه في الوقت نفسه لا يمكن الوقوف في وجه التطور التقني السريع، علما بأنها توظف آلاف الأشخاص، وتدفع الكثير من الضرائب ومع ذلك، فإن التغير قادم ولا مناص منه. ومع الوقت يبدو أنها ستفسح المجال أمام الشركات التي تقدم خدمات أرقى من خلال شبكة الانترنت، مما يعني أن الشركات القديمة، إما أنها ستنصهر في الشركات الجديدة، وإما أنها ستغير من طبيعة خدماتها لتتلاءم والمستجدات في قطاع الاتصالات وصناعة الهواتف الذكية.

وبما أن معظم شركات الاتصالات في العالم، هي شركات مساهمة عامة ومدرجة في البورصة، فإن طرح هذا الموضوع على بساط البحث وإيجاد مخارج للتأقلم مع الأوضاع الجديدة في سوق الاتصالات، يعتبر أمراً ذا أولوية لهذه الشركات التي تقتصر إجراءاتها حاليا على منع مكالمات الانترنت، وهو إجراء قصير الأجل، في الوقت الذي يتطلب الأمر إيجاد معالجات بعيدة المدى، بما في ذلك الاستثمار في الشركات الجديدة والتي أضحت تكتسي بعداً عالمياً في ظل العولمة وانفتاح الأسواق.