أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

كيف ينظر الفرقاء السياسيين في بيروت لقضية ترحيل الإمارات 70 لبنانيا؟

تاريخ الخبر: 23-03-2015

رحّلت الدولة حوالي 70 لبنانيا مؤخراً، بعد عملية ترحيل سابقة للبنانيين في عام 2009، مبررة هذا الإجراء بدواعٍ أمنية ولا يمكن أن تتعدى هذا الجانب كما أكد ذلك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، على هامش مشاركته في "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري" في شرم الشيخ.
وتفيد مصادر إعلامية لبنانية أن المجتمع اللبناني تلقى ما وصفتها بـ"الصدمة الاجتماعية" بأسفٍ شديد خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي المزري الذي يشهده لبنان حيث أن المغتربين يلعبون دورا مهما في إنعاش اقتصاد بلادهم المنهك.
وبحسب موقع النشرة" الإخباري اللبناني فإن الكثيرين في لبنان عزوا سبب الترحيل لأسباب سياسية هدفها التضييق على جمهور "حزب الله"، اقتصاديا ومعنويا، على اعتبار أن تطورات المنطقة وصراعاتها تسير في هذا الاتجاه، لافتاً إلى أنّ هذه القضية الإنسانية سُيّست سريعًا في الداخل اللبناني، فقرأها كلّ فريق من الأطراف السياسية المتصارعة على طريقته، وبما يخدم أجندته السياسية.
فقوى الرابع عشر من آذار التي يرأسها الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية، سعد الحريري، تصّر على وضع هذه الخطوة في إطار "أمني بحت"، كما تؤكد مصادرها.
واستغربت مصادر من قوى الرابع عشر من آذار الاتهامات التي وُجّهت للحكومة ورئيسها تمام سلام بالتقصير في متابعتها، لافتة إلى أنّ الأخير اجتمع فور إعلان خبر الترحيل مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على هامش مشاركته في "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري" في شرم الشيخ، وتم التأكيد حينها على أن هذا الإجراء يعود إلى اعتبارات أمنية محددة ولا تتخطى هذه الحدود.
كما ترى هذه المصادر، أنّ المسؤولية تقع على عاتق وزارة الخارجية في بيروت بمتابعة هذه القضية، متمنية على جميع الفرقاء في لبنان وخاصة "حزب الله" عدم مهاجمة دول الخليج والنأي بخطابها عن هذا الجانب.
وتعتبر أن خطابات حزب الله وزعيمه "حسن نصر الله" وانتقاداته المتكررة لدول الخليج تنعكس سلباً على اللبنانيين المقيمين فيها، حيث هناك جاليات لبنانية كبيرة تعيش بهذه الدول وتساهم باستقرار الاقتصاد من خلال التحويلات المالية التي يرسلونها لذويهم.
وتؤكد أنه لم يكن هناك داع للهجوم على البحرين مثلاً دون الأخذ بعين الاعتبار وجود لبنانيين يعتاشون من خيرات دول الخليج، وتقول: "الخليج لديه أياد بيضاء تجاه لبنان واللبنانيين فلماذا نهاجمه؟".
وتشدّد المصادر على ضرورة الحفاظ على العلاقات "الأخوية" مع الدول الخليجية، والتوقف عن التدخل في شؤونها الخاصة والكف عن مهاجمتها، لأهمية هذا الأمر على العلاقات الثنائية مع هذه الدول والحفاظ على أوضاع المغتربين في الدول الخليجية.

غير أنه في المقابل، فإنّ تحالف قوى "8 آذار" الذي يتزعمه حزب الله، لا تقرأ هذا الإجراء الإماراتي ضدّ اللبنانيين إلا من زاوية سياسية، إذ تشير مصادر مقرّبة من هذه القوى لوسائل إعلام لبنانية إلى أنّها تركت أمر متابعة القضية للدولة اللبنانية، موضحة أنّ "هناك دولة تتحمل مسؤوليتها تجاه هذا الموضوع من خلال وزارة الخارجية"، لافتة إلى أنّ اتصالاتٍ جرت بين الدولة اللبنانية والدولة الإماراتية بهدف التوصل إلى معالجة معينة للقضية.
وتؤكد المصادر بأن "هناك خلافات واضحة بين حزب الله ودول الخليج في موضوع البحرين"، غير أنها ترى أن "موقف حزب الله من موضوع البحرين يجب أن يحترم لأنه يقع في سياق الرأي السياسي كما لبعض هذه الدول رأيها السياسي من مواضيع مختلفة فلا يجب أن يكون هناك داعٍ للتعامل بحساسية مع مواقف حزب الله السياسية، وإدخال المغتربين اللبنانيين بالأمور المتعلقة بالسياسة حيث لا ذنب لهم بكل ذلك".
وتوضح المصادر أن "الأضرار الاقتصادية تقتصر على أوضاع المرحّلين فقط وليس على الاقتصاد اللبناني"، موضحة أن "عدد هؤلاء يمكن استيعابه وليس من شأنه أن يخلق أزمة تؤثر على الاقتصاد اللبناني".
يشار إلى أن جهات مستقلة ترى أنها يتوجب على الدولة اللبنانية أن تكثف جهدها بهذا الإطار في محاولة لإعادتهم إلى أعمالهم وأرزاقهم، بالإضافة إلى حماية من بقي من المغتربين في دولة الإمارات، فهذا الترحيل يشكل عبئا اجتماعيا واقتصاديا قد يصل إلى حد الكارثة في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها لبنان.