أحدث الأخبار
  • 10:47 . الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية على غزة ترقى إلى "جريمة حرب"... المزيد
  • 10:44 . السعودية تكثف جهودها لتهدئة التوتر بين الهند وباكستان بعد هجوم كشمير... المزيد
  • 11:11 . هبوط بورصتي أبوظبي ودبي بضغط من تراجع أسعار النفط... المزيد
  • 11:11 . رفع علم سوريا الجديد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة وزير الخارجية الشيباني... المزيد
  • 09:20 . بعد كمين رفح.. أبو عبيدة: كتائب القسام تُعدّ لعمليات نوعية ضد قوات الاحتلال... المزيد
  • 09:19 . الإمارات تعرب عن دعمها لتركيا عقب زلزال إسطنبول... المزيد
  • 09:19 . الرياض وباريس تتفقان على استضافة مؤتمر دولي لحل الدولتين في يونيو المقبل... المزيد
  • 02:27 . "رويترز": ترامب يستعدّ لعرض صفقة أسلحة للسعودية بأكثر من 100 مليار دولار... المزيد
  • 02:26 . الحرس الوطني ينقذ 10 بحارة آسيويين من حريق سفينة في عرض البحر... المزيد
  • 02:25 . خمسة بنوك عاملة بالدولة تتعهد بتوظيف 1700 مواطن في العين... المزيد
  • 02:25 . سلطان عُمان يبحث مع رئيسة وزراء إيطاليا المحادثات الأمريكية الإيرانية... المزيد
  • 10:48 . تصاعد التوترات بين الهند وباكستان.. إجراءات متبادلة بالطرد وإغلاق الحدود والمجال الجوي... المزيد
  • 10:48 . ترحيلات أمريكية جماعية تثير قلقًا حقوقيًا بعد إرسال 299 مهاجرًا إلى بنما... المزيد
  • 10:42 . أمريكا تكثف ضرباتها الجوية ضد الحوثيين بدعم من حاملات طائرات في البحرين الأحمر والعربي... المزيد
  • 10:41 . سلطان عُمان يستقبل حاكم الشارقة ويؤكد أهمية تعزيز التعاون الثقافي والعلمي... المزيد
  • 08:30 . تقرير: أبوظبي تستخدم مطاراً صومالياً لتهريب السلاح للدعم السريع في السودان... المزيد

اعتقال الشقيقات .. قلق مجتمعي وفضح لـ"حقوقيين" مزعومين

أبوظبي –الإمارات 71 – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 26-02-2015

ألقت حادثة اعتقال الشقيقات الثلاث بثقلها على الواقع الداخلي الإماراتي المأزوم المتمثل بتدخل جهاز أمن الدولة في مفاصل الحياة، محدثة هزات ارتدادية، وأثارت مخاوف مجتمعية في ظل خروج عملية الاعتقال عن العادات والتقاليد المتبعة في الدولة.

إلا أن هذه الجريمة، المتمثلة باعتقال الشقيقات (أسماء، مريم واليازية) خليفة السويدي، أخوات المعتقل عيسى خليفة السويد من قبل جهاز أمن الدولة في أبوظبي، منذ الخامس عشر من الشهر الجاري، تفاعلت معها جمعيات ومؤسسات دولية حقوقية وناشطون من عواصم مختلفة من العالم، كان أحدثها الاعتصام التضامني أمام سفارة الدولة في العاصمة البريطانية لندن، الذي يرى فيه مراقبون أن اختطاف الفتيات شكلت عاملاً آخر في تآكل صورة الدولة التي أقامها الآباء المؤسسون للدولة.

لكن هذه الجريمة في الوقت ذاته؛ أسهمت في فضح المنظمات التي تدعي اهتمامها بحقوق الإنسان في الدولة، والتي أصبحت في وضع محرج في ظل تصاعد حدة الانتهاكات الحقوقية في الدولة وصمت تلك المؤسسات عليها أو تجاهلها تماماً.

 

موازنة من نوع آخر

ويلمس المتابعون حالة الصدمة في المجتمع الإماراتي لاعتقال الشقيقات الثلاث، لا سيما أن تجرأ جهاز أمن الدولة على النساء، هي نقطة تحول مفصلية في الحياة الحقوقية في المجتمع الإماراتي، وهذا عكس ما سعى له الآباء المؤسسون، التي رسخوا في اتحادهم مبادئ المروءة والحرية والكرامة، حسب قولهم.

في الوقت ذاته وبعد 5 أيام من حادثة الاختطاف، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تشكيل "مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين"، تهدف إلى إعطاء "دفعة جديدة قوية تؤكد وتدعم جهود دولة الإمارات الرامية لتفعيل دور المرأة كشريك أساسي في صنع المستقبل".

إلا أن تلك الصورة باتت معكوسة عندما تم الموازنة بين الجنسين، في عمليات الاعتقال التي كانت تقتصر على الرجال سابقا، لتتعداها ويتم اعتقال النساء في خطوة وُصفت تهكميا بأنها "تطبيق للتوازن بين الجنسين".

 

منظمات حقوقية .. حسب الطلب

ورغم ارتفاع الصرخات وتنديد المنظمات وتوسع القضية شعبيا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن ذلك لم يوقظ المنظمات الحقوقية في الدولة أو حتى الخليجية من سباتها.

جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، والتي تبرعت حكومة دبي لها مؤخرا بمبناها الجديد، لم تبد أي ردة فعل، وتعمدت تجاهل الموقف، بل نُقل عن أحد المسؤولين في الجمعية قوله أنه "لم يكن هنالك داع لاعتقالات الشقيقات الثلاث، كونه يثير منظمات حقوق الإنسان المدافعة عن المرأة"، مؤكدا أن ذلك "يحرجنا أمام نظراؤنا في المنظمات الدولية ويفقدنا مصداقيتنا داخليا".

أما "المنظمة الدولية الخليجية" ومقرها في جنيف، التي يرى مراقبون أنها ليس لها من اسمها نصيب، فقد أدانت الانتهاكات في بلدان العالم، وتركت دول الخليج وعلى رأسها دولة الإمارات، دون محاسبة أو تعقيب على قراراتها، في تساوق وُصف بالمتطابق مع مواقف الحكومات الخليجية.

 

توقعات

وتوقع المراقبون أن تتدخل شخصيات وازنة قريبة من الدولة، للإفراج عن الشقيقات، خصوصاً مع بدء تحرك أممي في اتجاه الضغط على أبوظبي، كما أن الوضع الداخلي أصبح يشعر بتململ واضح، انعكس ذلك بعلو صوته في تناقل أخبار الشقيقات بجرأة أكبر".

في الوقت ذاته تم رصد دعوات للاعتصام أمام سفارات الدولة في أوروبا، بالإضافة إلى تسليم الاتحاد الأوروبي ومفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، رسائل تطالب فيها بالضغط للإفراج عن الشقيقات الثلاث وبقية المعتقلين السياسيين، وعقد الندوات للتعريف بقضية الشقيقات الثلاث والمعتقلين في السجون الإماراتية، إلى جانب الحملات التضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي.