11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد |
09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد |
07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد |
06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد |
12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد |
11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد |
11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد |
11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد |
11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد |
10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد |
07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد |
05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد |
04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد |
04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد |
04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد |
12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد |
خليفة علي السويديكآباء ندرك حماس أولادنا للألعاب الإلكترونية التفاعلية، فهم يقضون اليوم أجمل لحظات حياتهم أمام الشاشات الكبيرة أو الصغيرة، وقد يتساءل البعض عن سر هذا الحماس الذي أستطيع أن ألخصه كتربوي في العديد من المبررات والتي من أهمها، تحدي النفس فعندما يتحدى الإنسان قدراته يجد ذاته، فالأطفال في هذه الألعاب في حقيقتهم في تحد مستمر مع أنفسهم رغم أنهم في مباريات مستمرة مع أقرانهم، فلا يهم من أنت وما هو مستواك، لأنك إنْ بدأت تكون في حقيقة أمرك نافست ذاتك وقدراتك ولن يقارنك أحد بأقرانك وأصحابك. السمة الثانية في هذه الألعاب هي الارتقاء حسب الجهد والطاقة التي يبذلها الأطفال في اللعب، فهم في ترق مستمر حسب ما يبذلون من جهد، لذلك نجدهم يقضون أوقاتاً طويلة، وهم في غاية الحماس والسعادة، لأنهم وجدوا ما يتحدى قدراتهم، ويبدأ الشوط معهم من أبسط المراحل حتى تتعقد الألعاب في المراحل المتقدمة، لكنهم ورغم كل الصعوبات التي تواجههم يستمرون في اللعب كي يحققوا هدفهم الانتصار هو العامل الثالث في هذه الألعاب، فمن منا يكره أن يكون من الفائزين.
هذه الألعاب، وبالرغم من الخسائر الجانبية فيها، إلا أن الأولاد ينتصرون على أعدائهم بين الفترة والأخرى، وكلما كان هناك فشل دفعتهم اللعبة إلى قضاء وقت أطول للبحث عن حيل كي يتمكنوا من القضاء على الخصم، إضافة إلى ما سبق هناك عامل التجديد والتشويق المستمر في هذه الألعاب، فكلما أنهى موسم تهل علينا مراكز الألعاب المتخصصة بمجموعة من التحديات عبر شخصيات جديدة لها أساليبها وحيلها. وعامل الإبداع يتحدى الخيال عند الأطفال وهم يعشقون هذا العامل لأنه يكسر جدول حياتهم الرتيبة.
قد يستغرب البعض وجه العلاقة بين العنوان وإدمان الألعاب الإلكترونية التي يحذر منها الكثير من التربويين لما لها من آثار جانبية لمن أساء استعمالها. ما سبق من عوامل دفع الباحثين في ولاية كاليفورنيا الأميركية لتطوير منظومة من المناهج التعليمية في صورة ألعاب إلكترونية، وكانت المفاجأة كبيرة جداً، فالمواد التي كان الأطفال يعانون منها ويتحججون أنها صعبة كالرياضيات والعلوم، بل حتى التاريخ والجغرافيا، أصبحت مسلية وقريبة جداً من عقولهم لاستيعابها والتعامل معها. فأصبح الأطفال يسارععون إلى مدارسهم كأنهم ذاهبون إلى مراكز للألعاب إليكترونية الجماعية، حيث يعيش كل تلميذ منهم تحد مع أحدى الألعاب "المواد التعليمية" بما يتناسب مع مستواه ويبدأ التنافس والصراع بينهم، وهم في حقيقتهم ينتقلون من مرحلة إلى أخرى في مناهجهم التعليمية، وبهذا تحقق لديهم التعليم عبر الاستمتاع الذي ألغى وجود الكتاب المدرسي التقليدي وحول المعلم إلى دور محبب للأطفال، وهو دور المساعد للألعاب الإلكترونية، وفي الوقت نفسه، تفرغ هذا المعلم من جهد نقل ما في الكراس إلى الرأس ليقوم بالأدوار التربوية الأخرى مثل تعليم التفكير، تدريبهم على العمل الجماعي، تحميسهم من أجل البقاء فترة أطول للمحاولة حتى تحقيق النصر، المدارس التي طبقت هذه المناهج حققت نتائج مذهلة في الاختبارات.
التحول إلى حكومة ذكية في دولة الإمارات يقتضي تطوير المناهج ليس بتحويل ما في الكتب من قرطاس إلى صحائف إلكترونية، لأننا بهذا حققنا جانباً من التعليم الإليكتروني ولم نخطُ نحو التعلم الذكي، الذي يتطلب في حقيقته انقلاباً تربوياً في المفاهيم والأدوار المطلوب من المدرسة والمدرسين القيام بها.