أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

حيرة شرطة.. وجمهور

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-02-2015

قامت شرطة الشارقة مؤخراً بشن حملة، ضبطت خلالها عدداً من الآسيويين بتهمة «مخالفة قوانين الدولة، وممارستهم أنشطة غير قانونية، تتعارض مع اللوائح والقوانين الصادرة عن هيئة تنظيم الاتصالات، ببيع أرصدة هاتفية على المارّة بأسعار زهيدة، من دون الحصول على تصريح من هيئة الاتصالات يخولهم مزاولة هذا النشاط».

خبر الحملة كغيره مما يرد في صفحات أخبار الحوادث بصحفنا المحلية، ولكنه يطرح أمام المتابع إشكالية واقع ترسخت فيه مثل هذه المخالفة، لدرجة تثير حيرة الشرطة والجمهور على حد سواء. من نماذج هذه الحيرة وجود أمثال هؤلاء «المخالفين» ومن الجنسية الآسيوية ذاتها في كل مكان تقريباً يعرضون خدماتهم لبيع الأرصدة الهاتفية، ويمر بجوارهم الشرطي دون أي محاسبة، وبالتالي لا يقوم أي من الجمهور بالاتصال بالشرطة للإبلاغ عنهم، ظناً منه أن الأمر قانوني، ولا غبار على هذه «التجارة» غريبة المصدر!!.

شخصياً- كما غيري- أشاهد العشرات من هؤلاء الباعة الآسيويين في مختلف مناطق العاصمة أبوظبي، وبالذات خلال أيام العطلات، خصوصاً في المساء، يعرضون خدماتهم التي يقبل عليها مواطنوهم، وفئات العمالة البسيطة. فهل هذه التجارة هنا مسموح بها وهناك مخالفة، رغم أن قوانين هيئة الاتصالات على مستوى الدولة. أم أن اتساع وارتفاع عدد المخالفين لم يترك خياراً للشرطة؟.

غض طرف الشرطة وغيرها من الجهات عن مثل هذه المخالفات، ساهم في انتشارها، خصوصاً أن المخالفين يتحدرون من بيئات ثقافة احترام القانون فيها هشة للغاية، ويتفشى فيها الفساد والرشى وغيرها من تجاوزات القانون.

مظاهر تلك الحيرة بشأن القانون وتجاوزاته، تتخذ صوراً عدة في حياتنا اليومية، في مقدمتها العمالة السائبة التي تتجمع عند محال بيع مواد البناء أو عند دورات طرق ضواحي العاصمة، يمكن أن تعرض من يستعين بها للمساءلة القانونية بتهمة تشغيل عامل بصورة غير قانونية. وكذلك مسألة التحميل غير القانوني للركاب الذي تقوم به حافلات النقل الصغيرة والسيارات الخاصة في الكثير من مناطق العاصمة. الشرطة مدعوة لحملات ميدانية منظمة لفرض القانون والالتزام الصارم به بدلاً من ترك حجم الحيرة يتسع أمام الناس ما إذا كانت هذه الممارسة أو تلك قانونية أم مخالفة؟.