أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

تأثير أسعار النفط على العالم

الكـاتب : عبد الله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 14-02-2015

نتيجة لانخفاض أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية، انخفضت أسعار الوقود المستخدم في السيارات والتدفئة في دول الغرب إلى معدلات قياسية قد تكون لها انعكاسات ملحوظة على مداخيل الأفراد وإنفاقهم على السلع والخدمات الأخرى. وتشير التقارير التي تنشرها الجهات الاقتصادية المتخصصة إلى أن معدل الدخل الفردي في الولايات المتحدة وصل إلى مستويات عالية مؤخراً، وهي المرة الأولى منذ أزمة عام 2007-2008 المالية. كما وصل الإنفاق الحقيقي من قبل المستهلكين الأفراد إلى معدلات مرتفعة، فيما وصلت مبيعات السيارات إلى مستويات عالية أيضاً. ورغم أن الأزمة الاقتصادية الحادة في الولايات المتحدة لم يتم تجاوزها بعد، ولا يزال ملايين الأميركيين يعانون من البطالة والصعوبات المالية.. فإنه في المتوسط، وباستخدام المقاييس العريضة للأداء الاقتصادي، فإن الكساد آخذ في الانحسار التدريجي.

والملفت للنظر أن اقتصاد الولايات المتحدة يبدي قدرة على التعافي حالياً من أزماته التي يمر بها، في حين أن الاقتصادات الأوروبية لا تزال جميعاً متعثرة وقريبة من الكساد، وقد يعود ذلك إلى عامل مهم تتحكم فيه قوتان، الأولى هي أن أوروبا اختارت طريق التقشف المالي، في حين أن الولايات المتحدة اختارت طريق زيادة الإنفاق والتحفيز. والثاني أن الولايات المتحدة تسيطر على جانب كبير من إنتاجها النفطي، خاصة بعد استخدامها للنفط الصخري ووسائل الطاقة البديلة الأخرى كبدائل، في نفس الوقت الذي تتحكم فيه عبر عملتها الوطنية بالطرق التي تشاء. أما دول الاتحاد الأوروبي فمعظمها غير منتج للنفط ولا تسيطر على العملة المستخدمة لديها بشكل فردي.


إن معظم التحليلات الاقتصادية بدأت وانتهت هناك متوصلةً إلى خاتمة مفادها أن القوة الثنائية لكل من ارتفاع وانخفاض أسعار النفط والتقلبات النقدية أبطأت دون سبب منطقي استفادة دول أوروبا من انخفاض الأسعار الحالية وأخرت التعافي الاقتصادي الأوروبي وكلفت اقتصادات دوله كثيراً.

وتشير الجهات النفطية المتخصصة إلى أن الأسعار ستواصل انخفاضها، وقد يستغرق استقرارها وقتاً طويلا باتجاه البترول، بحيث تصل أسعار نفط بعض الدول من خارج «أوبك» إلى 25 دولارا للبرميل، خاصة النفط الروسي. وإذا ما كان الأمر يتعلق بتأثير انخفاض أسعار النفط على اقتصادات دول الغرب، فإن معرفة ذلك التأثير بدقة ليس بالمسألة السهلة. فتحديد أسباب عمل اقتصادات الدول عادة ما تكون غير ممكنة بدقة لأنه يصعب إجراء تجارب علمية بهذا الشأن، لكن أزمة عدم استقرار الأسواق النفطية حالياً تزود الباحثين في الشأن الاقتصادي والسياسي بحقيقة أن المشكلة الحالية تفاقم من مشكلات الدول المنتجة خاصة تلك التي تعتمد على النفط كلية في تمويل موازناتها العامة.

ويقابل ذلك أن الدول المستهلكة تستفيد من انخفاض الأسعار، وكل شخص فيها يحصل على جزء من الكعكة، ولو إلى حين، وهذا الأمر يفتح نافذة أمام العالم تتيح للبشرية أن ترى كيف تتصرف الأمم المختلفة حيال أزمة محددة؛ البعض يستفيد منها ويتعافى نتيجة لذلك، والبعض الآخر يصيبه السقم.

إن أزمة انخفاض الأسعار الحالية وفي القادم من الأيام ستشكل هزة اقتصادية مشابهة لهزات كثيرة سابقة، وعلى الإمارات كدولة منتجة أن تتوقع أن ما يحدث حالياً في أسواق النفط سيؤثر عليها ولو بعد حين، وأن تمتص ما قد يسببه لها ذلك من صدمات، وانخفاض الأسعار حقيقة قائمة في زمن حقيقي يعيشه الجميع.