أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

زمن الحرب والرواية - 1

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-01-2015


لا يمكن إلا للرواية أن ترصد كل التاريخ وتقرأ جميع الواقع وتتنبأ بالمستقبل ببساطة وبمنتهى الفتنة والجمال، حتى وإن كان التاريخ سيئا والواقع معقدا والمستقبل بلا ملامح، الرواية، هذا النوع الأدبي الشائك والغزير والفائق الحساسية والجمالية بكل تاريخه ومدارسه وانتشاره في كل العالم وبكل ماله من سطوة على الذائقة الجماهيرية العامة في كل المجتمعات يجد اليوم انتعاشا غير مسبوق على مستوى الاهتمام وعدد الروائيين والروايات التي تطبع والجوائز المرصودة والمقالات والدراسات والأطروحات التي كتبت حولها، باختصار في أيامنا هذه وبرغم الأزمات التي تجتاح العالم والانهيارات الكبرى على مستوى السياسة والأخلاق والاقتصاد، فإن الرواية هي الفن والشأن الأكثر ازدهارا، ما دفع كثيرا من الأدباء والنقاد والروائيين إلى التساؤل عن سر الظاهرة؟ هل نحن في زمن الرواية فعلا؟

«حبيب حيدر» في مقال له يقول «إن الحروب قادرة وحدها على أن تجعل لكل فرد تاريخا خاصا به أو رواية خاصة به، وإن أي كلام يكتب مستقى من الحرب يحمل شيئا من قوتها « وهو ما يفسر ازدهار الرواية العراقية واليمنية والسورية والكردية واللبنانية في السنوات الأخيرة التي شهدت فيها هذه البلدان حروبا وثورات وفوضى بلا نهاية! في الوقت الذي لم تشهد هذه البلاد هذا التدفق على الرواية كما هو اليوم! إنها الحروب كذاكرة بشرية معبأة بالتراجيديا والمشاهد والحكايات والمآسي، وكمتنفس للحلم بواقع آخر كما وللتعبير عن حجم الخسائر، ومرارات الفقدان!

قرأت خلال الشهر الفائت روايتين يمنيتين (واليمن سيد المشهد الاخباري الملتبس اليوم) «بخور عدني» للصديق علي المقري، و»جدائل صعدة « للدكتور مروان الغفوري، ناقشت الأخيرة الأوضاع في اليمن، الطبقية والفقر والفساد وقمع المرأة دونية النظرة لها، «جدائل صعدة» انتصار وانحياز مستحق للمرأة اليمنية!

تعمد الكاتب أن يجعل رسائلها أقوى لغة وثقافة وقدرة على فهم اليمن وتفكيك واقعه الكئيب، لقد أرادها البوابة الذهبية للمعرفة والخروج والإنقاذ والتغيير، ولقد وقعت تلك المراسلات بين تاريخين محددين هما الرابع من فبراير والـ 21 من مارس، إنه زمن الثورة اليمينة، في إشارة مقصودة الى أن تغيير اليمن لن يتم إلا من خلال انقلاب المفاهيم فيما يخص النظر للمرأة ومن خلال المرأة أساسا، كرافعة القيم والخلاص، والتي تعاني اليوم كما يعاني اليمن كله من الاحتلال والخوف من المستقبل.