أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

ملاحظات على كتاب «الدراسات»

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 09-01-2015

لست في حاجة إلى التدليل على أهمية التعليم في حياة الأمة وضرورته من ناحية قومية وأمنية باعتباره أمناً قومياً للأمة، وحاجة أساسية مهمة لمن يريد تحقيق أكبر قدر من التنمية والمعرفة والقوّة والغنى والارتقاء إلى سلم التقدم. وجوهر التعليم هو المنهج الدراسي بحكم الدور الذي يلعبه المنهج في تشكيل عقل الطالب وهويته المعرفية والوطنية، من خلال بناء وإعداد الإنسان وتكوين شخصيته المتكاملة بأبعادها المختلفة وفق ثقافة وتقاليد وقيم وثوابت الأمة وعقلها.

والدراسات الاجتماعية هي جزء من المنهج المدرسي الذي يهتم بالإنسان وعلاقاته وتفاعلاته مع البيئة المحيطة به، باعتبارها مادة دراسية لها وظيفة اجتماعية تتمثل في المساهمة في بناء المواطن الصالح وتنمية الشعور والإحساس الاجتماعي لديه أي أنها تساعد الطالب على فهم هويته الشخصية، وتزوده بالمعارف والقيم والاتجاهات والمهارات والسلوك الذي يعمق لديه الانتماء للوطن وبيئته المحلية، والذي يجعله مواطناً صالحاً يخدم وطنه ويعرف شؤون مجتمعه ويهتم بها ويبرهن على ذلك بالاهتمام به عملياً.

ونظراً إلى الطابع الاجتماعي الوطني المميز لمادة الدراسات الاجتماعية ومكانتها الخاصة في المجتمع الإماراتي ودورها الكبير في بناء الهوية والشخصية الوطنية، فإن العناية بتحقيق آثار جيدة في نفسية المتعلمين وسلوكهم أمر أساسي.. وأي خلل في هذا المنهج يعني خللاً مباشراً في شخصية المتعلم وفي توجهاته نحو وطنه ومجتمعه وبيئته المحلية.

ومناسبة هذا الحديث هو أنني قد اطلعت على تقرير نقدي لتقييم كتاب الدراسات الاجتماعية المتكاملة للصف السابع الذي يدرس في مدارس مجلس أبوظبي للتعليم دون باقي مدارس الدولة، وقد قامت به مجموعة من طلاب جامعة الإمارات، كلية التربية، تخصص الدراسات الاجتماعية، بإشراف أحد أساتذة الجامعة.

التقرير أشار إلى مجموعة من الملاحظات المهمة على الكتاب الذي يدرسه الطلاب أهمها أن الكتاب:

1- خلا من المقدمات سواء كانت للكتاب أو وحداته.

2- خلا من الأهداف التعليمية فلا توجد أهداف عامة للكتاب وأهداف لكل وحدة، واقتصرت المقدمة على ذكر الأفكار الأساسية لكل درس يتم تناوله.

3- الكتاب يخلو من الأهداف الوجدانية... ونحن نعرف أن الدراسات الاجتماعية تقوم على الأهداف الوجدانية (قيم واتجاهات وسلوك وميول... إلخ).

4- ظهرت وحدات الكتاب منفصلة لا تستشعر العلاقة بينها، فالوحدة الأولى (التراث الثقافي)، والوحدة الثانية (الصناعة والنقل)، كذلك لا يوجد ترابط رأسي بين فصولها ودروسها، ويظهر ذلك من محتويات الكتاب.

5- لغة الكتاب غير واضحة وقد توحي بأنها مترجمة.

والدراسات الاجتماعية مادة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمجتمع وعاداته وتقاليده وهويته وثقافته بشكل عام، ولابد أن تكون نابعة من بيئة المجتمع الذي تدرس فيه ويكون الأساس الذي تبنى عليه القيم والاتجاهات والسلوك للفرد المتعلم.

وباختصار الكتاب فيه ملاحظات في سلامة اللغة والمادة العلمية والترتيب المنطقي للمادة العلمية، ومناسبتها للمستوى العمري والنفسي والثقافي للمتعلمين.