نشرت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرا يرصد عواقب تصنيف الإمارات لمنظمة الإغاثة الإسلامية كمنظمة إرهابية في الـ 15 من الشهر الماضي، ضمن قائمتها للتنظيمات الإرهابية التي شملت 83 منظمة وحركة إسلامية.
 وقالت الصحيفة إن التصنيف أثار ردود فعل قوية في الأوساط الدولية التي تعتبر المنظمة ذات دور مؤثر فيما يتعلق بالمهام الإنسانية في المناطق المضطربة، بميزانية قدرت بـ 173 مليون جنيه إسترليني في العام 2013.
 كما انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية والسويد والنرويج التصنيف الأخير للإمارات للمنظمة الإسلامية، التي تتلقى الدعم من الاتحاد الأوروبي والحكومة البريطانية والعديد من الجهات الرسمية منذ تأسيسها في بريطانيا عام 1984.
 وأوضحت أن الهجوم على المنظمة جاء بسبب الشكوك التي تحوم حولها بخصوص صلتها بجماعة الإخوان المسلمين، وقد منعتها إسرائيل أيضا من ممارسة مهامها داخل قطاع غزة بعد عدوانها الأخير عليه، متهمة إياها بالتواصل مع منظمة حماس.
وذكر تقرير التليجراف أن جهود المنظمة باتت ضرورية في الوقت الحالي لما يعانيه الشرق الأوسط من أزمات، خاصة المحنة التي تواجه اللاجئين السوريين في المعسكرات المختلفة، وفى ظل اشتداد وتيرة الحرب ضد التنظيم المسلح دا"عش"، وشيوع فيروس الإيبولا في غرب إفريقيا.
 ولم تبد بريطانيا إدانة للقرار الإماراتي الأخير، لكنها طالبت الأخيرة بتوضيح يبرر تصنيف المنظمة كمنظمة إرهابية، خاصة بعد أن أثنى رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" على جهود المنظمة الخيرية.