قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن انفجار السيارتين الملغومتين أمام سفارتي مصر والإمارات في العاصمة الليبية طرابلس، هو رد فعل على دور البلدين في الحرب بالوكالة في ليبيا.
ونشرت الصحيفة، نقلاً عن دبلوماسيين غربيين مطلعين على تقارير الاستخبارات أن قوات خاصة مصرية شاركت في عمليات بالقرب من مطار بنغازي فضلا عن معسكر بالقرب من مدينة درنة وكانت النتائج المترتبة على مشاركتهم مختلطة.
وذكرت الصحيفة أن هذين الانفجاريين إضافة إلى اثنين آخرين (الثلاثاء 11|11)، في مدن شرق ليبيا يمثلون جزءا من نفس الصراع الداخلي والإقليمي.
وأشارت إلى أن الانفجارات الأربعة تبدو جزءا من نفس الصراع الأهلي والحرب الإقليمية الدائرة الآن في ليبيا، مؤكد أن مصر والإمارات دعمتا الفصيل المضاد للإسلاميين في ليبيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصر والإمارات والسعودية يرون ليبيا جبهة مركزية في الصراع الإقليمي الواسع ضد قوى الإسلام السياسي، مشيرة إلى أن الجانب الذي يسيطر على طرابلس يضم الإسلاميين المتشددين والأكثر اعتدالا وأيضا جماعات قبلية أو إقليمية غير إسلامية وهي تحارب ضد عودة استبداد القذافي، حسب الصحيفة.
ونوهت الصحيفة إلى أن الجانب الآخر في طبرق يضم الجنود السابقين الذين كانوا موالين للقذافي، والجماعات القبلية.
وأكدت أن الإمارات نفذت سلسلة من الهجمات الجوية انطلاقا من قواعد مصرية ضد الميليشيات الإسلامية والمتحالفة معها خلال القتال من أجل السيطرة على طرابلس في الصيف الماضي، وأن القوات المصرية ساعدت بشكل فعال الوحدات العسكرية المضادة للإسلاميين في القتال حول بنغازي شرقي ليبيا.