احتجاجا على استمرار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والمذابح في قطاع غزة؛ قام نشطاء مناهضون للاحتلال الإسرائيلي بتغيير لافتة سفارة الإمارات في لندن بلافتة تحمل عبارة "سفارة الصهاينة العرب المتحدين".
وتتضمن اللافتة التي رُفعت يوم الأحد شعار دولة الإمارات ووسطه علم "إسرائيل، وكتابة باللغة الإنجليزية والعبرية.
وانتشر على الإنترنت مقطع فيديو لمجموعة من النشطاء الملثمين وهم يقتربون من السفارة حاملين دمى أطفال ملفوفة بأكفان، وحقيبة سفر تحتوي على لوحة السفارة البديلة، ولافتات كُتب عليها "دعم الإبادة الجماعية في السودان وغزة" و"#خونة".
وأدانت التظاهرة تطبيع العلاقات بين أبوظبي والاحتلال ودعمها للإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وفقا لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني.
يبدو أن الاحتجاج من تنظيم حركة "دينيفايد"، التي تصف نفسها بأنها "حركة بناها الشباب من أجل الشباب" أُنشئت "لمعالجة القضايا التي يواجهها الشباب المسلم اليوم". وقد حصد الفيديو الذي نشرته الحركة على صفحتها على إنستغرام خلال عطلة نهاية الأسبوع أكثر من 60 ألف مشاهدة.
ويأتي هذا الاحتجاج في ظل استمرار تزايد الإحباط تجاه الإمارات، وغيرها من الدول العربية، بسبب تطبيعها للعلاقات مع "إسرائيل".
وأقامت الإمارات والبحرين والمغرب علاقات رسمية مع الاحتلال الإسرائيلي كجزء من "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة في أواخر عام 2020، وانضم السودان بعد ذلك بوقت قصير في يناير 2021. وقد أسفر ذلك عن اعتراف أبوظبي الرسمي بـ"إسرائيل"، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة، والأهم من ذلك، اتفاقيات تجارية ثنائية.
وواجهت هذه الدول غضباً متجدداً وسط الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة، وحربها على لبنان، وهجماتها على اليمن وإيران وسوريا وقطر.
دعوات لمقاطعة أبوظبي
وخلال الشهرين الماضيين، ظهرت دعوات جديدة لمقاطعة أبوظبي بسبب دورها في الحرب الأهلية في السودان، واتهامها بدعم قوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب إبادة جماعية.
وخلال هذا الشهر، تم وضع لوحة إعلانية عملاقة عبر شارع أكسفورد تعرض صورة لامرأة شابة في حمام سباحة مع أفق دبي خلفها، مع عبارة: "لن تبدو صورتك الذاتية جيدة بمجرد أن تكتشف ما يفعلونه في السودان".
واندلعت الحرب في أبريل 2023 عندما نشب صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ما أدى لمقتل أكثر من 150 ألف شخص، على الرغم من أن جماعات حقوق الإنسان تقول إن العدد ربما يكون أعلى بكثير.
