أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن تركي المالكي، اليوم السبت، أنه سيجري التعامل مع أي تحركات عسكرية تهدد خفض التصعيد في اليمن، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات المتخذة هدفها حماية المدنيين وإنجاح جهود السعودية والإمارات.
وقال اللواء المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن هذا الإجراء جرى اتخاذه "استجابة للطلب المقدم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي في شأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي".
وأشار إلى أن "هذه الخطوة تأتي أيضاً استمراراً للجهود الدؤوبة والمشتركة للسعودية والإمارات في خفض التصعيد وخروج قوات الانتقالي وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها".
ونبه إلى "استمرار موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم والثابت للحكومة اليمنية الشرعية، مهيباً بالجميع تحمل المسؤولية الوطنية وضبط النفس والاستجابة لجهود الحلول السلمية لحفظ الأمن والاستقرار".
وكانت قناة "عدن" التابعة للمجلس الانتقالي قالت إن سلاح الجو السعودي أغار على مواقع تابعة له في محافظة حضرموت.
وذكرت القناة في منشور على "فيسبوك" أن "سلاح الجو السعودي يقصف مواقع لقوات النخبة الحضرمية في وادي نحب بحضرموت"، من دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا حتى الآن، كذلك أفادت مصادر في المجلس الانتقالي الجنوبي لوكالة الصحافة الفرنسية بتنفيذ ثلاث غارات جوية.
وشن الطيران السعودي شنّ، أمس الجمعة، ثماني ضربات، غالبيتها تحذيرية، بالقرب من مواقع استحدثتها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر في صفوفها، في تطور يدفع بالمحافظة الاستراتيجية إلى خط الصراع للمرة الأولى، بعدما ظلت بمنأى عن الحرب التي يشهدها اليمن منذ الانقلاب الحوثي عام 2014، في وقت تحذر السعودية من استمرار تمدد المجلس الانتقالي شرق البلاد.
وكانت السعودية أعلنت، أول أمس، أنها لا تزال تأمل في أن ينهي المجلس الانتقالي الجنوبي التصعيد ويسحب قواته بصورة عاجلة من محافظتي حضرموت والمهرة، منددة بتصرفه "الأحادي". وفي 12 ديسمبر الجاري، وصل وفد عسكري سعودي- إماراتي مشترك إلى عدن لبحث ترتيبات تهدئة التوتر وضمان عودة قوات المجلس الانتقالي إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، مؤكداً استمرار الجهود لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه.