نقلت طائرة تركية اليوم السبت ناشطي أسطول الصمود العالمي الذين احتجزهم الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية من مدينة إيلات أقصى جنوب "إسرائيل"، إلى إسطنبول.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر تركية قولها إن الناشطين صعدوا إلى طائرة لشركة الخطوط الجوية التركية عقب هبوطها في مطار رامون بإيلات قبل ظهر السبت.
ووصلت طائرة الخطوط الجوية التركية إلى إسطنبول في الساعة 1240 بتوقيت جرينتش، (16:40 بتوقيت الإمارات).
واستقبل مسؤولون أتراك نشطاء أسطول الصمود العالمي لدى وصولهم إلى إسطنبول، حيث رحب وزير الخارجية التركي حقان فيدان بالناشطين، وأشاد بشجاعتهم وتصميمهم.
وشدد فيدان على مواصلة الجهود لضمان العودة السريعة للمواطنين الأتراك المتبقين.
وأكد فيدان أن هؤلاء الأفراد الشجعان اتخذوا موقفا مشرفا ضد الظلم، وأصبحوا صوت المظلومين من خلال نضالهم من أجل العدالة والقيم الإنسانية.
وفي وقت سابق، ذكرت الخارجية التركية أن طائرة ستنقل 36 مواطنا تركيا إلى إسطنبول، إضافة إلى 137 من رعايا عدد من الدول، هي الولايات المتحدة والإمارات والجزائر والمغرب وليبيا والكويت وإيطاليا وماليزيا وموريتانيا وسويسرا وتونس والأردن.
واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.