رحّبت دولة الإمارات بإعلان أذربيجان وأرمينيا التوصّل إلى اتفاق للسلام برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدة أن هذه الخطوة تعد إنجازا دبلوماسيا مهما يُجسد انتصار الحوار ويكرّس مبادئ حسن الجوار والتعايش السلمي.
وأشاد أحمد الصايغ وزير دولة بحكمة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، ورغبتهما في إحلال السلام، واعتبر أن الاتفاق يعبر عن الإرادة القوية والتزام الطرفين بالحلول السلمية والحوار ما يعكس أهمية العمل المشترك في معالجة القضايا الإقليمية، وضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية.
كما ثمّن جهود الرئيس الأمريكي ترامب في التوصل إلى هذا الإنجاز الإيجابي والبنّاء، مؤكدا على نهج دولة الإمارات الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار ودعمها لأي جهد يسهم في تعزيز الأمن والسلام في منطقة القوقاز.
وأشار الصايغ إلى أن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات وطيدة مع أذربيجان وأرمينيا، وتؤمن بأهمية فتح صفحة جديدة من التعاون البنّاء بين البلدين بما يحقق التنمية والازدهار لشعبيهما، ويسهم في دفع عجلة التنمية في المنطقة.
والجمعة، وقّع علييف وباشينيان إعلانا مشتركا عقب القمة الثلاثية التي استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وفي كلمة بعد التوقيع، تقدم ترامب، بالشكر لعلييف وباشينيان، لقبولهما القدوم إلى واشنطن لتوقيع الإعلان، مشددا على الأهمية البالغة لهذه الوثيقة.
وأشار إلى أن "أرمينيا وأذربيجان تتعهدان بوقف الأعمال العدائية واستئناف العلاقات التجارية والدبلوماسية واحترام سلامة أراضي كل منهما"، مشددا على أن الإعلان المشترك يمثل فرصة سلام مهمة للمنطقة.
ومن المنتظر أن تقوم أذربيجان وأرمينيا بتشكيل مجموعات عمل مشتركة في الأشهر المقبلة بهدف تحديد تفاصيل "خريطة الطريق".
من جانب آخر، أعلن كل من علييف وباشينيان أنهما يفكران في ترشيح ترامب لـ"جائزة نوبل للسلام"، بسبب مساهماته في إحلال السلام بالمنطقة.
وتوصلت أذربيجان وأرمينيا، في مارس 2025، إلى تفاهم بشأن نص اتفاقية السلام المزمع توقيعها بين البلدين.
وفي 27 سبتمبر 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، واستعادت باكو بموجبه السيطرة على محافظات محتلة.
ومنذ ذلك الحين، يواصل البلدان المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للسلام وتطبيع العلاقات بينهما.